الأرض والكرامة: عنوان الصمود والمقاومة؟.. مهرجان بحزب الوحدة


أقام حزب الوحدة
الشعبية مساء الأربعاء ، مهرجانا جماهيريا حاشدا في ذكرى يوم الارض ومعركة الكرامة
وذلك في مقر الحزب في عمّان، حيث استهل المهرجان فعالياته بالوقوف دقيقة صمت على
أرواح شهداء غزة والامة العربية.. ثم شاركت أجيال الوحدة بفقرة فنية ملتزمة.
إفتتحت الفقرات بكلمة
الدكتور أحمد العرموطي والتي جاء فيها: "تعد معركة الكرامة من المحطات
المضيئة في التاريخ العربي الحديث حيث جسدت الصمود والتحدي ضد الاحتلال الصهيوني".
وأضاف العرموطي:
"بالرغم من تفوق قوات جيش الاحتلال في العدد والعدة حيث فاقت عدد قوات العدو
الخمسة عشر ألف جندي مدعوما بالمدفعية والطائرات الا أن القوات الاردنية
والفدائيين الاردنيين الذين لم يزد عددهم عن خمسة آلاف جندي ومقاتل استطاعوا أن
يهزموا الاحتلال الغاشم ويردوه مدحورا".
وأكّد العرموطي بأن يوم
الأرض الفلسطيني والذي جاء تخليدا للانتفاضة رفضا لمصادرة الاحتلال لأراضي الجليل،
يعبّر عن وحدة الفلسطينيين وارتباطهم العميق بأرضهم ورفضهم التخلي عنها.
من جانبه، قال رئيس
رابطة الكتاب الأردنيين الاستاذ موفق محادين في كلمته: " نبدأ بتوجيه التحية
لشعبنا العربي الفلسطيني الصامد والمرابط في غزة وللمقاومة في لبنان واليمن ولكل
المناضلين المقاومين في العالم".
وأضاف محادين: هناك درس
لا يزال حاضرا حتى الان لمعركة الكرامة وهو أن البوصلة الحقيقية لكل العرب هي
فلسطين، وأن أي ازاحة عن هذه البوصلة فهي تخدم الاحتلال والامبريالية الامريكية،
وما الخطاب التكفيري الا مثالا واضحا لهذه الازاحة.
وأكد محادين بأن أخطر
ما يعمل عليه العقل الصهيوني هو طمس المفاهيم وخصوصا مفهوم الأرض وما يحمله من رمز
للهوية والبقاء والمقاومة، فهناطك فرق بين الارض والجغرافيا وبين الشعب والسكان.
وفي كلمة حزب الوحدة
الشعبية قال الأمين العام للحزب الدكتور سعيد ذياب: "بأننا حين نحيي مناسبة
يوم الأرض ومعركة الكرامة فإننا بطبيعة الحال نحيي ذكرى شهداء الجيش العربي
الاردني والمقاتلين الفلسطينيين وكيف نجحوا في احباط مخططات العدو الصهيوني.
وأضاف ذياب: أستشهد
بمقولة جمال عبدالناصر حين قال بان المشكلة ليست في سيناء فهذه من الممكن أن تأتي
بالمفاوضات، بل المشكلة هي في وجود الكيان الصهيوني وخطره على الامة. وأستشهد
بمقول كارل ماركس "ان شعبا محتل لا يسعى الى حمل السلاح ومقاتلة عدوها لا
تستحق الا ان تعامل كالعبيد"، ليؤكد بأن هذا ينطبق على هذه المرحلة تماما،
فاليوم تهدف الحرب التي تشنها القوى الامبريالية والصهيونية الى تركيع محور
المقاومة وكل من يحمل السلاح وأي قوة من الممكن ان تشكل خطرا عليه، وتمارس هذه
القوى أقصى درجات الضغط على الدول العربية بما يفسر حالة الصمت والخذلان، بل وصل
الامر ببعض الدول الى التواطؤ مع هذه القوى.
وأكّد ذياب بأن القوى
الامبريالية تهدف الى تقسيم كامل للوطن العربي، والسيطرة على الشعوب ليس فقط من
خلال القوة الغاشمة المباشرة بل باحتلال عقولنا وتشويه الوعي وخلط المفاهيم وحرف
بوصلتنا من خلال الكتّاب والقوة الاعلامية الضخمة، حيث ان امتلاك الوعي يعني امتلاك
القدرة على التحرر.
وختم ذياب كلمته بأن
الانظمة العربية ساهمت على تعطيل وافشال كل المحاولات من أجل بلورة اطر العمل
العربي المشترك وحتى اطر العمل المحلي الوطني المشترك، وساهمت في تغييب التنسيق
القومي من جهة، ومن جهة أخرى أدى غياب الرؤية السليمة لبعض القوى السياسية العربية
وعدم قدرتها على تلمس مخاطر المرحلة وسيطرة النزعات الانانية عليها الى الاصطفافات
السياسية على الضد من المصلحة الوطنية والمصلحة القومية.
وقدّمت فرقة
"أجيال" فقرة فنية تغنّت بالمقاومة ومنها أغنية: عنيد أنا كالصخور إذا
حاولوا عصرها، وقاسٍ أنا كظل النسور إذا حاولوا قهرها و صلب أنا.. كالجسور إذا
أثقلوا ظهرها وحين أثور تعيد البراكين لي سرّها!