الاحتلال النازي يواصل ابادة شمال غزة: قتلا وتدميرا وتجويعا
نفذ جيش الاحتلال
الإسرائيلي عمليات نسف لمبانٍ ومنازل مواطنين فلسطينيين في مخيم جباليا شمالي قطاع
غزة، الذي يشهد عملية تطهير عرقي مستمرة منذ 12 يوما، ضمن حرب الإبادة التي انطلقت
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفاد شهود عيان لمراسل
الأناضول، بسماع دوي انفجارات عنيفة من مخيم جباليا، ناتجة عن عمليات النسف التي
يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمنازل ومبان وممتلكات الفلسطينيين.
وأوضح الشهود، أن وميض
الانفجارات وسحب الدخان تشاهد من مناطق قريبة من المخيم المحاصر لليوم الثاني عشر
على التوالي.
وفي وقت سابق، قال شهود
عيان لمراسل الأناضول، إن "قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة بمنطقة بئر النعجة،
غربي مخيم جباليا، واصلت إحراق المنازل والمباني السكنية للفلسطينيين”.
وأضاف الشهود، أن النيران
التهمت عددا كبيرا من المنازل وممتلكات الفلسطينيين، ما تسبب في خسائر مادية
فادحة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأطلقت المروحيات
الإسرائيلية النار باتجاه المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، وفي محيط منطقة
"الصفطاوي” شمالي مدينة غزة، وفق الشهود.
ومنذ 6 أكتوبر/تشرين
الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في محافظة شمال القطاع، وأطبق
حصاره على منطقة جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم
بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين، الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وخلال عملية التطهير
العرقي والإبادة شمال غزة قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 342 فلسطينيا، ويواصل
سياسة التجويع ضد سكان شمال غزة، بحسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وهذه العملية البرية
الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة
الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب
الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر أكثر من 141 ألف شهيد
وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات
الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها
متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ
تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.