حزب الله يواصل تكثيف صواريخه على قواعد عسكرية.. والاحتلال يجرم بالمدنيين
استشهد 8 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون،
مساء الأحد وصباح الاثنين، في غارات إسرائيلية على منازل ومركز طبي جنوب لبنان.
جاء ذلك وفق ما أفادت به وكالة الأنباء
الرسمية نقلا عن بيانات مقتضبة لوزارة الصحة تابعتها الأناضول.
وأعلنت الوزارة في بيان أن "غارة العدو
الإسرائيلي على مركز طبي في صديقين (بقضاء صور جنوب البلاد) أمس أدت إلى استشهاد
شخص وإصابة آخر بجروح”.
وشجب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة
التابع للوزارة "استمرار العدو الإسرائيلي في استهداف الطواقم الطبية والإغاثية
والإسعافية، في غياب أي موقف حازم لردعه عن هذا الإجرام من قبل المجتمع الدولي”.
وأشار إلى أن "غارة العدو الإسرائيلي
أمس (الأحد) على بلدة صربين (قضاء النبطية) أدّت إلى إصابة 4 مسعفين”.
من جانبها، أوضحت الوكالة أن استهداف
المركز الصحي في صديقين "أدى أيضًا إلى إصابة عدد من الأهالي”.
وفي خبرٍ آخر، قالت الوكالة إن "الطيران
الحربي المعادي (الإسرائيلي) شنّ فجرا غارة على بلدة كفرفيلا في منطقة إقليم
التفاح (جنوب)، وأفيد عن سقوط شهداء”، دون ذكر تفاصيل.
كما أفادت أن "الغارة المعادية على بلدة
معروب أدت إلى سقوط 4 إصابات، 2 منها في حال الخطر، وتم نقل الإصابات إلى مستشفيات
صور”.
وأوردت الوكالة عن سقوط قتيلين وعدد من
الإصابات بغارة إسرائيلية على منزل في بلدة أنصار جنوب لبنان.
وفي وقت مبكر الاثنين، أعلنت وكالة
الأنباء اللبنانية أن الغارة المعادية على بلدة ميفدون "أدّت إلى سقوط 5 شهداء
وجريحة”.
وصباح الاثنين أيضا، أفادت الوكالة أن
"مدفعية العدو قصفت منزلا في دبل (قضاء صور) قرب كنيسة البلدة، أتبعته بغارة، وقد
نجت عائلة مكونة من 5 أشخاص، فيما أصيبت طفلة بجروح طفيفة”، وتضرر نوافذ وأبواب
الكنيسة.
ونقلت الوكالة عن كاهن الرعية في دبل
الأب فادي فلفلة قوله إن "البلدة نجت من كارثة جراء القصف والغارة، إلا أن العناية
الإلهية حالت دون وقوع مجزرة”.
وأكد الأب فادي أن "الأهالي باقون في
بلدتهم ولم ينزحوا حتى الآن إلى أي مكان”.
وبحسب الوكالة، يواصل الجيش الإسرائيلي
غاراته على بلدات جنوبية، مثل شبعا وكوثرية السياد والزرارية والنميرية ومعروب
وكفرتبنيت.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع
حصيلة العدوان الإسرائيلي على البلاد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 2306
شهداء و10 آلاف و698 جريحا.
من جانبه، أعلن حزب الله الإثنين أنه
نفّذ ضربة صاروخية "نوعية” على قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، غداة
هجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب أسفر عن مقتل أربعة جنود على الأقل.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه أطلقوا
"صلية صاروخية نوعية على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا… ردا على
الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني” في لبنان، وذلك بعد ساعات من
توعده الدولة العبرية بالمزيد من الهجمات في حال واصلت "الاعتداء على شعبنا”.
هذا ورصدت إسرائيل، الاثنين، إطلاق 11
صاروخا على مدينة حيفا ومحيطها في شمالي البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "متابعة
للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة خليج حيفا، فقد تم رصد إطلاق نحو عشر قذائف
صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية، حيث تم اعتراض معظمها، وبعضها سقط في منطقة
مفتوحة”، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية
بأنه تم رصد سقوط 3 صواريخ، دون مزيد من التفاصيل.
ولكنها قالت لاحقا إن الحديث هو عن سقوط
شظايا صاروخين اعتراضيين وليس سقوط صواريخ أو إصابات مباشرة.
ولم يشر الجيش الإسرائيلي إلى إصابات
بشرية أو أضرار مادية.
وكانت هذه هي المرة الثانية التي تدوي
فيها صفارات الإنذار في مدينة حيفا منذ ساعات الصباح.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان بساعة
مبكرة: "بخصوص الإنذارات في منطقة خليج حيفا فالحديث عن إطلاق صاروخ واحد من لبنان
سقط في منطقة مفتوحة”.
ومنذ عدة أيام تتعرض مدينة حيفا ومحيطها
لهجمات صاروخية يومية من لبنان.
وصباح الاثنين، أطلقت صفارات الإنذار
أيضا في العديد من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم رصد
إطلاق 10 صواريخ أخرى على منطقة الجليل الأعلى تم اعتراض بعضها وسقطت أخرى في
مناطق مفتوحة.