تصعيد إسرائيلي بالضفة: شهداء وعدوان وحشي على جنين.. وحواجز واعتقالات واصابات واجرام مستوطنين
لم يصبر الكيان الصهيوني طويلا حتى بات يفتح جبهة عدوان موسع
جديدة في الضفة الغربية المحتلة بعد الانكسار الذي شهده في قطاع غزة المقاوم وفرض
وقف اطلاق النار عليه بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وصعدت قوات الاحتلال عدوانها
اليوم وشنت هجنة على جنين ومخيمها ، مؤدية لارتقاء شهدا ومصابين وتدمير بدا للتو،
فيما وجهتت تعزيزات عسكرية كبيرة لجنين وباتت تفرض اغلاقا محكما على المخيم وقطع
الطرق وتنفيذ اقتحامات واشتباكات مع المقاومة، ولم ينج افاد من قوات الامن
الفلسطينية والمدنيين من استهداف واصابات الاحتلال .
و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، ظهر اليوم ارتفاع عدد الشهداء إلى أربعة، والاصابات إلى 35، في عدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها.
وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب، وصول أربعة شهداء و33 إصابة بجروح متفاوتة إلى مستشفيات ابن سينا والأمل والشفاء، والعدد مرشح للارتفاع.
وشاركت طائرات حربية إسرائيلية في العدوان على مدينة جنين ومخيمها، حيث اقتحمت بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية من حاجز الجلمة العسكري، بعد اكتشاف قوات خاصة في حي الجابرات، بحسب وفا.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تحاصر في هذه الأثناء مخيم جنين، وتعتلي قناصتها الأسطح والبنايات المقابلة، وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى الاصابات، حيث وصفت اصابتان منها بالخطيرة، وتمنع المواطنين من الخروج أو الدخول إلى المخيم
كما شهدت الضفة الغربية، اليوم
الثلاثاء، تصعيدًا ملحوظًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت قيودًا
مشددة على مداخل ومخارج المدن الفلسطينية. وأغلقت الطرق، ونصبت الحواجز، وأعاقت
حركة المواطنين، مما أثر سلبًا على الحياة اليومية.
في رام الله والبيرة، أغلق الاحتلال
طرقًا حيوية مثل طريق بيرزيت – عطارة وكفر مالك، مما عرقل التنقل بين المدن
الرئيسية مثل نابلس وأريحا. كما نُصبت عدة حواجز عسكرية، تضمنت التدقيق في بطاقات
الهوية للمواطنين وتفتيش المركبات، ما أدى إلى اختناقات مرورية خانقة.
وفي منطقة الأغوار، شددت قوات الاحتلال
إجراءاتها على حاجزي تياسير والحمرا، مما تسبب في تعطيل حركة التنقل بشكل غير
مسبوق، وهو ما أثر على النشاط اليومي للمواطنين وأحدث أزمات متواصلة.
الهجمات الاستيطانية تصاعدت في
قلقيلية
تزامنًا مع الإجراءات العسكرية،
واصل المستوطنون اعتداءاتهم الإرهابية على الفلسطينيين. ففي قلقيلية، هاجمت مجموعة
من المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة قرب مدخل قرية جيت. وأسفرت الهجمات في
الليلة الماضية عن إصابة عدد من المواطنين وإحراق منازل ومنشآت تجارية في قريتي
جينصافوط والفندق.
رئيس مجلس قروي جينصافوط، جلال
بشير، أكد أن عشرات المستوطنين، تحت حماية قوات الاحتلال، أحرقوا منشآت ومركبات،
وأصابوا أحد المواطنين في رأسه خلال تصديه لمحاولة إحراق منزله. وأشارت جمعية
الهلال الأحمر إلى أنها تعاملت مع 21 إصابة، منها 12 بسبب الضرب و9 جراء استنشاق
الغاز السام.
حملة اعتقالات واسعة في نابلس
في تطور آخر، نفذت قوات الاحتلال
حملة اعتقالات واسعة في بلدة بيت فوريك شرق نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات
الاحتلال اقتحمت البلدة فجرًا واعتقلت أكثر من 13 مواطنًا، بالإضافة إلى تفتيش 15
منزلًا وتخريب محتوياتها.
في السياق ذاته، شددت قوات
الاحتلال من إجراءاتها على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، حيث فرضت تفتيشًا دقيقًا
على المواطنين، مما تسبب في أزمة مرورية خانقة وتعطيل لحركة التنقل.
الإجراءات الإسرائيلية: انتهاكات
متواصلة
الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة
في الضفة الغربية، سواء من خلال تشديد الحصار العسكري أو حماية المستوطنين
المعتدين، تعكس تصعيدًا واضحًا في الانتهاكات ضد الفلسطينيين. في المقابل، فإن
قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب تسلط الضوء على تغييرات جذرية في
السياسة الأمريكية تجاه النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بدعم
المستوطنات.
مؤشرات التصعيد وأثرها على
الفلسطينيين
التنقل: أدت الحواجز والإغلاقات
إلى عرقلة حركة الفلسطينيين بشكل شبه كامل في مناطق حيوية، مما أثر على الأنشطة
اليومية والاقتصاد المحلي.
الاعتداءات الاستيطانية: استمرار
هجمات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال يزيد من معاناة الفلسطينيين، مع تدمير
ممتلكاتهم وإصابة العديد منهم.
الاعتقالات: الحملة المكثفة في
نابلس وبيت فوريك تؤكد استمرار إسرائيل في سياسة الاعتقال العشوائي التي تستهدف
الفلسطينيين بشكل جماعي.
مطالب فلسطينية
يطالب الفلسطينيون المجتمع
الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء هذه الإجراءات التعسفية، وحماية حقوقهم في
التنقل والعمل والحياة الكريمة. كما يناشدون الإدارة الأمريكية إعادة النظر في
قراراتها الأخيرة التي تشجع المستوطنات، مما يهدد عملية السلام ويعمق الأزمة
الإنسانية.