مرضى السرطان .. ينتظرون!!


د.
محمد علي النجار
(وجه النائب عوني الزعبي سؤالاً نيابيًا إلى الحكومة، حول أسباب
النقص الحاصل في أدوية وجرعات مرضى السرطان في مستشفى الملك عبد الله المؤسس).
ويُشكر النائب الزعبي لإثارته معاناة هذا القطاع من المرضى
الذين يعانون الألم النفسي إلى جانب الألم الجسدي .. وكنت أتمنى عليه لو أكمل
معروفه، بضم حالة مرضى السرطان في مركز الحسين للسرطان إلى سؤاله النيابي، لعل
أحدًا يتنبه لمعاناتهم أو معاناة بعضهم وينصفهم، ويعيد إليهم حقوقهم.
في الشهر الماضي فوجئ المرضى بمركز الحسين أو بعضهم، بتقليص
كمية الاحتياجات والمستلزمات الطبية التي كانت تصرف لهم بنسبة 75% أي أصبح يصرف
للمريض ربع الكمية السابقة، مما دفع المرضى غير المقتدرين للتضييق على أنفسهم؛ لتوفير
المبلغ المطلوب حتى يستطيعوا شراء الكمية المقتطعة من المستلزمات الطبية من صيدلية
المستشفى من جيوبهم!!. وكأن قرار الحكومة تأمين علاج السرطان لـ 4.1 مليون
مواطن أردني في مركز الحسين للسرطان، قد جاء على حساب
المرضى الحاليين، الذين تأثروا سلبًا بحرمانهم من جزء كبير من احتياجاتهم، فبحثوا في
المركز عمَّن يقدر ظروفهم، ويشعر باحتياجاتهم، ويحل مشكلتهم، وينهي معاناتهم فما
وجدوا غير الجفاء والقسوة والتنصل، وكان كلٌ يلقي بالمسؤولية على غيره .. أو على
وزارة الصحة!!.. ولم يجدوا أحدًا يسمع شكواهم ..
ما زلت أطالب وزارة الصحة بتوفير قسم خاص بكادر فني محايد؛
لاستقبال شكاوي المرضى والمواطنين، والتعامل مع هذه الشكاوى بمهنية دون مجاملة،
لخدمة المواطنين .. ووقف التجاوزات .. والحد من السلوكيات التي لا داعي لذكرها
ويعرفها كثيرون.
نأمل ممن يهمهم الأمر في وزارة الصحة .. أن يولوا عنايتهم لحقوق
المرضى عامة ومرضى السرطان خاصة .. شاكرين لهم جهودهم .. وإنجازاتهم .. ولكن
المنتظر منهم أفضل وأكثر .. فـــ (على قدر أهل العزم تأتي العزائم) ومرضانا
يستحقون منا مزيدًا من العناية والاهتمام ..
حفظ الله الأردن .. شعبًا .. وأرضًا .. وقيادة هاشمية رشيدة ..
والله من وراء القصد،،،