هكذا يخطط جيش الاحتلال للبقاء طويلاً بغزة وأقامة مستوطنات كبيرة
نقلت صحيفة "هآرتس” العبرية عن مصادر مطلعة، أن
الجيش الإسرائيلي يفتح محاور جديدة، ويشق طرقا واسعة في قطاع غزة، و يقيم
بؤرا استيطانية كبيرة، وبنية تحتية، للبقاء طويلا في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن الجيش يهدم بشكل منهجي المباني
التي لا تزال قائمة في غزة، مشيرة إلى أن المواقع التي يقيمها في القطاع لن تكون
لمدة شهر أو شهرين فقط.
وأضافت أنه بموجب الخطة التي يتم تنفيذها، يعمل
الجيش على الاحتفاظ بما لا يقل عن 4 مناطق كبيرة في أجزاء مختلفة من غزة، مشيرة
إلى أن المنطقة الأولى هي شمالي القطاع.
وتابعت الصحيفة أنه مع إفراغ المناطق الشمالية من
سكانها، تحولت المنطقة إلى نوع من الجيب العسكري.
ويشن الاحتلال منذ أكثر من اربعين يوما عملية
عسكرية واسعة شمال القطاع، وتقول تقارير إعلامية إسرائيلية إنه بصدد تنفيذ خطة
وضعها جنرالات إسرائيلية تقضي بإفراغ المنطقة من سكانها وعزلها عن باقي المناطق
الأخرى.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن محور نتساريم
-الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله- من بين المناطق الأربع الكبرى التي تشهد
توسعا في الإنشاءات.
وقالت بهذا الشأن إن "المباني القديمة اختفت، لكن
مباني جديدة بدأت في الظهور، من بعض النواحي يمكننا أن نقول إن هذا هو المشروع
الرائد للبؤر الاستيطانية الجديدة في غزة”.
والمنطقتان الأخريان هما محور صلاح الدين
(فيلادلفيا) على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر، وشريط يمتد على طول الحدود
الشرقية بين القطاع وإسرائيل.
وأوردت هآرتس تقديرات ضابط إسرائيلي يخدم في غزة
تفيد بأن جيش الإحتلال لن يغادر القطاع قبل عام 2026.
كما تفيد التقديرات بأن الأمر لا يتعلق بمجرد
مناورات برية أو عمليات دهم تقوم بها القوات في مناطق مختلفة