أفادت وكالة رويترز أن الصين زادت وارداتها النفطية من إيران بنسبة 80% على الأقل خلال شهر مارس/آذار الماضي، مقارنة بشهر فبراير/شباط الماضي. وتشير التقديرات إلى أن إيران زودت الصين بما يتراوح بين 1.3 و1.8 مليون برميل من النفط يوميا في مارس/آذار.

يتم نقل معظم النفط الإيراني قبالة سواحل ماليزيا وسنغافورة وإعادة تصنيفه على أنه نفط ماليزي. وتظل الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني، حيث تشتري نحو 90% من إجمالي صادرات النفط الإيرانية ــ وهي الخطوة التي تعزز قدرة إيران على البقاء في مواجهة "العقوبات القصوى" التي تفرضها واشنطن.

في منتصف شهر مارس/آذار، أصدرت إيران والصين وروسيا بيانًا مشتركًا يدين سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه إيران.

 وإلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز مرونة الاقتصاد الإيراني، فإن الزيادة في الواردات قد تنبع أيضًا من عرض طهران بيع النفط بأسعار جذابة مقارنة بالسوق - وهو العرض الذي استغلته الصين لشراء النفط بسعر أقل.

كما أن الخوف من تشديد العقوبات الأميركية بشكل أكبر ربما شجع الصين على التقدم في عمليات الشراء، رغبة منها في تخزين الإمدادات من المصادر الإيرانية، قبل تقييد الوصول إليها أو منعه تماما.