مسؤول في حماس: نجري محادثات مباشرة مع واشنطن ووافقنا على التخلي عن السلطة مقابل إنهاء الحرب


أكد مسؤول كبير في حركة
حماس أن الحركة تُجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن تحقيق السلام في
غزة، معبّرًا عن إيمانها بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على التوسط للتوصل
إلى اتفاق.
وفي مقابلة مع مقدمة الأخبار العالمية في قناة
"سكاي نيوز"، قال باسم نعيم أن حماس قدّمت مقترحاتها للاتفاق عبر وسطاء
وأيضًا "مباشرة لبعض الشخصيات داخل الإدارة الأميركية".
وأوضح أن مطالب الحركة تشمل "تبادل الأسرى،
وانسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية من غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية
بشكل كامل، وإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير قسري".
وعن استعداد الحركة للتخلي عن الحكم من أجل
إنهاء الحرب، قال نعيم: "لقد أبلغنا الأميركيين أيضًا أننا على استعداد
لتسليم الحكومة فورًا إذا تم التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب".
وأضاف أن حماس قد "قبلت" بالمبادرة
المصرية للسلام، والتي تتضمن "تشكيل هيئة فلسطينية مستقلة غير منتمية سياسيًا
لتولي إدارة قطاع غزة".
وأكد نعيم أنه "طالما كنا شعبًا تحت
الاحتلال، فمن حقنا الاستمرار في الدفاع عن شعبنا ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل،
بما في ذلك الكفاح المسلح في إطار المقاومة".
وفي إشارة مباشرة إلى الرئيس الأميركي، قال
المسؤول في حماس إنه يعتقد أن ترامب "يمتلك القدرة والإرادة للوصول إلى هذا
الوضع السلمي". وأضاف: "غزة وسكانها يستحقون، مثل سائر الشعوب، أن
يعيشوا بسلام وكرامة. وأعتقد أن الرئيس ترامب يمكنه تحقيق ذلك إذا مارس ضغطًا
كافيًا على إسرائيل لإنهاء هذه الحرب فورًا. ونحن مستعدون للتعاون معه من أجل
تحقيق هذا الهدف لشرق أوسط أكثر سلامًا".
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي
الأميركي، جيمس هيويت، في تعقيب لـ"سكاي نيوز" على المقابلة، إن
"حماس لم تُظهر بعد أنها جادة في السلام"، مضيفًا أن "الرئيس ترامب
كان واضحًا بأن على حماس أن تلقي سلاحها".
وأشار هيويت إلى أن "حماس لا تزال تحتجز
رهائن، من بينهم أميركيون، في سراديب غزة، كان من الممكن إطلاق سراحهم بسهولة،
لكنها لم تُبد أي تغيير في سلوكها يشير إلى نيتها التوقف عن استهداف المدنيين".