برعاية الأمير الحسن انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول لصيدلة "عمان العربية"
برعاية
صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم ومندوباً عن سموه افتتح معالي الدكتور سعد جابر أعمال المؤتمر
العلمي الدولي الأول لكلية الصيدلة والثاني لجمعية الشرق الأوسط لمتخصصي الطب
الدوائي (MEAPP) / كلية (King College London) تحت عنوان " توطين الطب الدوائي في الشرق
الأوسط " وبمشاركة دولية واسعة وذلك وبحضور كّل من : الأستاذ الدكتور محمد
الوديان رئيس جامعة عمان العربية والدكتور عاصم البغدادي مدير عام جمعية الشرق
الأوسط لمتخصصي الطب الصيدلاني في بريطانيا واللواء ناصر المهيرات مدير مكتب سمو
الأمير والأستاذ الدكتورة رنا أبو حويج عميد كلية الصيدلة في جامعة عمان العربية وممثلي
السفارات والملحقيات الثقافية العربية والأجنبية في الأردن والأستاذ الدكتور
إسماعيل يامين مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية والسيدة نادية القديمات مساعد رئيس
الجامعة للشؤون المالية والإدارية وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية
والإدارية وطلبة كلية الصيدلة في الجامعة .
وخلال
حفل افتتاح فعاليات المؤتمر قال الدكتور سعد جابر : بأنني انقل لكم تحيات سيدي
صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حفظه الله ورعاه والذي شرفني بأن أنوب عنه
في افتتاح مؤتمركم الموقر، وأشار بأن مستقبل الطب الصيدلاني في الشرق الأوسط يكمن
في التعاون بين الحكومات وشركات الأدوية والمؤسسات الأكاديمية ومقدمي الرعاية
الصحية من خلال تعزيز الشراكات، وتعزيز قدرات البحث السريري والحفاظ على أعلى
معايير السلامة الدوائية ، وبين بأن إنشاء أطر تنظيمية واضحة وفعالة مثل مؤسسة
الغذاء والدواء الأردنية يضمن إجراء التجارب السريرية بأعلى المعايير الأخلاقية،
وحماية سلامة المرضى ونتائجها وكسب ثقة الجمهور.
كما أكد
الدكتور جابر بأن الحرب المستمرة في غزة والصراعات المتكررة في المنطقة أدت إلى
تفاقم أزمة إنسانية خطيرة وتعطيل سلسلة التوريد وإعاقة توصيل العلاج المنقذ للحياة
وتعريض أنظمة الرعاية الصحية الهشة بالفعل في المنطقة للخطر، وبين بأن هذه القضايا
أكدت بأننا نعيش في عصر لن يعود إلى طبيعته أبدًا، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى
تطوير استراتيجيات مستدامة لتوطين الأدوية في الشرق الأوسط ، وإن شركائنا
العالميين مثل منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية، الذين يتواجد ممثلوهم
معنا اليوم، يشاركوننا عبء التخفيف من تأثير الصراعات المستمرة في المنطقة ، وأكد
بأن الشرق الأوسط لديه المكون الضروري لامتلاك الطب الصيدلاني المتقدم والمنتج
لتحقيق هدف سلامة المرضى المحتملة والنتائج المرجوة.
بدوره
أشار الدكتور محمد الوديان رئيس الجامعة بأن انعقاد أعمال المؤتمر يأتي في إطار
رؤية جامعة عمان العربية للتميز، وتجسيدًا لرسالة الجامعة في المساهمة في تقدم
الاقتصاد الوطني من خلال تناول جانب معاصر وحاسم من جوانب قطاع الطب الصيدلاني ،
وأكد بأن مشروع توطين صناعة الدواء في الشرق الأوسط يهدف إلى تعميق تصنيع الأدوية محلياً
بالتوسع في إنشاء وتطوير المراكز البحثية الطبية وزيادة المكون المحلي نحو تصنيع
الخامات الدوائية ، مُبيناً بأن هذا المشروع يجلب نفعاً وفائدة كبيرة كتلبية
احتياجات السوق المحلي من الدواء والحد من الاعتماد على الاستيراد وتخفيض تكلفة
صناعة الدواء لصالح الصناعة الوطنية والمستهلك وتنمية الإمكانات التصديرية لقطاع
الدواء في الأسواق العربية وغيرها ،كما ويعمل هذا المشروع من الناحية الاقتصادية
على خلق فرص وظيفية نوعية سواء في مجال التصنيع أو مجال البحث والتطوير أو التسويق
والمبيعات.
من
جانبه أشار الدكتور عاصم البغدادي بأن
الطب الصيدلاني يتطور بسرعة وله دور محوري في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية العادلة
والمتساوية على مستوى العالم، وتطوره في منطقة الشرق الأوسط في هذه اللحظة الحرجة
يعد ذا أهمية قصوى ، بالإضافة إلى أن الابتكار في مجال الأدوية يتقدم بسرعة غير
متوازنة، مما يترك العديد من الدول بدون رعاية صحية كافية وتعتمد بشكل أساسي على
الأدوية المستوردة، وتعاني من نقص شديد في العلماء المتخصصين في تطوير الأدوية
الجديدة، وأكد بأن صناعة وابتكار الأدوية لم تعد أمرًا ترفيًّا، بل أصبح مسألة أمن
قومي، وكانت جائحة كورونا خير دليل على ذلك، وبيّن بأن تأسيس جمعية الشرق الأوسط لعلماء
الطب الصيدلاني (MEAPP) جاء لتمكين المتخصصين في مجال الصيدلة (من
أطباء، وعلماء، وصيادلة، ومتخصصين في التنظيم والتسويق وغيرهم) في الشرق الأوسط من
اكتساب مؤهلات معتمدة، ومهارات، ومعرفة، وخبرات لرفع معايير الرعاية الصحية،
ليكونوا سفراء للتميز في مجال الطب الصيدلاني ، وأشاد الدكتور البغدادي بالتميز
الذي حصلت عليه كلية الصيدلة في جامعة عمان العربية باستحداثها لبرنامج الماجستير
اليقظة الدوائية والشؤون التنظيمية والذي يشمل البرنامج تعليمًا متميزًا يركز على
موضوعات التشريعات واليقظة الدوائية، مما يتيح للطلبة فهمًا عميقًا للجوانب
القانونية والعلمية المتعلقة بالصناعة الدوائية، إذ يهدف البرنامج إلى تأهيل خبراء
في هذا المجال لتعزيز سلامة ومأمونية الدواء وحماية الأفراد من المخاطر
المحتملة وتوفير علاجات آمنة فعالة ذات تأثيرات جانبية معدومة، كما ويقدم البرنامج
فرصًا واسعة للخريجين للعمل في مؤسسات الرعاية الصحية والصناعة الدوائية والبحث
العلمي.