شريط الأخبار
الملك وبن زايد يؤكدان تطابق وجهات النظر إزاء الأحداث في سوريا الحاج توفيق ينقل رسالة شكر من الغرف التجارية السورية إلى جلالة الملك الملكة رانيا العبدالله تقيم مأدبة غداء لعدد من السيدات في سحاب جائزة النهضة لمحلية العمل الإنساني والتنموي في دورتها الرابعة تكرم الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي- الأردن مشاركة الملك لرئيس وزراء العراق: أهمية التنسيق لمواجهة التحديات الملك يستقبل وزير الدفاع القبرصي الأمن العام يكشف ملابسات مقتل اردني بعد اختفائه بلبنان اتحاد العمال: الاثنين القادم لتحديد ورفع الحد الأدنى للأجور الحاج توفيق يدعو للتشبيك بين القطاعين الخاص الأردني واللبناني "صفوة الاسلامي" يستكمل متطلبات شراء 10% من رأس مال المصرف العراقي الإسلامي بمشاركة الجغبير والسفير الأردني.. افتتاح الجناح الأردني في معرض CPHI الشرق الأوسط يالرياض الملك يزور السلط: الاردن قوي دائما بهمة الاردنيين والاردنيات الملك ينعم على شخصيات ومؤسسات سلطية بميدالية اليوبيل الفضي طيران العدو يدمر كل ما تبقى من الجيش السوري وقدراته الملك وبايدن يبحثان مستجدات المنطقة الملك والرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس قبرص يبحثون التطورات الإقليمية إدارة بايدن تتجه لرفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب مكافأة لإسقاط الأسد الاتصالات لم تستثن فصائل المعارضة.. تحرك أمريكي ودول حليفة لتدمير الأسلحة الكيميائية بسوريا العدو الاسرائيلي يستغل الفرصة ويحتل اراضي واسعة من سورية وتدمير كامل قدراتها الدفاعية والقتالي هل سيقبل الجولاني بعملية ديمقراطية تتوج بانتخابات حرة في سوريا

ضربوا المعلم!

ضربوا المعلم!

 


 د. ذوقان عبيدات

تداول المجتمع باستهجان حادثة ضرب معلم، كما استهجن المسؤولون ذلك، وكذلك وزارة التربية والتعليم، ولا أدري هل كان الاستهجان لأن معلمًا يُضرَب، أم أن الاستهجان نفسه سوف يحدُث لو أن مواطنًا يُضرَب أو طالبًا يُضرّب بنفس الطريقة البشعة التي تم بها ضُرِب المعلم؟

​أغلب الظن، أن السلطة وما يتبعها من قيم تسمح بضرب الكبير للصغير، وتحمي ابن العشيرة، وتسمح بتنمّر القوي على الضعيف. إذن؛ الضرب ليس فعلًا مستنكَرًا لذاته، بل لأنّ الضحية كان المعلم؛ وهذا يعني إدخال القيم التربوية في الحادثة، بما يعني الضرب مسموح به، لكن ضرب المعلم محرّم في شهر آيار!!

(01)

ما عوامل ضرب معلم؟

محاولة للفهم!!

ليس هناك مسوّغ لأي حادثة ضرب، سواء أكان المعلم ضاربًا أم مضروبًا، وكذلك أي حادثة أخرى. فهذه الحوادث فيها انتهاكات لحقوق وقيم وقوانين في غاية الأهمية: الكرامة، عدم التمييز، سيادة القانون، الحق والخير، والجمال، فالضرب ليس فعلًا جميلًا

قلت في مقالات سابقة: إن العلاقات التربوية البينية هي علاقات واهية، واهنة، سلبية، وربما غير ودية، واتهامية؛ فالأهل يتهمون المدرسة بالإهمال، والمدرسة تتهم الأهل بالإهمال. وعلاقات الطلبة بالمدرسة ضعيفة، وعلاقاتهم بالمعلمين سلبية أو حيادية، وكذلك علاقة المعلم بالمشرف، والمدير والوزارة، وحتى بزملائه في المدرسة!! 

إذن؛ ما دامت العلاقات البينية التربوية ضعيفة، فلماذا نعرض المشكلة بأنها طالب ومعلم؟

ولماذا لا نقول: إنه حادث وحشيّ بين مواطن ومواطن، وليس بين طالب ومعلم؟

 

(02)

توصيف الحدث

اعتدى مواطن على مواطن، ولم يعتدِ طالب، أو وليّ أمره على معلم! هذا التوصيف مقبول لدى المجتمع، وليس عدوانًا بين طرفي عملية تربوية.! في هذه الحالة لا نلجأ للتربية، أو للعملية التربوية، بل نلجأ إلى العلاقات الاجتماعية؛ فالأردني :

 شخص متوتر، يشعر بإحباط؛ ولذلك فزع الأب لابنه معتقدًا أنّ ابنه ضُرِب من المعلم.

 والأردني شخص سريع الاشتعال، فاندفع الأب قبل أن يعدّ للعشرة!

 والأردني شخص ليس مستعدّا للاحتكام إلى القانون، "فأخذ" حقه بيده!

​المشكلة إذن؛ ليست فعلًا تربويّا شنيعًا، بل فعل اجتماعي بشِع. وإذا كنا نراه تربويّا، فعلينا تصحيح العلاقات الواهية بين المدرسة والمجتمع، ونعطي للمعلم مكانة تحصّنه وتحميه! فالحل عن طريق الجاهات والعطوات يعني أن حلولنا اجتماعية وليست تربوية!

وعلينا أن نعلن أن الضرب جريمة، وأن ضرب المعلم جريمة لا يجوز السكوت عنها!

فالمعلم لا بواكيَ له بعد أن جمّدوا نقابته، فهل في هذا بعضُ حلّ؟

فهمت عليّ، أم أشرح لك؟