شريط الأخبار
7777 زائرا للبترا خلال اول يومين للعيد حادث سير بين مركبتين اسفل جسر ياجوز سقوط لوحة اعلانية على طريق المطار يتسبب بأزمة مرورية منها تنظيم السكر في الدم.. فوائد صحية مذهلة للفستق قطر والامارات يشاركان اسرائيل تدريبا عسكريا استخباريا باليونان الملك ورئيس وزراء ألبانيا يبحثان هاتفيا مستجدات المنطقة انهيار سقف منزل يتسبب بإصابة شخصين في الغور الشمالي غيوم الحرب تتلبد بالسماء.. هجوم وشيك وغير مسبوق على إيران.. والعمق الاسرائيلي هدف مرصود الاحتلال: لن نسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على الضفة الحكومة تسعى لتطوير عمل الموظف الرسمي: هذه تفاصيل تعليمات الدوام الرسمي والمرن طلب ايجار المنزل ففقد حياته قتلا هربًا من زوجها.. سيدة تقفز من الطابق الثالث في مصر اسرائيل تتحرش بمصر.. وتطالب بتفكيك البنية التحتية العسكرية بسيناء ترامب يزور السعودية والامارات وقطر.. وعينه على "حَلْبْ" الترليونات! الإخوان المسلمون.. هيكلة البطيخة وانتشار "القطبية" ! خفض اسعار البنزين بنوعيه والسولار وتثبيت سعر الكاز الملك يغادر في زيارتي عمل إلى ألمانيا وبلغاريا ارتفاع الحرارة اليوم يتلوه انخفاض بسيط حتى الجمعة استشهاد 4 بقصف للضاحية الجنوبية لبيروت الحملة الأردنية توزع 60 ألف وجبة في غزة برمضان والعيد

سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور

سينما شومان تعرض الفيلم الأردني حكاية شرقية للمخرج نجدة أنزور

 


 

عمان 25 تشرين الثاني- تعرض لجنة السينما في مؤسّسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء الموافق 26 تشرين الثاني، الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور، وذلك في قاعة السينما بمقر المؤسسة بجبل عمان في تمام الساعة 6:30 مساءً.

و"حكاية شرقية"، هو فيلم أردني سينمائي، يتحدث بلغة السينما أي أنه يخاطب جمهور المشاهدين ويوصل فكرته عن طريق مختلف الوسائل البصرية والسمعية المتاحة، وهذا يعني أنه يتميز عن الأعمال الدرامية التلفزيونية وعن المسلسلات التي تعتمد على القصة التي تروى أساساً بواسطة الحوار وحده.

في "حكاية شرقية" كل صورة وكل صوت وكل تركيب مميز للصور فيما بينها وبين الأصوات التي ترافقها، يساهم في تعميق الحكاية وطرح الأفكار وإغناء المعاني والدلالات التي يريد المخرج إيصالها. يتضح هذا منذ اللقطات الأولى للفيلم والتي تظهر فيها أسماء المشاركين، ففي حين الصورة تعرض علينا الأسماء تباعا، فإن الصوت يدخلنا في عالم الفيلم ومغزاه، فهناك أستاذ الموسيقى الذي يعلم تلميذا كيف يعزف لحن "موطني"، ومقطع البداية هذا سرعان ما يتضح معناه العميق بالعلاقة مع المقطع الذي يسبق الإشارة مباشرة: جنود في خندق زمن حرب حزيران وسط أصوات القذائف، غير أنهم لا يحاربون، بل يضيعون الوقت بشكل عبثي فأحدهم ينحت تمثالاً من الطين لزميله، والثاني يلعب بالرصاص الفارغ.. الخ. هذه المقدمة الأولى للفيلم تفسر الازمة التي يعيشها بطل الفيلم الصحفي الشاب الذي عاصر النكسة وعاش بعدها مسكوناً بالهواجس والكوابيس التي تشكل الخط الثاني للفيلم إلى جانب الخط الأول الذي هو مجمل الأحداث التي يعيشها بطل الفيلم.

ويستند المخرج على هذه الكوابيس ليخلق لوحات بصرية مليئة بالرموز البصرية والسمعية وبعضها مستمد من صور الواقع المعاصر وتفاصيل الحياة اليومية، وبعضها من عالم الأحلام والخيال.

لا يمكن قراءة هذا الفيلم قراءة صحيحة إلا بالانتباه إلى البعد الثاني الذي يجاور القصة المروية ويضيف عليها ويقول ما تعجز عن قوله الحوارات والأحداث.

أسلوب فيلم "حكاية شرقية" يقوم إذن على الجمع بين المستويين الواقعي والرمزي، وهذا الأسلوب عكس نفسه على تركيب الشخصيات في الفيلم. فأبطال الفيلم يمثلون أشخاصاً من الواقع وهم في نفس الوقت نماذج وصور، فالبائع في متجر التحف الشرقية هو بائع عادي، لكنه أيضاً يعد نموذجا أعم لفكرة التجارة بما فيها من جشع وتحايل، وهذا الأمر ينطبق على بقية الشخصيات في الفيلم مهما كان دورها صغيراً.

ويجسد مصطفى باعتباره الشخصية الرئيسية للفيلم هذا التوازي بين المستويين الواقعي والرمزي، وعلى المستوى الرمزي فإنه يجسد شخصية الإنسان الذي أحبطته الهزائم المتتالية وحالات القمع المختلفة التي يعيشها الإنسان العربي، غير أنه يبقى المؤهل لقيادة المجتمع فيما لو اتيحت له الفرصة، غير أن الفرصة لا تتاح له أو على الأقل حتى النهاية.. وهذا ما ترمز إليه نهاية الفيلم، ففي حين يحقق مصطفى نصراً عظيماً عندما يتمكن من إنقاذ حافلة الركاب التي كان يسافر فيها مع زوجته، بعد أن أصيب سائق الحافلة (قائدها) العجوز بنوبة قلبية، فيحل محل السائق ويقود الحافلة بأمان، فإن من ينال المجد والشهرة ليس هو مصطفى بل صاحب الجريدة التي يعمل بها مصطفى والذي نشر بالحرف العريض عنواناً يقول "صحفي شاب يعمل محرراً في جريدة النصر يقوم بعمل بطولي" في حين يسمع الجمهور صاحب الجريدة وهو يدلي بتصريحاته لمندوبي الصحافة بينما لا يسمع أصوات ركاب الحافلة الذين يهنئون مصطفى على ما فعل.

عنوان الفيلم "حكاية شرقية" يوحي بالماضي غير أن الفيلم هو عن الحاضر لذلك فهو مليء بتفاصيل الحاضر، وحياتنا اليومية والماضي الموجود في الفيلم هو الماضي القريب والذي لا تزال آثاره تعكس نفسها بقوة على الحاضر، أنه الماضي الممتد من نكسة حزيران حتى حاضر الانتفاضة. يبدأ الفيلم بموسيقى "موطني".. وينتهي بموسيقى "بلاد العرب أوطاني"، بين البداية والنهاية يحكي فيلم "حكاية شرقية" قصة المواطن العربي كاشفاً ما فيه من طاقات يحتاج إلى من يساعدها على الانطلاق.

يشار إلى أن الفيلم سيتم عرضه أيضا يوم الخميس المقبل الموافق 28 تشرين الثاني، الساعة 5:00 مساءً في قاعة السينما في فرع المؤسسة بالمقابلين