نتنياهو ينزل عن الشجرة..وترقب توقيع الصفقة مع حماس قبل الجمعة
من المقرر أن يعقد رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوقت لاحق الليلة، مشاورات أمنية "عاجلة” بشأن الصفقة
المرتقبة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق إعلام
عبري.
فيما كشفت مصادر فلسطينية للأناضول أن
الاتفاق "شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة
وقالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، مساء الثلاثاء: "من المقرر أن يعقد نتنياهو
مشاورات أمنية عاجلة في وقت لاحق الليلة مع قيادة المؤسسة الأمنية بشأن صفقة إعادة
المختطفين”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويبدو ان نتنياهو بات ينزل عن الشجرة وقبول عقد الصفقة ووقف اطلاق النار مع المقاومة
الفلسطينة لاسباب متنوعة.
ومنذ الأحد، يواصل وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة، برئاسة رئيس الموساد ديفيد
برنياع ورئيس الأمن العام (الشاباك) رونين بار، المشاركة مباحثات غير مباشرة مع
"حماس”.
وزعمت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على تفاصيل الصفقة، لم تسمها، أن "حماس تحاول
استغلال اللحظات الأخيرة، وانتزاع المزيد من التنازلات (من إسرائيل)، في ظل الضغوط
المتزايدة عليها من قبل الوسطاء”.
وتابعت: ” في الوقت نفسه، ينشط الأمريكيون خلف الكواليس، ويرافقون المحادثات بغطاء
قوي يشمل فريقا من وكالة الاستخبارات المركزية، ومبعوث (الرئيس الأمريكي المنتهية
ولايته جو) بايدن بريت ماكغورك، ومبعوث (الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب
ستيف ويتكوف”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي،
أن المفاوضات وصلت مرحلة "التفاصيل النهائية”، مؤكدا أنها بلغت "أقرب نقطة” لإعلان
اتفاق.
الى ذلك، تحدثت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء
الثلاثاء، عن أن الجيش الإسرائيلي يستعد "للانسحاب التدريجي” من قطاع غزة مع دخول
اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأشارت إلى أن الأمر "قد يستغرق أسبوعا
لتفكيك مواقعه في محور نتساريم وسط القطاع”.
وفي تقرير لها مساء الثلاثاء، قالت
الهيئة إن "اجتماعات وتقديرات للوضع جرت في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش
الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الأخيرة استعدادا لانسحاب تدريجي من القطاع مع بدء
سريان اتفاق وقف إطلاق النار”.
ونقلا عن مصدر أمني لم تسمه، قالت إن
"الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد وقت قصير من توقيع
الصفقة”.
ووفق ذات المصدر: "جرى تنسيق الانسحاب
الإسرائيلي من محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) مع مسؤولين أمنيين
إسرائيليين ومصريين وأمريكيين”.
وذكرت الهيئة أن "الجيش سينسحب من محور
فيلادلفيا خلال الأيام الأولى بعد توقيع الصفقة مع حماس”.
لكنها قالت إن الجيش "قد يستغرق أسبوعا
لتفكيك مواقعه والبنى التحتية التي بناها في محور نتساريم وسط غزة”.
وفي تفاصيل الصفقة
المتوقعة فانها ستأتي على مرحلتين، في الأولى، والمعرفة بـ "الصفقة الإنسانية”،
ستطلق سلطات الاحتلال 1200 أسير فلسطيني، منهم 300 من ذوي أحكام السجن المؤبد،
مقابل الإفراج عن 33 رهينة هم من المسنين، المرضى، الجرحى والأطفال، منهم 9 رهائن.
في اليوم الأول، تفرج
"حماس” عن 3 رهائن، ويبدأ إطلاق سراح الأسرى، وتستمر المرحلة الأولى 42 يومًا،
تتوقف فيها الحرب بالكامل، ويبدأ انسحاب تدريجي من المناطق المكتظة داخل القطاع
وعودة الغزيين لشمال القطاع بعد اجتيازهم حاجز رقابة أمني.
في هذه المرحلة، تبدأ المفاوضات على اللمسات
النهائية للمرحلة الثانية التي ستستكمل عملية تبادل إطلاق أسرى (بما في ذلك أسرى
فلسطينيون أسروا خلال الحرب الحالية) وجثامين، ربما تشمل الأسرى القدامى من
فلسطينيي الداخل، ممن يقبعون خلف القضبان منذ نحو أربعة عقود.
وبعد انتهاء المرحلة
الثانية، بحال تم تطبيق مضمون الاتفاق، ستبدأ المرحلة الأخيرة، وهي "الهدنة
المستدامة” ووقف الحرب ، والانسحاب من القطاع، بما في ذلك محورا فيلادلفيا
ونيتساريم.
ويبدا فور توقيع الاتفاق دخال
المساعدات وللاغاثة للقطاع المنكوب.