أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان، أنّ وقت الوزراء والحكومة ليس ملكًا لهم، وإنما ملك للأردنيين.

وقال حسان في أول جلسة بعد التعديل الوزاري، إنّ نهج الحكومة واضح، والمتطلَّبات والبرامج لكل قطاع واضحة، ونعلم تماماً ماذا نريد.

وتابع أنّ المطلوب من كل وزير العمل بأقصى طاقته وبكل جديَّة لتحقيق أهداق الحكومة دون تأخير، ويجب ترك أثر ملموس على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنّ التأخُّر في تنفيذ البرامج والمشاريع قد تكون كلفته أكبر، ويضيِّع الكثير من الفرص.

وخاطب حسان الوزراء، "أنه يجب أن تكونوا أصحاب مبادرة ورؤية في قطاعاتكم، وأن لا تنتظروا مني التَّوجيه للقيام بواجباتكم أو الخروج بمشاريع جديدة لتطوير قطاعاتكم".

وأكدّ أنّ تطوير المؤسسات والوزراات وبناء قدراتها من أهمّ واجبات الوزراء، وليس هذا دور وزير تطوير القطاع العام فقط، بل هو عمل مشترك، ومسؤوليَّة الحكومة إنجاز التَّحديث المطلوب، مشيرًا إلى أنّ أساس النَّجاح القدرى على العمل كفريق لأنَّ عمل العديد من الوزارات متقاطع، والنَّجاح مشترك.

وأوضح لوزرائه الجدد للبدء من حيث انتهى سابقوهم،، فالموضوع ليس تغيير مسار أو برامج بل الإسراع في الإنجاز وتوثيق التعاون، مشيرًا إلى أنّ العمل الميداني أساسٌ في عمل الحكومة لنتمكن من تقدير التحديات ومعالجتها، وهي تسهم في تعزيز القدرة على تطوير الاستراتيجيات الضرورية في القطاعات.

وأكدّ أنّ على كل وزير أن يكرِّس الوقت الكافي لزيارة المحافظات ومناطق المملكة، خصوصاً وزراء الخدمات.

واعاد حسان التجديد على "التزامنا بما تعهَّدنا به في المحافظات من مشاريع وبرامج ضمن الخطط التنمويَّة لكل محافظة مسؤوليَّة على كل وزير، فنحن مسؤولون ومساءلون عن تنفيذها ضمن جدول زمني واضح أمام الجميع، وهي إطار عملنا الذي توافقنا عليه مع الهيئات المنتخبة في كل محافظة".


وعبر الرئيس عن تفائله بما هو قادم، لأنّ المؤشرات الاقتصادية عموماً إيجابية لغاية الآن، وسط طموحات لأكثر من ذلك بكثير.

وقال إنّ "التحدي الإقليمي ليس بأيدينا، لكن الوضع الداخلي وتطوير قطاعاتنا وتعزيز منعة اقتصادنا هو مسؤوليتنا، وواجبنا العمل ومضاعفة جهودنا حتى نواجه العوائق الإقليمية ونتجاوزها".