الملتقى الوطني يستهجن منع مسيرة الحسيني لدعم غزة الجمعة


استهجن الملتقى الوطني
لدعم المقاومة وحماية الوطن قرار محافظ العاصمة منع المسيرة الجماهيرية التضامنية
مع الشعب الفلسطيني والمنددة بحرب الإبادة والاعتداءات الصهيونية المتصاعدة في
المنطقة، والتي دعا لها الملتقى بعد صلاة غدا الجمعة من أمام المسجد الحسيني تحت
عنوان "نريد أفعالاً لا أقوالاً”، "لا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب
تصعيد الحراك الشعبي والرسمي في مواجهة عربدة وتهديدات العدو الصهيوني المجرم".
وتساءل الملتقى الوطني
في بيان له "لمصلحة من يتم منع الحراك الشعبي الأردني الذي يدافع عن الأردن
كما يدافع عن فلسطين في وجه المشروع الصهيوني العدواني التوسعي، وفي وقت يتصاعد
فيه الحراك الشعبي في العديد من دول العالم تنديداً بحرب الإبادة الجماعية في غزة
المتواصلة منذ نحو عامين وتتصاعد فيه جرائم الحرب والتهجير في الضفة الغربية
وتزايد التهديدات الصريحة للأردن؟!"
وقال هذا "يتطلب
أن ينظر الجانب الرسمي للحراك الشعبي بأنه عنصر قوة في وجه الخطر الصهيوني الذي
يتهدد الأردن دولة ونظاماً وشعباً، مع العمل على تمتين الجبهة الداخلية ووقف
ممارسات التضييق على الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير وحرية تنظيم
الفعاليات الشعبية السلمية ضمن إطار القانون.ط
واكد الملتقى ان ما
يجري من منع الأحزاب أو القوى السياسية والمجتمعية من تنظيم فعاليات سلمية للتعبير
عن مواقفها تجاه ما يجري في فلسطين وضد التهديدات الصهيونية "يمثل مخالفة
صارخة للقانون الذي يشترط فقط إعلام الحاكم الإداري بموعد ومكان الفعالية قبل 48
ساعة من موعدها بمختلف الوسائل المتاحة بما في ذلك ورقياً أو إلكترونياً ليقوم
الحاكم الإداري بتوفير الحماية لهذه الفعالية وتسهيل إجراءاتها"، مشيرا الى
ما جرى الجمعة الماضية "من التضييق على فعالية الحسيني واحتجاز الصوتيات
والأعلام الأردنية واللافتات المخصصة للفعالية".
وعلن الملتقى تأجيل الفعالية التي كانت مقررة يوم
غد الجمعة تلافياً لوقوع أي احتكاكات مع الأجهزة الأمنية ، وحرصاً من الملتقى على
وحدة الصف الوطني وتمتين الجبهة الداخلية في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة، مع
التأكيد على أن منع الفعاليات الملتزمة ضمن إطار القانون يشكل مخالفة صريحة لقانون
الاجتماعات العامة مما يستوجب مساءلة من يقوم بمنعها قانونياً ، واكد أن الملتقى
الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن يحتفظ بحقه في المتابعة القانونية بحق منع مثل
هذه الفعاليات.
وشدد الملتقى على أن
انسجام الموقف الرسمي مع الشعبي ووحدة الصف الوطني هو عنصر القوة الرئيس لردع
الإجرام الصهيوني، ونترحم على الشهداء الذي ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الدفاع
عن الأردن وفلسطين والأمة، ونشير إلى أن شعوب العالم الحر عبروا مراراً في حراكهم
ضد حرب الإبادة في فلسطين عن استهجانهم لحالة الصمت العربي الشعبي قبل الرسمي تجاه
ما يتعرض له أبناء جلدتهم في فلسطين من جرائم حرب لم يشهد له التاريخ الحديث
مثيلاً.