مدعوما من ترامب.. نتنياهو يصر على المفاوضات تحت النار والابادة


اعلن رئيس حكومة الاحتلال
الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرار حكومته بتصعيد الهجوم على غزة بزعم ان الضغط هو
السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى".
جاء ذلك في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد،
وقال نتنياهو إن "الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو الشيء الوحيد
الذي أعاد الأسرى، وليس كل الادعاءات والشعارات الفارغة التي أسمعها في
الاستوديوهات من أولئك الذين يظنون أنفسهم خبراء".
وفي ما يتعلق بحرب الإبادة على قطاغ غزة، قال نتنياهو: "الضغط
العسكري ناجع. فهو يضرب في آن واحد قدرات حماس العسكرية والحكومية من جهة، ويخلق
من جهة أخرى ظروفًا لتحرير أسرانا. هذا بالضبط ما نقوم به".
وتابع: "اجتمع الكابينيت الليلة الماضية وقرر زيادة الضغط،
الذي كان كبيرًا، من أجل تعزيز سحق حماس وتهيئة الظروف المثلى لتحرير
الأسرى". وأضا: "في هذا السياق، أريد الرد على ثلاث مزاعم زائفة تُوجّه
ضدنا باستمرار، ضمن سلسلة من الأكاذيب المستمرة".
وقال إن "الأولى، أننا لا نجري مفاوضات. هذا غير صحيح. نحن
نجري المفاوضات تحت النار، ولهذا فهي فعالة. نلاحظ الآن بعض التصدعات. الثانية،
أننا غير مستعدين لمناقشة المرحلة النهائية. هذا أيضًا غير صحيح".
وأضاف "نحن مستعدون. على حماس أن تلقي سلاحها، وتسمح لقادتها
بمغادرة غزة، ونحن سنؤمّن الأمن العام في القطاع ونمكّن من تنفيذ خطة الرئيس
الأميركي، دونالد ترامب، خطة الهجرة الطوعية. هذه هي الخطة. لا نخفيها ومستعدون
لمناقشتها في أي وقت".
الى ذلك وبينما كان الجميع يترقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في
غزة اليوم الأحد، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وفريقه المقترح
المصري الذي حظي بموافقة حركة حماس. وفي المقابل، قدّم الكابنيت الحربي خلال
اجتماعه أمس السبت مقترحا مضادا .
وتقول القناة 14 أن تل ابيب تنتظر
رد حماس عبر الوسطاء، مع الاقتراب من نقطة تحول قد تؤدي إلى صفقة أخرى أو بدلاً من
ذلك، تصعيد عسكري كبير في قطاع غزة.
وتضيف القناة العبرية" نحن
ندخل أسبوعًا مصيريًا قد يشهد انفراجة في المحادثات، أو تصعيدًا ".
ويتضمن عرض حماس إطلاق سراح خمسة
اسرى اسرائيليين أحياء، بينهم الجندي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسيتين
الإسرائيلية والأميركية، فضلاً عن إطلاق سراح عدد من الجثث. في المقابل، تطالب
حماس بوقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً، لكنها لا تجعل هذا مشروطاً بالالتزام بإنهاء
القتال وهو ما يعتبر مرونة كبيرة مقارنة بعرضها السابق، الذي تضمن إطلاق سراح
اسيرا حي وأربعة جثث مقابل نفس فترة وقف إطلاق النار والمطالبة بإنهاء الحرب.
الاتفاق السابق كان يقوم على إطلاق سراح ثلاثة رهائن أحياء مقابل
وقف إطلاق النار لمدة أسبوع.
المقترح الإسرائيلي يتضمن الآن
إطلاق سراح 10 اسرى اسرائيليين أحياء وعدد من الجثث مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50
يوماً.