إسرائيل تروج لتدهور الأوضاع بالضفة.. تتهم ايران وحماس وتبريء اجرامها
تشير وتروج تقديرات الاجهزة الامنية للعدو
الاسرائيلي الى احتال تدهور الاوضاع في الضفة الغربية المحتلة وانهيار السلطة الفلسطينة
والدخول بحالة فوضى، وفيما تقفز هذه الاجهزة عن الاسباب الرئيسية للاحتقان الرئيس
في الضفة وهو الاعتداءات المتكررة والوحشية لجيش العدو ومستوطنيه ومصادرة الاراضي
والحصار الاقتصادي وحرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني، تذهب الى ان توقعها بانهيار
الضفة مرتبط بسقوط نظام بشار الاسد، وبتحريض من حماس وايران!
في التفاصيل تشير تقديرات في جهاز الأمن
الإسرائيلي إلى احتمال تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، بزعم "تأثير من سقوط
نظام بشار الأسد والتطورات في سورية الذي وُصف بـ"تدحرج حجارة
الدومينو"، وأن يقود تدهور الوضع في الضفة الغربية في حال تصاعد بشكل كبير
إلى انهيار السلطة الفلسطينية، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء.
ويتابع جهاز الأمن الإسرائيلي، أي الجيش
والشاباك، بشكل مستنفر الأوضاع في الضفة الغربية، ويشيرون إلى أحداث ومؤشرات في
الضفة حسب ادعاء مصادر أمنية إسرائيلية، وبالرغم من أن إسرائيل هي التي تغذي حالة
الغليان في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الإذاعة أن أحد المؤشرات يتعلق
"بمواجهات غير عادية وتبادل إطلاق نار في اليومين الأخيرين" بين أجهزة
أمن السلطة الفلسطينية ومسلحين في جنين وطولكرم، وتسجيل إصابات في الجانبين.
وأضافت الإذاعة نقلا عن مصادر أمنية أن الأحداث
في هذه المرحلة محصورة في شمال الضفة، لكن التخوف هو من امتدادها إلى مناطق أخرى.
وادعت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن سببا آخر
لاحتمال تدهور الوضع في الضفة هو "تحريض متزايد في الشبكات الاجتماعية. وحماس
تدعو الجمهور الفلسطيني إلى الخروج للشوارع والتظاهر ضد السلطة الفلسطينية"،
وأنه جرت مسيرات في جنين ولا توجد استجابة واسعة للدعوة إلى التظاهر.
وزعمت المصادر الإسرائيلية أن إيران تحاول إشعال
الضفة بعد سقوط نظام الأسد وضعف حزب الله. وبحسبها فإن الضفة الغربية "أصبحت
الغاية المقبلة للإيرانيين الذين يبذلون جهدا لتقويض الوضع فيها".
ونقلت الإذاعة عن المصادر الأمنية قولها إنه
"نتابع عن كثب وباستنفار كبير الأحداث. ونحشى من غليان، وتدهور سريع ومن
تأثير الأحداث التي شهدناها في سورية. وانهيار السلطة الفلسطينية من شأنه أن يؤدي
إلى موجة إرهاب وفقدان مطلق لاستقرار ميداني".
ويكرر جهاز الأمن الإسرائيلي تقديرات كهذه،
وخاصة منذ شن إسرائيل العدوان على غزة المستمر منذ 14 شهرا، علما أنها تغذي انعدام
الاستقرار في الضفة من خلال عمليات عسكرية في مدن وبلدات الضفة أسفرت عن ارتقاء
مئات الشهداء في السنة الأخيرة واعتقال آلاف الفلسطينيين، وتوسيع المستوطنات
ومصادرة أراضي الفلسطينيين، إلى جانب إرهاب المستوطنين المتصاعد بتشجيع من حكومة
اليمين المتطرف وتصريحات وزرائها المتكرر حول مخطط الضم.
كما ان العدو يشدد الخنااق الاقتصادي والمعيشي على الفلسطينيين
والسلطة بالضفة عبر اقتطاعات واسعة من اموال السلطة وضرائبها بحجة دعم اسر الشهداء
والاسرى، فضلا عن اغلاق السوق الاسرائيلي امام اكثر من 120 الف عامل فلسطيني
يعيلون مئات الاف الفلسطينيين.