شريط الأخبار
الفن السابع الصيني يبهر الجماهير الاردنية بمهرجان بكين السينمائي بعمان طلبة جامعات يعتصمون رفضاً للعقوبات بسبب التضامن مع غزة الأردن يسير سربًا من المروحيات المحملة بالمساعدات لغزة المستشفى التخصصي يستقبل مراسل الجزيرة واطفال غزيين مصابين للعلاج فيتو امريكي ضد وقف العدوان في غزة تركيا وإسرائيل و"حلف الأقليات" بينهما الملك وآل نهيان يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان الخارجية :تنفيذ إخلاء طبي لصحفي قناة الجزيرة من غزة مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية مقتل جندي احتلال واصابة قائد كتيبة بعمليات المقاومة شمالي غزة الملك: دور مهم للاتحاد الأوروبي في تحقيق السلام بالمنطقة الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى الإمارات 10 سنوات سجنا للنائب السابق العدوان بتهمة تهريب اسلحة للضفة الحكم بحبس مدانة بالاختلاس في "الاثار" ومحاكمة آخر في "المياه" شفطا مليوني دينار انتهاء مباراة الأردن والكويت بالتعادل الحد الأدنى للأجور: الفناطسة يطالب برفعه الى 300 وعوض يقدره بين 340 - 480 دينارا الملك يمنح أعلى وسام ملكي بريطاني من تشارلز الثالث الملكة تزور جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الملك والرئيس البولندي يؤكدان على تطوير العلاقات الثنائية الحكومة تبشر بكميات ضخمة من الغاز الطبيعي.. لكنها تحتاج لملياري دولار وعشر سنوات

الشهيد السنوار يزور معرض عمان للكتاب

الشهيد السنوار يزور معرض عمان للكتاب


 

بقلم ابراهيم الشامي

شهدتُ في آخر يوم من معرض عمان الدولي للكتاب مشهداً يصعب نسيانه، مشهداً يعكس تناقضات البشر وتفاوت رؤيتهم للأبطال وهم بيننا وبين حين يغادرون. كنت أقف هناك، محاطاً بأكوام من الكتب، وكنت أملك آخر نسخة من كتاب "الشوك والقرنفل" للراحل يحيى السنوار. هذا الكتاب الذي لم يلقَ إقبالاً ملحوظاً قبل ذلك اليوم، أصبح فجأة كنزاً نادراً بعد انتشار خبر استشهاده. رأيت الناس يتهافتون على الكتاب كأنه قطعة من التاريخ، كأنه سلاح سيبقى رمزاً للذكرى.

 

بالنسبة لي، يحيى السنوار كان رمزاً حيّاً للمقاومة والشجاعة، وكان كتابه شاهدًا على هذه الرحلة. لم أكن بحاجة إلى خبر استشهاده لأدرك قيمته. كنت أشعر بالفخر وأنا أقرأ كلماته، كل سطر كان يعبر عن صمود، عن تحدٍ، وعن رؤية لمستقبل فلسطين لا يتزحزح أمام أي قوة. ولكن لماذا لم يدرك الناس قيمته وهو حي؟ لماذا فقط عندما استشهد أدركوا أن هذا الكتاب يمثل جزءاً من إرثه؟

 

أشعر بالفخر الكبير تجاه هذا البطل الذي لم يعرف الخوف، والذي عاش حياته في ساحة المعركة دون أن يختبئ، حتى في آخر لحظاته. استشهاده لم يكن مجرد خبر في نشرة الأخبار، بل كان إعلاناً أن روح المقاومة لن تموت مهما كان الثمن. وكأن استشهاده رفع من مكانته حتى بالنسبة لمن لم يعيروا اهتماماً لكتبه وأفكاره وهو على قيد الحياة.

 

تلك اللحظة التي رأيت فيها الجميع يسعون للحصول على نسخ من الكتاب كانت لحظة استغراب بالنسبة لي. هل يجب على البطل أن يرحل حتى نقدر ما قدمه؟ هل يجب على الرموز أن تغيب حتى تصبح أيقونات؟ أحياناً، يبدو أن قيمة الإنسان لا تتجلى إلا بعد رحيله، وهذا ما شعرت به تجاه يحيى السنوار، بطل المقاومة الذي خلّد استشهاده في قلوب الملايين، وجعل من كلماته إرثاً يُسابق الناس للحصول عليه.