المقاومة اللبنانية ترد بامواج من الصواريخ على العدوان الاسرائيلي الجوي
فيما استهدفت غارة إسرائيلية على ضاحية
بيروت الجنوبية الخميس قائد وحدة المسيّرات في حزب الله محمّد سرور بهدف اغتياله،
تواصل قصف حزب الله اليوم لشمال فلسطين المحتلة مستهدفا مواقع عسكرية عديدة تتكتم
اسرائيل عادة عن اعلان خسائرها فيها.
بينما واصل جيش الاحتلال وسلاح جوه شن
ضربات جوية قوية واسعة شملت قرى وبلدات لبنانية عديدة.
ولم يتضح مصير قائد حزب الله المستهدف بالاغتيال
بعد، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس.
وقال المصدر إن "الغارة الإسرائيلية
استهدفت قائد وحدة المسيّرات في حزب الله محمّد سرور الملقب بأبو صالح، من دون أن
يتضح مصيره بعد”. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه شنّ "ضربات دقيقة”،
من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية بشأنها.
فيما أعلن "حزب الله” في بيان، أنه قصف
مستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل بـ”صواريخ فلق 2″.
ودوت صفارات الإنذار في مدينة صفد
ومستوطنة كريات شمونة ومستوطنات أخرى عديدة قرب حدود لبنان، وفق مراسل الأناضول
ويستمر القتال رغم جهود دولية لإبرام
اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما تجري إسرائيل و”حزب الله” خلالها مفاوضات
بشأن وقف مستدام.
وأعلن "حزب الله”، الخميس، تصديه
لطائرتين حربيتين إسرائيليتين جنوب لبنان، وإجبارهما على مغادرة الأجواء، إلى جانب
استهدافه مواقع عسكرية شمال إسرائيل.
وقال الحزب في بيان وصل الأناضول نسخة
منه، إن مقاتليه في وحدات الدفاع الجوي تصدوا لمقاتلتين إسرائيليتين قادمتين من
البحر باتجاه بلدة عدلون الجنوبية، وأجبروهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.
وفي بيان ثان، ذكر الحزب أن مقاتليه
استهدفوا "مقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو بصليات من الصواريخ”.
كما قال في بيان ثالث: "تمكنا من قصف
المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياطي فرقة الجليل ومخازنها
اللوجستية في عميعاد بصليات من الصواريخ”.
وفي بيان رابع أعلن الحزب أن مقاتليه
"شنوا هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي
ووحدة تجهيز إقليمية)، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابت
أهدافها بدقة”.
ويعتبر هذا الاستهداف الثاني للقاعدة
منذ الثلاثاء، حيث كان الأول بواسطة صواريخ فادي 3، التي أدخلها الحزب للمرة
الأولى منذ بدء المواجهات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف الحزب أن ذلك يأتي "دعماً لشعبنا
الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا
عن لبنان وشعبه”.
فيما أغارت طائرات إسرائيلية، الخميس،
على مواقع بالحدود اللبنانية السورية قال الجيش إن "حزب الله” يستخدمها لنقل أسلحة
إلى لبنان، فيما قصف الحزب مستوطنة كريات شمونة بصواريخ.
ونشر الجيش خارطة تحدد 8 مواقع تم
استهدافها، هي 5 متلاصقة شمال لبنان و3 وسطه، وجميعها على الحدود مع سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أغارت
طائرات حربية على بنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لنقل
وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان”.
واستشهد 23 شخصًا، بينهم 19 سوريًا، في
الغارات التي استهدفت بلدات بشرق وجنوب لبنان، في إطار أعنف تصعيد منذ 8 أكتوبر/
تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان
الخميس: "تحديث للحصيلة نتيجة غارة العدو (مساء الأربعاء) على بلدة يونين (في
بعلبك الهرمل/ شرق)، حيث أدت إلى استشهاد 20 شخصا، بينهم 19 من الجنسية السورية”.
واستهدفت هذه الغارة الإسرائيلية مبنى
سكنيا يستأجره عمال سوريون بالقرب من محطة محروقات.
كما أفادت وزارة الصحة، في بيان، بأن
"غارات العدو (الإسرائيلي) اليوم (الخميس) على بلدات عدة بقضاء صور (جنوب) أدت إلى
استشهاد 3 أشخاص وإصابة 17 بجروح”.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش
الإسرائيلي "أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله” قبل نحو
عام، وأسفر عن 640 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار
بإسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله” مئات الصواريخ، استهدف أحدها مقر جهاز المخابرات
الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، حسب
مراقبين.