شريط الأخبار
اجواء صيفية عادية باغلب مناطق المملكة اليوم ارتفاع سعر الذهب محليا 70 قرشا الملك يبحث وبايدن جهود وقف اطلاق نار فوري ودائم بغزة الالاف يهتفون وسط عمان للمقاومة وضد الابادة بغزة بريطانيا تُسقط تحفظها على طلب اعتقال نتنياهو وغالانت وإسرائيل غاضبة المجرم نتنياهو يقدم مقترحا محدثا للصفقة مع حماس خلال يومين الملحق العسكري الصيني: لا ينبغي للحرب على غزة ألاستمرار ان تستمر وان تظل العدالة غائبة بعد مزاعم اسرائيلية.. هل ثمة خطة امريكية لقوة حفظ سلام بغزة بمشاركة 5 دول عربية؟! ولي العهد يؤكد اهمية التوسع بالتعليم والتدريب المهني والتقني 4-2 مليون بالغ اردني مصابون بالسكري أو ما قبل السكري في المملكة المجرم نتنياهو يخاطب الكونغرس: يبرر جرائم جيشه ويهاجم الجميع وفاة و3 اصابات بحادث سير بنزول العدسية خبراء يدعون للتركيز على المصادر المحلية للطاقة واستخدام المفاعلات النووية الصغيرة تقييم الاعلام الغربي لخطاب نيتنياهو في الكونجرس الامريكي اصابة 3 جنود للاحتلال بجروح باطلاق نار مقاومين شرق قلقيلية العشر الاوائل بقائمة الحزب الوطني الاسلامي حل مجلس النواب بارادة ملكية الصفدي يبحث في قطر جهود وقف العدوان على غزة الارصاد : نهاية اسبوع صيفية بامتياز .. تفاصيل قائمة نسائية مغلقة بالسلط في اول بادرة بتاريخ الانتخابات

مهرجان جرش.. وهذا السجال

مهرجان جرش.. وهذا السجال


د. موسى العزب

 

نعرف جميعا بأن الجدال حول مهرجان جرش ليس جديدا.. لم يبدأ مع مجازر إسرائيل في غزة، ولن يتوقف بعدها.

كان هناك دائما -ولأسباب مختلفة- مواقف رافضة، وأخرى مؤيدة لهذه التظاهرة الوطنية، وهذه ظاهرة طبيعية وحيوية في مجتمع واعٍ ومتنوع ومتعدد الثقافات.. وليس من الإنصاف أن يستدرج البعض هذا النقاش إلى منزلقات فئوية أو أيدلوجية أو إقليمية، أو إلى دلالات تُخرجه عن سياقاته الموضوعية المستحقة.

ولكن في هذه الظروف الاستثنائية، ونحن نعيش جريمة كل العصور، واستمرار وحشية التقتيل والإفناء بحق الأطفال والنساء والشيوخ لأهلنا في غزة وكل فلسطين، والتخطيط لتهجير البقية، يصبح لزاما على الأفراد والهيئات والمؤسسات الشعبية والرسمية أخذ هذه المسألة بعين الاعتبار، والتوافق على "مرجعية” وطنية وأخلاقية وإنسانية في تحديد الموقف من مجمل الأنشطة والفعاليات الوطنية.

حجم الترابط بين الأردن وفلسطين في الأبعاد التاريخية والجغرافية والسياسية والمجتمعية، يؤكد بأن هذا الموضوع، يختزن مآلات مشتركة وقضية مصيرية لا تنفك.. وخير مثال على ذلك، وقوف الشعب الأردني بكافة شرائحه ومشاعرة وأماكن تواجده بقوة أمام مسؤولياته الوطنية والقومية، وانحيازه الكامل إلى جانب الأهل في غزة وضرورة إسنادهم في وجعهم وصمودهم ومقاومتهم.

ولكن هل يعني ذلك نبذ كل نشاط ثقافي أو فني، أو التوقف عن الفعل الإنساني الإبداعي في المحطات المفصلية الفارقة من حياة الأمة؟!

بالطبع لا، فنحن لا نتكلم عن "مهرجان” بالمطلق، بل في تحديد "محتوى وبرنامج وأهداف ورؤية المهرجان”. يجب لهذه الفعاليات أن تنسجم مع الواقع المعاش، وتتحسس نبض الشعب والأمة، لتصب في المجرى النضالي الوطني والأممي العام، وذلك بتحويل المهرجان إلى فعالية ثقافية تغادر مواقع الترفيه والفرجة البليدة، وتستبعد المطبعين، وترتقي إلى طبيعة المرحلة، وحجم الدم المراق.

سؤال الفن والثقافة الآن: هو كيف ننزع سمات الاستعمار وثقافة السوق عن العمل الإنساني، ونحن ندرك بأن أي نشاط بشري لا ينطلق من مبدأ العدالة، وكرامة الإنسان، هو فعل سفيه ولا يعول عليه.

لا نملي على أحد، ولكن في توجهنا إلى "اللجنة العليا للمهرجان” نحن نحمل مطالب غالبية المجتمع، ونرى بأن يكون المهرجان -إن حصل- فعالية فنية ثقافية، تأخذ بعين الاعتبار حقيقة الصراع، بالوقوف عند المسؤوليات الوطنية والقومية والأخلاقية العليا.. وبحدها الأدنى تحمل رسالة محبة وتعاضد إلى غزة، إجلالا لأرواح الشهداء، وتقديرا للأوضاع الإنسانية الأليمة، وتأكيدا لوقوف الأردن وشعبه الوفي بمختلف مكوناته إلى جانب أهلنا في غزة وكل فلسطين..

شركاء في الدم والمصير.