أكد المشاركون في الوقفة الجماهيرية التي أقيمت عقب صلاة الجمعة اليوم أمام المسجد الحسيني بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الوطني لحماية الأردن في وجه التهديدات الصهيونية ورفض الاعتداءات الإجرامية العدوانية التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد العديد من دول المنطقة والتي كان اخرها الاعتداء الغادر باستهداف قيادة المكتب السياسي لحركة حماس في قطر.

وردد المشاركون في الفعالية التي تم منع المشاركين فيها من استكمال مسارها باتجاه ساحة النخيل ودعي لها بعنوان بـ "وين العرب.. وين الملايين.. المشروع الصهيوني تهديد وجودي للأمة” هتافات داعمة للمقاومة وقادتها، وأخرى تؤكد وحدة المصير بين الأردن وفلسطين، مشددين على أن نصرة غزة واجب وطني وقومي وإنساني، ووحدة الشارع الأردني في مواجهة التهديدات الخارجية، وتماسكه حول ثوابته الوطنية والقومية.

وأكد المشاركون أن صوت الشارع سيبقى داعماً للمقاومة ورافضاً لسياسات الاحتلال، مطالبين الحكومات العربية بالتحرك الجاد لوقف العدوان، واتخاذ إجراءات عملية توقف العربدة الصهيونية وحرب الإبادة المستمرة منذ نحو عامين في غزة.

وأكد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا في كلمة له أنّ الأردن بوحدته الوطنية عصي على تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأطماعه، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى الوعي بخطورة المشروع الصهيوني الذي يهدد أمنها ويعبث بمقدراتها، مطالبًا جامعة الدول العربية بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، ودول الخليج بالتوحد واتخاذ موقف حازم بإلغاء سفارات الاحتلال.

وشدد السقا على أنّ الشعب الأردني، بكل مكوناته، يقف صفًا واحدًا للدفاع عن الأردن تحت راية الجيش العربي والموقف الرسمي مشيداً بتصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي ضد الاحتلال، وأن الشعب الأردني يدعم المقاومة في تصديها للعدو الصهيوني رافضًا استهدافها ومؤكدًا حقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أثنى الدكتور عبد الفتاح الكيلاني، بكلمته باسم الملتقى الوطني لدعم المقاومة، على موقف وزير الخارجية أيمن الصفدي وتصريحاته الأخيرة في مجلس الأمن التي أدان فيها حكومة الاحتلال، مشددًا على أهمية استمرار التظاهر وإعلاء الصوت نصرةً لغزة ورفضًا لجرائم الحرب بحق شعبها.

وأكد الكيلاني أن الحراك الشعبية سيتواصل انتصاراً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن الأردن وسيبقى كما هو سلميًا ومنظمًا، ويعكس وعي الشارع الأردني والتزامه الوطني.