شريط الأخبار
الملك للأردنيين: أبناء شعبي الوفي أستمد طاقتي وقوتي منكم "العربي للمناخ": احتمال كبير لوصول عاصفة ثلجية شديدة للأردن قريبا ولي العهد : فخري عظيم بشعبٍ لا تلين عزائمه بعد ضغط حماس: المعدات الثقيلة والكرافانات تستعد لدخول غزة الملكة رانيا للمك: حنّا فدا عيونك عاجل الاردنيون يؤكدون التفافهم خلف قيادتهم (صور ) عاجل الجماهير الحاشدة تحيي الملك بموكبه في عمان (فيديو) عاجل صور من الاستقبال الشعبي للملك وولي العهد عاجل الملك يصل عمان واستقبال جماهيري بالزغاريد والهتافات ولي العهد ووزير الطاقة الامريكي فرص تعزيز التعاون الملك لماكرون: رفض اية محاولات لضم الاراضي وتهجير الفلسطينيين "الخيرية العاشمية": الأردن أرسل 62 ألف خيمة لغزة.. والشحن مستمر المحافظات تحشد للمشاركة بالاستقبال الشعبي للملك بماركا (فيديو) اسرائيل ترضخ وتوقع استكمال تبادل الاسرى بدفعة جديدة السبت نقابة المهندسين: نقف صفا واحدا خلف الموقف الوطني بقيادة الملك ضد التهجير عشرات الالاف تتوافد الى عمان لاستقبال شعبي حاشد للملك ودعما لثوابت الاردن بعد لقاء الملك عبدالله.. رسالة من ترامب للأردنيين البيت الابيض يقر برفض الملك خطة التهجير مع ترامب الامير الحسن يشيد بثبات الملك على مواقف الاردن الملك يلتقي رئيس مجموعة البنك الدولي في واشنطن

مهرجان جرش.. وهذا السجال

مهرجان جرش.. وهذا السجال


د. موسى العزب

 

نعرف جميعا بأن الجدال حول مهرجان جرش ليس جديدا.. لم يبدأ مع مجازر إسرائيل في غزة، ولن يتوقف بعدها.

كان هناك دائما -ولأسباب مختلفة- مواقف رافضة، وأخرى مؤيدة لهذه التظاهرة الوطنية، وهذه ظاهرة طبيعية وحيوية في مجتمع واعٍ ومتنوع ومتعدد الثقافات.. وليس من الإنصاف أن يستدرج البعض هذا النقاش إلى منزلقات فئوية أو أيدلوجية أو إقليمية، أو إلى دلالات تُخرجه عن سياقاته الموضوعية المستحقة.

ولكن في هذه الظروف الاستثنائية، ونحن نعيش جريمة كل العصور، واستمرار وحشية التقتيل والإفناء بحق الأطفال والنساء والشيوخ لأهلنا في غزة وكل فلسطين، والتخطيط لتهجير البقية، يصبح لزاما على الأفراد والهيئات والمؤسسات الشعبية والرسمية أخذ هذه المسألة بعين الاعتبار، والتوافق على "مرجعية” وطنية وأخلاقية وإنسانية في تحديد الموقف من مجمل الأنشطة والفعاليات الوطنية.

حجم الترابط بين الأردن وفلسطين في الأبعاد التاريخية والجغرافية والسياسية والمجتمعية، يؤكد بأن هذا الموضوع، يختزن مآلات مشتركة وقضية مصيرية لا تنفك.. وخير مثال على ذلك، وقوف الشعب الأردني بكافة شرائحه ومشاعرة وأماكن تواجده بقوة أمام مسؤولياته الوطنية والقومية، وانحيازه الكامل إلى جانب الأهل في غزة وضرورة إسنادهم في وجعهم وصمودهم ومقاومتهم.

ولكن هل يعني ذلك نبذ كل نشاط ثقافي أو فني، أو التوقف عن الفعل الإنساني الإبداعي في المحطات المفصلية الفارقة من حياة الأمة؟!

بالطبع لا، فنحن لا نتكلم عن "مهرجان” بالمطلق، بل في تحديد "محتوى وبرنامج وأهداف ورؤية المهرجان”. يجب لهذه الفعاليات أن تنسجم مع الواقع المعاش، وتتحسس نبض الشعب والأمة، لتصب في المجرى النضالي الوطني والأممي العام، وذلك بتحويل المهرجان إلى فعالية ثقافية تغادر مواقع الترفيه والفرجة البليدة، وتستبعد المطبعين، وترتقي إلى طبيعة المرحلة، وحجم الدم المراق.

سؤال الفن والثقافة الآن: هو كيف ننزع سمات الاستعمار وثقافة السوق عن العمل الإنساني، ونحن ندرك بأن أي نشاط بشري لا ينطلق من مبدأ العدالة، وكرامة الإنسان، هو فعل سفيه ولا يعول عليه.

لا نملي على أحد، ولكن في توجهنا إلى "اللجنة العليا للمهرجان” نحن نحمل مطالب غالبية المجتمع، ونرى بأن يكون المهرجان -إن حصل- فعالية فنية ثقافية، تأخذ بعين الاعتبار حقيقة الصراع، بالوقوف عند المسؤوليات الوطنية والقومية والأخلاقية العليا.. وبحدها الأدنى تحمل رسالة محبة وتعاضد إلى غزة، إجلالا لأرواح الشهداء، وتقديرا للأوضاع الإنسانية الأليمة، وتأكيدا لوقوف الأردن وشعبه الوفي بمختلف مكوناته إلى جانب أهلنا في غزة وكل فلسطين..

شركاء في الدم والمصير.