الاحتلال يجرم بقرصنة سفينة "حنظلة" واعتقال نشطائها قبل وصول غزة


قرصنت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الاحد سفينة "حنظلة" أثناء إبحارها في
المياه الدولية، وعلى متنها (21) ناشطًا من المدافعين عن حقوق الإنسان والسلام
والبيئة والصحفيين، إضافة إلى مساعدات إنسانية مخصصة لسكان قطاع غزة المحاصرين.
ودانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني
"حشد" بأشد العبارات هذه الجريمة، واوضحت فقد أقدمت زوارق حربية
إسرائيلية على محاصرة السفينة في عرض البحر، وقطع الاتصالات، قبل أن تقتحمها وحدة
خاصة من البحرية الإسرائيلية، وتُجبر النشطاء على رفع أيديهم والاستسلام، وسط
تهديدات لهم ، تبعها اقتياد السفينة قسرًا إلى ميناء أسدود، وفق ما أظهرته الصور
ومقاطع الفيديو الأخيرة التي بُثت من على متن السفينة قبل انقطاع الاتصال كليًا
معها، ووفقا لتصريحات الاحتلال الإسرائيلي.
وعبرت الهيئة الدولية"حشد" عن تضامنها الكامل مع
النشطاء الشجعان على متن "حنظلة"، الذين يمثلون الضمير الإنساني العالمي
في مواجهة سياسات الحصار والتجويع والإبادة الجماعية الإسرائيلية، ويجسدون نموذجًا
نضاليًا إنسانيًا في كسر جدار الصمت والعجز الدولي.
واكدت الهيئة الدولية"حشد بأن ما جرى يشكل جريمة قرصنة
بحرية مكتملة الأركان، تنتهك بوضوح قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية الأمم
المتحدة لقانون البحار، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، وتحديًا فجًا
لقرارات محكمة العدل الدولية والامم المتحدة .
وقالت الهيئة الدولية "حشد" "يتزامن هذا
الاعتداء مع استمرار الجرائم المروعة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم
٦٦٠ علي التوالي حيث بلغ عدد الشهداء والمفقودين اكثر من 75 ألفًا، بينهم آلاف
الأطفال والنساء، وجرح أكثر من 145 ألف شخص، في حين دُمّر أكثر من 90٪ من البنية
التحتية والمباني السكنية، وتفاقمت المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والدوائي، ما
وهجر 95% من سكان قطاع غزة داخليًا، في سياق سياسة ممنهجة تهدف لإهلاك السكان
جزئيًا أو كليًا، ما يرقى إلى جريمة إبادة جماعية موصوفة بموجب اتفاقية منع
الإبادة الجماعية لعام 1948.
وإزاء ذلك، طالب الهيئة الامم المتحدة ودول العالم لادانة
جريمة القرصنة البحرية التي طالت سفينة "حنظلة"، باعتبارها جريمة حرب
بموجب القانون الدولي.
ودعت الهيية
الدولية "حشد" الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمقررين الخاصين
بالأمم المتحدة و اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لضمان الكشف عن مصير
النشطاء، والعمل للإفراج الفوري عنهم. وطالبت ايضا احرار العالم بمواصلة الضغط
والتحركات السلمية من أجل وقف الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار الشامل المفروض على
قطاع غزة، وفتح الممرات الإنسانية دون قيد أو شرط، وادخال المساعدات الإنسانية
وضمان حرية عمل المنظمات الدولية واشرافها علي توزيع المساعدات.
وحثت الهيئة الدولية"حشد " لإطلاق المزيد من
سفن الحرية الدولية وباقي الفعاليات لوقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار
وضمان تدفق المساعدات الإنسانية ورفع الحصار، وفضح الجرائم الإسرائيلية أمام
الرأي العام العالمي، ورفض ممارسات الإبادة والتجويع الجماعي.
وشددت على ضرورة ان تقوم دول العالم والمنظمات واحرار العالم
بالضغظ علي دولهم لمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات الدولية
عليها و ومساءلة قادتها أمام محكمة الجنايات الدولية والقضاء الدولي.