أنباء عن نقل الولايات المتحدة رسائل لحماس لإحياء المفاوضات


قامت الإدارة الأمريكية بنقل مسودة خطوط عريضة إلى حركة حماس بشأن
استئناف المفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الأسرى
وإنهاء الحرب. وقد جرى تمرير الرسالة مؤخرًا عبر الوسيط الإسرائيلي وناشط السلام
غيرشون باسكين، المعروف بصلاته الجيدة مع قيادة الحركة، والذي كان شخصية محورية في
الدفع نحو إتمام صفقة إطلاق سراح جلعاد شاليط.
وفي هذا السياق، أعلنت حماس اليوم الأحد أنها أنهت زيارة إلى مصر
هدفت إلى "الوصول إلى إنهاء الحرب". وذكرت الحركة أنها اجتمعت مع ممثلي
الفصائل الفلسطينية من أجل "رسم خارطة طريق وطنية"، وأن الفصائل اتفقت
على مواصلة دراسة السبل الكفيلة بإنهاء الحرب.
وفي الشهر الماضي، أوضح باسكين
في مقال نشره بموقع "زمن إسرائيل" مطالب حماس الثابتة في أي صفقة،
مؤكدًا أن الحركة تدعم اتفاقًا كاملاً لا جزئيًا. ووفقًا له، فإن حماس أبدت
استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيلي من غزة،
وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وزيادة كبيرة في حجم المساعدات. وأضاف باسكين أنه
منذ آب/أغسطس 2024 يحتفظ بوثيقة مكتوبة تفيد بأن حماس مستعدة لعدم السيطرة على
غزة، وأنه سيتم تشكيل حكومة فلسطينية مهنية لا تضم الحركة في "اليوم
التالي" لانتهاء الحرب.
وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية الأسبوع الماضي بأن
مفاوضات جارية مع حماس لإطلاق سراح الأسرى. وقال: "نحن في مفاوضات عميقة مع
حماس، سمعت أن بعض الأسرى فارقوا الحياة مؤخرًا – آمل أن يكون ذلك غير صحيح".
غير أن قيادة الحركة سارعت في نهاية الأسبوع إلى نفي تصريحاته، مؤكدة أن الإدارة
لم تقدّم أي خطة جديدة يمكن التعامل معها لإنهاء الحرب في غزة.
وجددت حماس يوم الأربعاء الماضي موقفها بأنها مستعدة لصفقة شاملة
لإنهاء الحرب. وجاء في بيانها: "في إطارها سيتم الإفراج عن جميع الأسرى مقابل
إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل". وأضاف البيان أن
"اتفاقًا كهذا سيشمل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وانسحاب جميع قوات الجيش
الإسرائيلي من أراضي القطاع، وفتح جميع المعابر لإدخال البضائع وإعادة إعمار القطاع".
كما أعلنت الحركة موافقتها على تشكيل "حكومة تكنوقراط" تتولى إدارة شؤون
القطاع كافة.