نصر الله: اصرار نتنياهو على الحرب يعني ان اسرائيل ذاهبة للكارثة والهاوية
اكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله،ان إصرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي،
بنيامين نتنياهو، على الاستمرار في عدوانه يعني أنّ "إسرائيل سوف تذهب إلى الهاوية
والكارثة”، مشدّداً على أنّ الاحتلال "لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه”.
وأوضح السيد نصر الله أنّ نتنياهو "تبرّأ من
الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال الحرب، إذ إنّه قال إنّها لم تزوّده بتقييمات
صحيحة حول التهديدات من غزة”.
وأشار نصر الله، في حفل تابين للرئيس الايراني
الراحل وعدد من المسؤولين الايرانييت في بيوت اليوم، الى انّ الإسرائيليين، وفي
الشهر الثامن من الحرب، يجمعون كلهم على أنّ ما عاشه كيانهم خلال هذه السنة "لم
يسبق له مثيل”.
وعن جبهة جنوبي لبنان، المساندة لغزة، أكد السيد
نصر الله أنّ المقاومة "درست كل الفرضيات والسيناريوهات التي يمكن أن يلجأ إليها
الاحتلال ضدّ لبنان”.
وتوجّه السيد نصر الله إلى الاحتلال قائلاً:
"فاجأتكم غزة المحاصرة في 7 أكتوبر، وفاجأتكم المقاومة في لبنان في 8 أكتوبر بفتح
الجبهة، وفاجأكم اليمن بدخوله المعركة بهذه القوة والصلابة والشجاعة، وفاجأكم
العراق، وفاجأتكم إيران بصواريخها مسيّراتها ووعدها الصادق”.
وتابع متوجهاً إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي:
"يجب أن تنتظر من مقاومتنا المفاجآت”.
وجدّد السيد نصر الله تأكيده أنّ الهدف الأول
للمقاومة الإسلامية في لبنان هو مساندة غزة، بينما الهدف الثاني هو منع أي عملية
استباقية للاحتلال على لبنان.
إلى جانب ذلك، تحدّث الأمين العام لحزب الله عن
اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، والتي "ترفضها مختلف التيارات
في كيان الاحتلال الإسرائيلي، إذ يرون فيها تهديداً وجودياً له”.
وأكد السيد نصر الله أنّ اعتراف هذه الدول
بالدولة الفلسطينية يمثّل خسارةً كبيرةً للاحتلال، ويُعدُّ من أهم ما يعانيه
المسؤولون الإسرائيليون.
وفي السياق نفسه، شدّد السيد نصر الله
على أنّ الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو آخذ في الاتساع، يُعدُّ من نتائج طوفان
الأقصى، وما بعده”.
ورأى أنّ من نتائج طوفان الأقصى والثبات والصمود
الفلسطيني أيضاً الوضع الذي تعانيه "إسرائيل” في المحاكم الدولية، وما حدث مؤخراً
في "الجنائية الدولية”، التي طلبت إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين.
وشدّد أيضاً على أنّ "طوفان الأقصى” استنهض
المشاعر الإنسانية في كل العالم، متوجهاً بالشكر إلى الأساتذة والطلاب في كل أنحاء
العالم، والذين تظاهروا دعماً للشعب الفلسطيني.
وبشأن هذه المظاهرات، أكد السيد نصر
الله أنّها "تبيّن حجم المشاعر الإنسانية التي استنهضها طوفان الأقصى في كل
العالم”.
وكان نصر الله اشاد بالرئيس الإيراني ، إبراهيم
رئيسي، وانه كان لديه "إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركاتها، وعداء
شديد للاحتلال الإسرائيلي، والتزام كبير بدعم حركات المقاومة بالمال والسلاح
والتدريب والخبرة”.
وأضاف أنّ "عهد الشهيد رئيسي شهد تطوراً في
الحضور الدبلوماسي لإيران، وإعطاء الأولوية للعلاقة بدول جوار إيران والشرق، مع
الحفاظ على العلاقات بالغرب ضمن مستوى معيّن”.