فجر حرية فلسطين آت لا محالة
طاهر العدوان
كعربي ، اذا اردت ان
تُخفف من الغضب الذي يتصاعد خلف ضلوعك وانت تُجبر كل يوم على العيش
في مناخات أمة، تٌسلب منها كرامتها ودماؤها وارضها ومقدساتها ،ولا تجود الا بُجمل
الادانة المكرورة لعدو يستبيح دماء شعب،هو منها واليها، ولا تحرك
ساكنا....امام هذا البلاء الذي يقتل الروح ، ما عليك بعد قول (حسبكم الله يا اهل
غزة ونعم الوكيل) إلا أن تمسك بهاتفك او اليوتيوب وتتابع ما يصدر في وسائل
التواصل من تحولات كبيرة وعظيمة بين شعوب امريكا واوروبا ضد العدو
الصهيوني. ومن مواقف وقرارات سياسيين وبرلمانيين ومؤثرين ومفكرين
ومؤرخين ونشطاء دوليين ، اصطفوا خلف غزة وفلسطين لفضح الصهيونية وجرائم حرب
الابادة التي تقوم بها بمشاركة أمريكية.
--اليوم تنتشر حملات كالنار في الهشيم يقوم بها
احرار من كل الامم تسلط الاضواء على حقيقة الصهيونية وجرائمها ليجعلوا
من فلسطين ونصرتها ، قضية عالمية ، حملات تنهي عقودا طويلة من احتلال
الإعلام الصهيوني العنصري للوعي الغربي ،خاصة الأمريكي .
-ان تابعت مثل هذه التحولات ستجد نافذة من الأمل
بان لا تذهب تضحيات غزة الجسيمة سُدى تحت ضباب بيانات الادانات
العربية ، ذلك ان كل قضية تَحرر عندما تتحول الى قضية عالمية تتابعها شعوب
العالم الحرة بمظاهر التأييد والمساندة ،عندئذ لا بد لها وان تنتصر .
--تابعوا اسطول كسر الحصر الذي يشق المتوسط ليرسم
لحظات اسطورية من تضامن الانسانية ضد النازية الصهيونية والوحشية الامبريالية ،
مخترقاً بحر الذل و العار العربي. انه امثولة للتضامن الشعبي العالمي ،
يقوده رجال ونساء يخاطرون بانفسهم(أكثر من ٥٠ سفينة ومركب من ٤٤
دولة) من أجل وقف المذبحة القائمة ضد الإنسانية في غزة ، مذبحة لا
نظير لها حتى في الحرب الثانية ، سفينة واحدة من هذه ،عليها حفنة من رجال
ونساء من جميع الجنسيات هي أصدق مليون مرة من كومة ادانات .
---تابعوا الإيطالي الانسان والزعيم العمالي
ريكاردو احد منظمي اسطول كسر الحصار ،ودعوته لاضراب عام في جميع موانئ اوروبا
لمقاطعة الكيان تجاريا ،اذا ما اعترض الأسطول واذا استمرت الابادة .
ومقابلات تاكر كارلسون الأمريكي (المترجمة) التي تُحدث تحولات كبيرة لصالح فلسطين
في الرأي العام الامريكي المحافظ . وكذلك المقابلات الهامة جدا ،لكل
من المفكر اليهودي الأمريكي نورمان، والأستاذ البريفوسور جون مير شايمر عالم
السياسة الأمريكية و اقوالهما في تعرية الصهيونية وكيانها الاستعماري في فلسطين .
-استمعوا الى اقوال وافعال رئيس وزراء
اسبانيا ضد الكيان وحماسته للقضية الفلسطينية ،وكذلك مظاهرات الشعب الاسباني
العظيم ، التي لا تتوقف ضد الكيان المجرم. والى رئيس وزراء ايرلندا و ما يصدر عن
هذه الدولة الصديقة والعظيمة من مناصرة لغزة وفلسطين .ووزير خارجية هولندا و٧
آخرين تركوا مقاعدهم بعد فشل الحكومة اتخاذ قرارات مقاطعة ضد الكيان .كذلك
المقابلات التي يجريها المذيع البريطاني بيرس مورغان .وهناك مجموعة من مقدمي
البرامج الامريكيين المشاهير ، مثل جو روغان وجون ستيوارت وغيرهم الكثير الذين
باتوا يقودون تحولات كبيرة بالرأي العام الامريكي ضد (اسرائيل). والمواقف والافعال
لا تزال تصدر من رؤساء دول ومنظمات اوروبية وامريكية لاتينية تدعو لمقاطعة
تجارية وسياسية للعدو الصهيوني والاعتراف بالدولة الفلسطينية .
-كعربي ان تابعت ذلك وابتعدت عن اضغاث
الاحلام. بأن تستفيق ذات صباح لتجد مثلهاعلى المسطح العربي الشاسع ، الهامد،
من بغداد إلى تطوان ، ان فعلت ذلك ، ستجد فيما يجري من تحولات
لم تكن ظاهرة ابدا قبل ٧ اكتوبر، ان شعب فلسطين في غزة لم يعد وحيدا ،
العالم معه وإن أدارت له الجامعة العربية ظهرها ..ستجد في التحولات الدولية
ما يُحفزك على التمسك بالأمل بأن فجر حرية فلسطين آت لا محالة مهما عظمت التضحيات
واسودت المواقف وتكالب الأعداء الشياطين عليها من اتباع الصهاينة
وخدمهم والمضللون باكاذيبهم

























