دعائنا أن تتوفق الحكومة إلى ما فيه صلاح الحال
وزير إعلام جديد ذو نكهة إعلامية بإمتيازوتوقيت مضبوط
د. قصي العبادي
يتعجب المتأمل في أحوال المملكة الأردنية الهاشمية في شؤونها وخواص شعبها والقوى الكامنة في عناصرها واليوم لم تزل آثار القوة في ميول الناس وإرادتهم، وتتصرف في هممهم وعزائمهم ويَنْفذ ملكيها على أرجحهم عقلاً وأوفرهم حكمة وأبعدهم في درك الامور نظراً، وهذا هو معالي وزير الدولة لشؤون الاعلام ( فيصل الشبول) ونرى هنا من خلال ما يقول فطنة كبيرة، ذلك من خلال إعلانه عن ارتفاع واضح في الأشهر الثلاثة الاخيرة في ظهور حسابات اجتماعية وهمية في منصات التواصل الاجتماعي وبأشكال مختلفة تستهدف الأردن وهي مدعومة من دول و منظمات في المنطقة.
نعم، إن للدولة الأردنية شهرة كبيرة بالأمن والامان والحب والانتماء للقيادة الهاشمية، وماذا أحدثكم عن بلدٍ عظيم، إن المفكرين المتتبعين في الوطن ليسوا بقليل فعنصر التفكير والتتبع هو الذي عليه مدار سلوك الشعب والأمة كلها في مسالك الحياة الاجتماعية والسياسية، وهو الذي يكون على يده التغيير والذي علينا هو أن نتفكر ونسعى في رد الطوارئ من آثار تنازع البقاء بما يمكننا من الوسائل الجدية لا أن نتباهى بالشتم واللوم إذ ليس في هذا فلاح هذا هو مشربنا بالنسبة لما يكون عليه لسان الشعب.
وأقول لكم بصوت الإجماع إن الوقوف على الحقيقة في المسألة من أصعب الأشياء، وإن الجهر بكل ما يعتقد المرء من الحقائق هو واجبٌ كما يدعي بعضنا، بل الواجب هو الجهر بما يعتقد المرء أن الجهر به نافع وليس إعلان الحقيقة في كل مسألة في كل زمان وكل مكان نافع، والكل يوافقني الرأي ويتفق بما يقوله وزير الاعلام الاردني(فيصل الشبول) وعلينا الإفاقة جيداً والتي نُعلّق عليها ذلك الأمل إنما تتحقق بغلبة المتمسكين بالعلم الصحيح وحب الوطن والملك الهاشمي المعظم على المتمسكين بعقول غيرهم وهذه ستتحقق ما دام هنالك جمهور يبصرون بكل اقوال غير المعصومين عن الخطأ.
كنت أتمنى أن لا أعترض هذه الفئة ولكن اعتقادي بأن أكثر مصائبنا الحاضرة هي التدجيل في السياسة والإعلام الذي أوجب أن أقول هذه الكلمات وأخاطب الشعب الأردني أنظروا وأمعنوا جيداً "فإن في المسموعات دخائل كثيرة قلًّ من يتنبه لها" ولا سيما في وقتنا الحاضر الذي كَثُر فيه التمويه وأصبحت مؤسساتنا في خطر من كثرة تلاعب المضللين، وأختم متفائلاً الرجاء بحكمة الحكومة الحاضرة وذلك بما ظهر من بوادر سعيها في خدمة الوطن والمواطن الأردني ودعائنا جميعاً أن تتوفق الحكومة إلى ما فيه صلاح الحال ونجاح الاستقبال إن شاء الله تعالى.
حمى الله الأردن ملكاً هاشمياً وشعباً أردنياً عريقاً.