سرحان: الاردنيون يتقدمون شعوب العالم وفاء لغزة واهلها نموذجا للتكافل
يصادف اليوم الخميس
اليوم العالمي للتطوع، حيث حددت الأمم المتحدة الخامس من شهر كانون أول من كل عام
يوما عالميا للتطوع.
وبهذه
المناسبة قال الاختصاصي الاجتماعي مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان أن هذه
المناسبة تأتي للعام الثاني مع إستمرار حرب الابادة الإجرامية التي يشنها الاحتلال
الصهيوني على قطاع غزة منذ ٤٢٦ يوما.
حيث
ارتفع عدد الشهداء الى ما يزيد عن ٤٤٥٠٠ شهيدا واعداد الجرحى زادت عن ١٠٠٠٠٠ جريح
إضافة إلى الاعداد الكبيرة للمفقودين وتدمير جميع مرافق الحياة.
وقال
سرحان من واجبنا في هذا اليوم أن نؤكد أن الاردنيين كانوا اول شعوب العالم
الذين قدموا الدعم والمساندة للاهل والاشقاء في غزة وهو ما يؤكد على أصالة المجتمع
الاردني وحرصه على تقديم الدعم والمناصرة لأهالي قطاع غزة.
ويقول:الأردن
الأقرب لفلسطين والأكثر تفاعلا مع القضية الفلسطينية وقضايا الأمة عموما. وان
مبادرات الاردنيين لم تتوقف منذ اليوم الاول باشكال متعددة منها تقديم الدعم
المادي والعيني والتبرع بالدم وتقديم العون الطبي والمواد الغذائية والطبية
والالبسة.
كما
شارك اعداد كبيرة من الأطباء والممرضين الاردنيين في معالجة الجرحى والمصابين
ومداواة المرضى وما زالوا حتى اليوم. وآخرون ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى قطاع
غزة.
واضاف
سرحان المستشفيات الاردنية الميدانية تقوم بخدمات كبيرة في ظل تدمير المنظومة
الصحية في قطاع غزة. وكانت مبادرة استعادة الامل إضافة نوعية والتي تهدف إلى تركيب
اطراف اصطناعية لالاف المصابين وهي تجسد معاني الأخوة والتكافل والدعم المتواصل.
ويقول
سرحان:
وفي
الجانب الآخر وفي هذا اليوم ورغم بشاعة الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني
على قطاع غزة فانها أبرزت جوانب مشرقة عديدة عند أهالي قطاع غزة في تكافلهم
وتعاونهم
بالرغم
من استمرار حرب الابادة والتدمير وشح المياه والطعام والوقود وهدم المنازل إلا أن
أهالي غزة يسطرون اروع النماذج ليس فقط في التضحية والصبر بل في المبادرة للتطوع.
وهم
يقدمون للعالم نماذج متميزة في كل المجالات. فالثقة بالله والتفاؤل والمعنويات
العالية والاستعداد للتطوع في أقسى واصعب الظروف ليس هبة مؤقته أو فزعة؛ بل هو
منهج حياة نتاج تربية إيمانية لسنوات، ثمارها يراها العالم أجمع العدو قبل الصديق.