رحيل المناضل الأردني مجلي نصراوين
غيب الموت القامة السياسية البارزة المناضل مجلي نصراوين بعد حياة حافلة في العمل السياسي والحزبي والنضالي قضى سنوات طويلة في السجون لمواقفه السياسية.
ونصراوين من مواليد عام 1939 السماكيه / الكرك بدأ دراسته الابتدائية في السماكيه ، وانتقل الى مدرسة الكرك الثانوية عندما كان في الصف الثالث الابتدائي.واستمر حتى نال شهادة المترك عام 1956.
انتسب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وما زال على مقاعد الدراسة الاعدادية.
عام 1953 مارس كل النشاطات الحزبية والطلابية في تلك المرحلة وشارك في المظاهرات ضد زيارة تمبلر الى الأردن، ومظاهرات حلف بغداد والمطالبة بتعريب قيادة الجيش..وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية.واطلاق الحريات العامة.
مارس مهنة التعليم في مدينة معان عام 1956|1957 حيث جرى اعتقاله اثر احداث نيسان التي جرت في الأردن…
درس في مدرسة الكرك الابتدائية في عام 1957/1958 ثم غادر الى دمشق لاتمام دراسته الجامعية كلية الحقوق……
مارس تدريس اللغة الانجليزية والرياضيات في المدارس الخاصة في جبال اللاذقية مدة ثلاثة سنوات لتغطية نفقات الدراسة الجامعية.
عاد الى الأردن أواخر عام 1962 حيث انتسب الى نقابة المحامين كمحام متدرب..وبعد انتهاء فترة التدريب عين قاضيا للصلح في وزارة العدل حيث تنقل في أكثر من بلد..كالسلط ومادبا.وثم استقر في دير ابو سعيد…….
مارس نشاطه الحزبي في المرحلة السريةعام 1963 حيث اصبح عضوا في قيادة الحزب.
عين أمينا للقيادة القطرية في الأردن في ظروف العمل السري عام 1966…ومن ثم انتخب عضوا في القيادة القومية في المؤتمر القومي التاسع للحزب عام 1966 وأعيد انتخابه عام 1967 في المؤتمر التاسع الاستثنائي بعد عدوان الخامس من حزيران.
في عام 1967 غادر الى دمشق من اجل التفرغ للعمل الحزبي..وتولى رئاسة مكتب العلاقات الخارجية….
زار عدة دول اوروبية وعربية في اطار الاتصال وتمتين العلاقات بين الحزب وحركات التحرر الوطني العربية والعالمية والأحزاب الاشتراكية….
عام 1970 سافر إلى لبنان للإشراف على منظمة الحزب هناك وتولى رئاسة منظمة الصاعقة……
ترأس المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي للحزب لمعالجة أزمة الحزب في القطر السوري الذي عقد في خريف عام 1970
في آذار عام 1971 غادر الى لبنان خلسة بعد الانقلاب الذي قاده حافظ الأسد وذلك من أجل افشال الانقلاب….
وبعدها عاد الى دمشق في شهر حزيران حيث تمت مداهمة السكن الذي يسكنه سرا وجرى اعتقاله.وبقى في سجن المزة من عام 1971/1993 حيث عاد الى الأردن…
تزوج عام 1997، انخرط في النشاطات الوطنية والقومية..وساهم في كثير من المؤتمرات الشعبية….وعقد الندوات وإلقاء المحاضرات وإجراء المقابلات الصحفية لمعالجة كثير من القضايا.
اصبح رئيسا لمنتدى الفكر الاشتراكي في دورة 2007/2009، ثم عضو في جمعية الصداقة الأردنية الفنزويلية.
رغم السجن والمعاناة التي قضاها في السجون السورية 22 عاماً، ألا انه وقف مع سوريا ضد المؤامرات التي تحاك ضدها.