عباس: لن نرحل ففلسطين وطننا وعلى الامم المتحدة تجميد عضوية اسرائيل
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعية العامة للأمم
المتحدة، بتجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة إلى حين تنفيذ التزاماتها وشروط
قبول العضوية فيها، وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة وهيئاتها.
وقال عباس في كلمة دولة فلسطين أمام الدورة الـ79 للجمعية
العامة في نيويورك الخميس، سنقدم طلبا إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا
الشأن.
وطالب بالتنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى
القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما يؤدي لإنهاء الاحتلال خلال 12 شهرا، حسبما
ورد في الفتوى الصادرة في 19 تموز/يوليو الماضي.
وأكّد ضرورة الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة،
والاعتداءات العسكرية وهجمات "المستوطنين الإرهابيين" في الضفة الغربية
بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف أن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري
للفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية التي تتعرض لعدوان إسرائيلي يومي
متواصل، وحملة استيطان شرسة وهمجية، وإرهاب من عصابات المستوطنين ترعاه وتدعمه
الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترفض الإصغاء لصوت العقل،
واستغلت ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لشن حرب إبادة جماعية شاملة على
قطاع غزة، وارتكبت ولا تزال جرائم حرب باعتراف المجتمع الدولي.
وشدد عباس على أن المذابح والجرائم والإبادة الجماعية التي
ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ قيامها وحتى يومنا هذا لن تمر بدون
حساب، ولن تسقط بالتقادم، وعلى المجتمع الدولي أن يشرع فورا في فرض العقوبات عليها.
وعرض في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الرؤية
الفلسطينية لما هو مطلوب عمله على الفور ولليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة.
وشدد على تولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها
الكاملة عليه، بما في ذلك المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر رفح الدولي بين مصر
وفلسطين، كجزء من خطة شاملة لإعادة بناء البنية التحتية ومؤسسات الدولة التي
دمرتها إسرائيل، وإنعاش الاقتصاد، والتنمية المستدامة، وإعادة إعمار قطاع غزة،
وتحميل دولة الاحتلال مسؤولية ذلك.
ودعا الجمعية العامة، لدعم قراره بالتوجه على رأس القيادة
الفلسطينية إلى قطاع غزة، باستصدار قرار أممي بهذا الشأن والضغط على حكومة
الاحتلال حتى لا تعرقل مسعانا، مرحبا بكل من يرغب بالانضمام إلينا في الذهاب إلى
غزة ليكون شاهدا على الجريمة، وليساهم في تحقيق السلام والاستقرار.
وشكر عباس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على مواقفها الداعمة
للحق الفلسطيني في الحصول على الدولة المستقلة والاعتراف بها، ومنحها العضوية
الكاملة في هذه المنظمة الأممية أسوة ببقية شعوب العالم.
وقال عباس لن نرحل، فلسطين وطننا، وأرض آبائنا وأجدادنا، وستبقى
لنا، وسيواصل شعبنا كفاحه المشروع من أجل الاستقلال، وإن كان لأحد أن يرحل فهم
المحتلون.>