الوسطاء يتحركون لسد الفجوات بين إسرائيل و”حماس”.. وعشرات الشهداء بمجازر جديدة بغزة


قال مصدر مطلع، الاثنين، إن وسطاء
المفاوضات الجارية منذ أيام بالعاصمة القطرية الدوحة يعملون لسد الفجوات بين
إسرائيل وحماس في إطار جهود التوصل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين،
عن مصدر مطلع من الدول الوسيطة (لم تسمّه) قوله إن "المفاوضات بين وفدي حماس
وإسرائيل تجري اليوم”.
وأضاف المصدر أن المحادثات "تتمحور
حاليًا حول الخرائط المقترحة لانتشار القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة”.
وتابع المصدر أن "الأطراف الوسيطة تعمل
على صياغة حلول تساعد على سد الفجوات والحفاظ على الزخم التفاوضي”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "هناك
تقدما بطيئا” في المحادثات.
إلى ذلك، استشهد 15 فلسطينيا بينهم
اثنان من المجوعين وأصيب آخرون، فجر الاثنين، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على
قطاع غزة.
يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي
يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكابها ضد الفلسطينيين في القطاع للشهر الـ22 على
التوالي، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
وحسب المصادر، فقد شملت استهدافات الجيش
خيام نازحين وتجمعا لمدنيين ومركبة توزيع مياه وعددا من الفلسطينيين المجوعين
أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الأمريكية الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب
إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير
القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
ومطلع مارس/آذار تنصلت إسرائيل من اتفاق
وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع "حماس” بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني، واستأنفت
الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف
إطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا
بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون
تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية
فلسطينية وإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة بحق
الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا بموازاة مفاوضات غير مباشرة تستضيفها
قطر بين تل أبيب و”حماس”.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من
196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود،
إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وكالة الاناضول