شريط الأخبار
تقدير موقف| امريكا ليس امامها الا مجاراة نتنياهو بما يريد من هجوم على ايران الاعصار المدمر الثاني خلال اسبوعين يضرب مجددا فلوريدا هل يجدد رونالدو عقده مع النصر السعودي؟! بعد ثمانية ابناء.. مصرية تقتل زوجها وتقطعه بالمنشار لخيانته هآرتس: "العصابة الخبيثة" أدخلت إسرائيل المرحلة الأخطر الجغبير: لقاء إيجابي مع رئيس الوزراء يرسم خارطة طريق لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز الصادرات حريق كبير في تل ابيب جراء قصف صواريخ حزب الله فيديو عاجل عمليات طعن لاسرائيليين بحيفا والخضيرة.. ومقتل مصاب شمال غـزة يواجه أكبر عملية تطـهير عرقي سوريا والعدو الاسرائيلي والخيار الصعب الغويري : مجلس النواب يدعم مشاركة الشباب والمرأة ويسعى لتمكينهم٠ فشل محاولات التوغل الاسرائيلي بجنوب لبنان وقتل جندي واصابة خطرة لاخر الاحتلال يُهول ويرسم صورة جهنمية لهجومه المرتقب على ايران.. والاخيرة تهدد بالاقسى ولي العهد ينشر اغنية "ابشري يا بلادي" تحفيزا للنشامى شظايا جسم متفجر تسقط بالعقبة منتصف ليلة امس اتحاد العمال يتابع إنهاء خدمات عمال بقطاع الكهرباء ويؤكد ان الحل قادم إصابة 6 إسرائيليين بينهم 2 بجروح خطيرة بعملية طعن صواريخ حزب الله تقتل اسرائيليين بمسعمرة كريات شمونة الملك لوزير الخارجية البريطاني: ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته "الميثاق" النيابية ": مرشح واحد لمقعد رئاسة النواب

درس اردني بالارادة والعزيمة

درس اردني بالارادة والعزيمة


د هايل ودعان الدعجة

 

كل ما يفعله الاردن من اجل فلسطين والشعب الفلسطيني ، ليس بجديد ولا بغريب ، وهو الذي دائما ما يضع كل امكاناته وطاقاته وقدراته في خدمة القضية الفلسطينية ، تماهيا مع ثوابته ومواقفه الوطنية والعروبية والانسانية والاخلاقية . إذ اخذ على عاتقه اتباع كل السبل والوسائل نصرة للاشقاء ، موظفا دبلوماسيته المؤثرة والفاعلة التي يقودها جلالة الملك في لفت انتباه المجتمع الدولي وتذكيره وباللغة التي يفهما ، بحقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته وبضرورة اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني . وان هناك قرارات ومرجعيات ومنظمات دولية تؤكد ذلك وتقر به . وهو ما تتسلح به الدبلوماسية الاردنية في نصرة الاشقاء والدفاع عن حقوقهم . ولأن ملف القضية الفلسطينية دائما ما يكون حاضرا على الاجندات الملكية والاردنية داخليا وخارجيا ، فامر طبيعي ان تكون هي الشغل الشاغل للاردن قيادة وحكومة وبرلمانا وشعبا ولمختلف المكونات المجتمعية . وما الوسائل التضامنية والتعبيرية المتعددة التي خطها واتبعها رسميا وشعبيا تعبيرا عن مسؤوليته وشعوره واحساسه الوطني والقومي والانساني والاخلاقي تجاه الاهل في غزة ، الا التماهي الحقيقي مع ما تعنيه القضية الفلسطينية بالنسبة له . ولأن هذه الوسائل من الكثرة التي يصعب حصرها ، والتي لم تقتصر على حادثة او فترة زمنية بعينها ، فان الوقوف عند عمليات الانزال الغذائية والطبية والاغاثية الاردنية المتعددة  التي تمت بتوجيهات ملكية وبمشاركة واشراف مباشر من قبل جلالة الملك ، انما يأتي من باب التأكيد على موقف الاردن المتقدم واستمرار وقوفه الى جانب الاشقاء هناك ، ووضع العالم بصورة المستوى الاغاثي والانساني الذي وصله وهو يكسر الحصار الاسرائيلي الظالم وغير المسبوق بارادة وعزيمة واصرار رغم ما يحيط بهذه العمليات النوعية والفريدة من مخاطر وتهديدات امنية ، لتوصيل المساعدات الى اهل غزة الذين يتضورون جوعا ويحرمون من ابسط حقوقهم المعيشية ، وبما ينذر بحدوث كارثة انسانية . حيث كان لها الاثر الكبير في الاسرة الدولية وهي تتابع العزيمة الاردنية في كسر الحصار ، بطريقة حركت المشاعر والاحاسيس وغيرت في مواقف ووجهات نظر شعوب العالم تجاه ما يحدث من ابادة جماعية في غزة على يد الكيان الاسرائيلي ، ليمهد بذلك الطريق امام العديد من الدول لتحذو حذوه في اطار جهود دولية عبر عمليات انزال مشتركة قادها الاردن في سبيل اغاثة الشعب الفلسطيني في غزة وتخفيف معاناته ، كما يستدل على ذلك من العمليات التي نفذها الاردن ومصر والامارات وقطر .. وفرنسا مؤخرا . ليسجل بذلك الاردن واحدا من اهم الدروس العالمية في التسلح بالارادة والعزيمة ، انتصارا للانسانية التي دارت الشكوك حول حقيقة وجودها على وقع احداث غزة المجازر وجرائم الحرب والابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي  ، وما اذا كانت الاطراف الدولية التي تروج لشعار الانسانية وحقوق الانسان .. مؤمنة به حقا .. اما تتعاطى معه كوسيلة استعمارية لتحقيق مصالحها واطماعها واجنداتها التي تخفيها خلف هذا الشعار .