4 ملايين اسرائيلي بالملاجيء.. ومعادلة جديدة بالحرب
ليلة القبض على تل ابيب.. مئات صواريخ حزب الله تدك العمق الاسرائيلي
يوم
لن تنساه تل ابيب اليوم الاحد حيث تنهال منذ الصباح مئات الصواريخ على عاصمة
الكيان ومناطق اخرى في فلسطين المحتلة، زادت حتى الان عن 340 صاروخا متنوع الحجم
والقدرة، فيما امضى نحو 4 ملايين مستوطن اسرائيلي جل هذا اليوم في الملاجيء وسط
اطلاق صفارات الانذار اكثر من 500 مرة بحسب ما اوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وفي
الوقت الذي كان بشر فيه المجرم نتياهو وعصابته الاجرامية باقتراب القضاء على قدرات
حزب الله ( نحو 80%) صعدت المقاومة اللبنانية اليوم قصفها وضربها للعمق
الاسرائيلي.
ورغم
الكذب المعتاد من جيش الاحتلال وحديثه عن اسقاط اغلب صواريخ المقاومة بمضاداته
الجوية او سقوطها باماكن خالية، سجلت كاميرات الاسرائيليين والاعلام مواقع عديدة سقطت
فيها الصواريخ واحدثت فيها دمارا واضحا، فيما أعلن
الإسعاف الإسرائيلي ظهرا إصابة 11 إسرائيليا في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا شرق تل
أبيب وكفار بلوم بالجليل الأعلى، إثر هجمات حزب الله.
واكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تمّ إطلاق 340 صاروخا
من لبنان منذ صباح اليوم، فيما دوت صفارات الإنذار أكثر من 500
مرة في إسرائيل، وان قرابة 4 ملايين شخص دخلوا إلى الغرف المحصنة في إسرائيل منذ
صباح اليوم.
ونشر حزب الله صورة كتب عليها: بيروت يقابلها تل أبيب، في اشارة الى ان تل
ابيب باتت هدفا يوميا مقابل استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي يوميا الضاحية
الجنوبية وبيروت.
وسجلت وسائل إعلام
إسرائيلية إنه للمرة الثالثة يتم استهداف وسط إسرائيل اليو بقصف من حزب الله. بينما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بوقوع دوي انفجار
ضخم في منطقة وسط إسرائيل.، لم يتم معرفة تفاصيله بعد.
وكانت القناة "14” العبرية، عنونت خبرها ظهر اليوم،
وقبل ان يتواصل قصف حزب الله بالصورايخ "إسرائيل تعيش تحت نيران الصواريخ
اللبنانية"
وقال الخبير العسكري اللبناني العميد
إلياس حنا إن حزب الله يحاول
-عبر رشقاته الصاروخية المكثفة نحو وسط إسرائيل اليوم
الأحد- "رسم معادلة جديدة عنوانها قلب بيروت مقابل تل أبيب".
وأوضح
حنا -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله أثبت قدرته على القصف الصاروخي من الخطوط
الأمامية إلى الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى العدد الكبير من الصواريخ الذي أطلقه
اليوم مقارنة مع معدل يومي سابق يتراوح بين 70 و100 صاروخ..
ووفق
الخبير العسكري، فإن قصف حزب الله بهذا العدد من الصواريخ يؤكد أن لديه قدرة
صاروخية بعدة مستويات، كما أنه لا يعاني لوجستيا مثلما ادعت إسرائيل.
وأعرب
حنا عن قناعته بأن حزب الله بإمكانه تحمّل قصف ضاحية بيروت الجنوبية،
في حين لا يمكن لإسرائيل أن تتحمل شللا لفترة طويلة على كامل مدنها في ظل قصف
الحزب الصاروخي.مدة
الفيديو 3
minutes 35 seconds3:35
ويستعمل
حزب الله -وفق حنا- وسائل قتالية ثمنها قليل، ولكن بمردود إستراتيجي مهم، وذلك
استعدادا لمعادلةٍ ما تناسبه في مرحلة من المراحل عند الحديث عن تطبيق القرار الأممي 1701.
وكان
مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان
الثانية التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى
ما وراء نهر الليطاني،
والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب.
ويستهدف
الحزب القواعد العسكرية الإسرائيلية بكل أنواعها، الجوية والبرية والبحرية، في حين
شدد الخبير العسكري على أن الصواريخ القصيرة المدى تبقى هاجسا حقيقيا لرئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبيّن
أن هذه الصواريخ سهلة النقل، وهناك قدرة كبيرة على إطلاقها والتخفي خلافا للصواريخ
البعيدة المدى، إضافة إلى أن نتنياهو يضع إعادة مستوطني الشمال إلى أماكنهم هدفا
رئيسيا للحرب الحالية على لبنان
من جهته اعلن حزب الله الأحد قصف "هدف
عسكري” في مدينة تل أبيب وقاعدة بحرية في جنوب اسرائيل، غداة غارة اسرائيلية عنيفة
على وسط العاصمة اللبنانية بيروت أودت بحياة 20 شخصا على الأقلّ.
يأتي ذلك فيما أفاد الجيش اللبناني عن
استشهاد جندي وإصابة 18 آخرين بجروح باستهداف اسرائيلي لمركزهم جنوب مدينة صور في
جنوب لبنان.
وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه شنّوا
صباح الأحد "للمرّة الأولى، هجوما جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على
قاعدة أشدود البحريّة” التي تبعد 150 كيلومترا عن الحدود مع لبنان.
وأعلن في بيان آخر شنّ "عمليّة مركّبة”
صباح الأحد كذلك على "هدف عسكريّ في مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة،
وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية”.
وأعلن حزب الله أنه دمر الأحد ست دبابات
ميركافا إسرائيلية في جنوب لبنان، خمس منها في بلدة البياضة الساحلية
الاستراتيجية.
وقال حزب الله في ثلاثة بيانات إن
مقاتليه دمروا خمس دبابات "عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة”، إحداها أثناء
محاولتها "التقدم لسحب دبابة من الدبابات المدمرة”، وأضاف في بيان آخر أنه استهدف
بصاروخ موجه دبابة "عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس”.