جيش الاحتلال ينسحب من جنين وطولكرم مُخلفًا دمارًا هائلاً و36 شهيدًا
نسحب جيش
الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، من مدينتي طولكرم جنين ومخيميها شمال الضفة
الغربية المحتلة بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 أيام وخلفت 36 شهيدا فلسطينيا.
وقال شهود عيان
للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مدينة طولكرم ومخيمها، بعد ساعات من
انسحابه من مدينة جنين ومخيمها.
وأشاروا إلى أن
الانسحاب كشف عن دمار كبير في البنية التحتية والمنازل.
وكان الجيش
الإسرائيلي أعادة اقتحام طولكرم فجر الإثنين بعد أن انسحب منها مساء الخميس 29
أغسطس/آب الماضي بعد عملية عسكرية استمرت في حينه 48 ساعة.
وفجرا اليوم
انسحب الجيش الإسرائيلي من جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية خلفت أضرارا كبيرة في
البنية التحتية”.
وأضاف الشهود،
أن جرافات عسكرية إسرائيلية دمرت شوارع رئيسية ونبشت شبكات المياه والصرف الصحي،
واقتلعت أعمدة كهرباء وهدمت منازل ودمرت مركبات.
ونقل مراسل
الأناضول عن الشهود أن طواقم الهلال الأحمر دخلت لمخيم جنين برفقة مجموعة من
الأهالي.
وشهد مخيم جنين
عمليات مداهمة وتفجير منازل واعتقالات وتحقيق ميداني طول اليومين الماضيين.
وفجر 28 أغسطس،
بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة طالت مدن جنين ومخيمها،
وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
ومنذ ذلك
التاريخ، يقوم الجيش باقتحامات وانسحابات متكررة في محافظتي طولكرم وطوباس، ينفذ
خلالها عمليات قتل واعتقالات بين الفلسطينيين.
وخلفت العملية
العسكرية في جنين وطولكرم وطوباس ومخيم الفارعة 36 شهيدا وعدد و150 مصابا بحسب
وزارة الصحة الفلسطينية.
وبموازاة حربه
على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد
المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 691 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و700
واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلّفت حرب
إسرائيل بدعم أمريكي على غزة أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال
ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.