الابادة الاسرائيلية تتواصل في شمال غزة: اجرام نازي لتهجير المدنيين
استشهد 10 فلسطينيين وأصيب عشرات،
الاثنين، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعا للمدنيين أمام مركز لتوزيع المساعدات
الغذائية بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن
الجيش الإسرائيلي قصف بقذائف المدفعية تجمعا لمدنيين غالبيتهم من النساء والمسنين
أمام مركز لتوزيع الدقيق في مخيم جباليا.
من جانبها، قالت مصادر طبية إن القصف
الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات.
وذكرت أن طواقم الإسعاف لا تستطيع
انتشال جرحى وشهداء القصف بسبب حصار القوات الإسرائيلية للمخيم بشكل كامل.
ولليوم العاشر يواصل الجيش الإسرائيلي
اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق يُمنع خلاله إدخال
الطعام أو الشراب أو الوقود.
إلى ذلك، أقر الجيش الإسرائيلي، الأحد،
قصفه خياما للنازحين في "مستشفى شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما
أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين بجروح وحروق مختلفة.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان
عبر منصة "إكس”، إن "طائرات حربية لسلاح الجو أغارت بتوجيه استخباراتي من هيئة
الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين كانوا يعملون في مجمع
قيادة وسيطرة في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح”، على حد زعمه.
وزعم أدرعي أن "عناصر حماس استخدموا
مجمع المستشفى لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع وإسرائيل”.
ولم يصدر تعليق فوري من "حماس” بشأن هذه
المزاعم، لكنها نفت في أوقات سابقة ادعاءات مشابهة للجيش الإسرائيلي بشأن استخدام
عناصرها لمدارس أو مستشفيات أو منشآت مدنية.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد مراسل
الأناضول بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت عددا من خيام النازحين في ساحة
المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة.
وذكرت مصادر طبية للأناضول أن القصف
الإسرائيلي على الخيام أسفر عن 4 شهداء بينهم امرأة وطفل ونحو 40 إصابة.
وقالت المصادر إن جثامين الشهداء تفحمت
بالكامل، وأوضحت أن غالبية الجرحى أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.
وحسب شهود عيان، فإن الحرائق جراء القصف
الإسرائيلي انتشرت بشكل واسع لأن الخيام مصنوعة من النايلون والأقمشة سريعة
الاشتعال.
وقال الشهود، إن الطواقم الطبية أخرجت
عددا من الجرحى وبينهم نساء وأطفال وقد اشتعلت النيران في أجزاء كبيرة من ملابسهم.
وذكروا أن النيران ظلت مشتعلة في الخيام
لنحو 45 دقيقة قبل أن تنجح طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي
بغزة في بيان إن "القصف الإسرائيلي هو السابع من نوعه الذي يستهدف خيام النازحين
داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع قبل
أكثر من عام”.
وأضاف المكتب في بيان، إن "هذا القصف
يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمحرقة التي يشنها جيش
الاحتلال ضد المدنيين والنازحين”.
وجاء القصف الإسرائيلي على المستشفى بعد
ساعات قليلة من استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وامرأة وإصابة 80 آخرين بغارة
إسرائيلية استهدفت مساء الأحد مدرسة "المفتي” التي تؤوي آلاف النازحين بمخيم
النصيرات وسط القطاع.
وقال "الإعلامي الحكومي” إن "المذبحة
الإسرائيلية بمدرسة المفتي ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال
إلى 191 مركزا، وتضم مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية”.
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على
قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق
وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة،
بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مليوني شخص من
أصل 2.3 مليون إجمالي عدد السكان.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية
الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما
يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار
مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع
أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.