سوريا الجديدة.. تستأسد على ايران بالتهديد بمقاضاتها وتتجاهل احتلال اسرائيل ثلث البلد!
قالت وسائل إعلام سورية مقربة من الإدارة الجديدة التي
يقودها أحمد الشرع الملقب بابي محمد الجولاني اليوم الإربعاء، إن دمشق تعد لمذكرة
ستتقدم بها إلى المحاكم الدولية، لمقاضاة إيران، وتدفيعها 300 مليار دولار أمريكي
كتعويضات عن دورها في عهد بشار الأسد.
وأكدت المصادر، أن المليارات المطلوبة ستدفع على هيئة
تعويضات للسوريين عن السنوات التي مارست خلالها إيران سياسات "إجرامية وتعسفية”
بحقهم.
وتتناول المذكرة الأضرار التي ألحقتها القوات والفصائل
الإيرانية بالبنى التحتية السورية، خلال مشاركتها بالعمليات العسكرية في حرب 2011.
وفيما فاجات ادارة "ثوار" سوريا الجميع بعزمها
مقاضاة ايران وطلب تعويضات ضخمة تغاضت هذه الادارة "الثورية" عن احتلال
العدو الاسرائيلي منذ "فتح" الثورة لدمش" لنحو ثلث سوريا واهم
مناطقها الاستراتيجية دون ان يثير ذلك حنق "الثوار الجدد" المدعومين من
تركيا وقطر والغرب! دع عنك احتلال اسرائيل لاراضي سورية عل راسها الجولان منذ 1967.
وفي 8 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أطاحت فصائل
المعارضة المسلحة بالرئيس السابق بشار الأسد، إثر هجوم خاطف دام 11 يوماً، وأنهى
حكم عائلة الأسد الممتد لأكثر من 50 عاماً.
وغرقت سوريا بحرب طويلة دامت 13 عاماً، بدأت شرارتها
الأولى عام 2011، وانخرطت فيها إيران وروسيا وفصائل موالية لهما استطاعت تمكين
الأسد من البقاء في الحكم حتى 8 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وتدخلت إيران في مجريات الحرب السورية قبيل روسيا،
وأنفقت ما يزيد عن 30 مليار دولار لدعم حليفها السابق، وعززت دعمها للأسد، بإرسال
فرق من الحرس الثوري للقتال إلى جانب الجيش السوري.
والثلاثاء حذر وزير الخارجية السوري المعين حديثاً أسعد
حسن الشيباني إيران، من "بث الفوضى في بلاده”.
وقال في منشور على منصة إكس: "على إيران احترام إرادة
الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا ونحملهم كذلك
تداعيات التصريحات الأخيرة”.
ولا يوجد أي تواصل بين السلطات السورية الجديدة وإيران
في الوقت الحالي، بما في ذلك ما يخص إعادة افتتاح سفارتي البلدين في طهران ودمشق.