شريط الأخبار
"العمل الاسلامي": المعركة مع الاحتلال لا تزال مستمرة وتدعو لتمتين الجبهة الداخلية الحوثي: سنبقى في حالة انتباه وجهوزية لتنفيذ اتفاق غزة ووقف العدوان الحية: تسلمنا ضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية بأن الحرب انتهت بشكل تام ولي العهد يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ولي العهد لمدير يونسكو: ضرورة تنفيذ قرارات حماية الهوية الأصيلة للقدس ولي العهد يبحث تنسيق المجالات العسكرية مع رئيس الأركان الفرنسي الملك: وقف اطلاق النار بغزة يجب ان يفضي لانهاء الحرب العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية صوت الحق والضمير الإنساني في عالم مضطرب لمسة ملكية تداوي وجع عامل وطن الخيرية الهاشمية: لدينا الجاهزية لإدخال 3 آلاف شاحنة الى غزة وقف اطلاق النار يبدأ اليوم: جيش الاحتلال يبدا انسحابًا تدريجيًا من غزة ويسرّح آلاف الجنود كواليس المرحلة الاولى: بعض التفاصيل الصادمة عاجل | مروان البرغوثي وسعدات مشمولان بصفقة الافراج قيادي بحماس: الاتفاق بين الطرفين هو وقف نهائي للحرب على غزة وسط تواصل تآكل الأجور: %1.85 ارتفاع أسعار المستهلك في الأردن خلال 9 أشهر أخيراً زرت فلسطين.. هذه تجربتي وزميلاتي في المعتقل الاسرائيلي بعد “اسطول الصمود” جيش الاحتلال يرفض نقلهم لمستوطنات الغلاف.. ما مصير مليشيا “أبو شباب” العميلة الان؟ الأردن يرحب باتفاق غزة ويؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ بنوده هذه تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق غزة، فما هو التالي؟ توقيع اتفاق شرم الشيخ اليوم.. واربع دول ضامنة "لعدم العودة للحرب "

"مبادرة على قد لحافك" تؤيد مبادرة وزارة الداخلية لتنظيم الظواهر الاجتماعية

مبادرة على قد لحافك تؤيد مبادرة وزارة الداخلية لتنظيم الظواهر الاجتماعية


 

في موقف وطني يعكس روح المسؤولية والوعي المجتمعي تعلن مجموعة الحوار المجتمعي – مبادرة على قد لحافك تأييدها الكامل للمبادرة التي أطلقتها وزارة الداخلية تحت عنوان "تنظيم الظواهر الاجتماعية" والتي تهدف إلى معالجة عدد من الممارسات والعادات الاجتماعية التي تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى عبء اقتصادي واجتماعي على الأسر الأردنية

 

وتؤكد المجموعة، في بيان لها، أن هذه الخطوة الوطنية تعكس وعي الدولة بأهمية التصدي لظواهر اجتماعية باتت تتجاوز قدرات المواطنين وتأتي في توقيت بالغ الأهمية لإعادة التوازن إلى السلوك الاجتماعي العام وإحياء قيم البساطة والاعتدال والتكافل التي تميز المجتمع الأردني منذ نشأته

 

وقد تناولت المبادرة قضايا طالما شغلت الرأي العام مثل المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الأفراح وطول أيام بيوت العزاء والمبالغة في استدعاء أصحاب المناصب لترؤس الجاهات والمناسبات العائلية وهي ممارسات خرجت في بعض الأحيان عن إطارها الطبيعي لتتحول إلى أعباء مادية ونفسية تثقل كاهل المواطنين وتتناقض مع الظروف الاقتصادية الراهنة

 

ويأتي التوجيه الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية للحكام الإداريين في مختلف المحافظات لعرض المبادرة على جميع مكونات المجتمع المحلي من مجالس تنفيذية وأمنية ومجالس محافظات وجمعيات ونقابات وأندية ومؤسسات مجتمع مدني إضافة إلى الوجهاء والمخاتير والشخصيات المؤثرة كخطوة عملية نحو تبني المبادرة كوثيقة التزام وطني تعيد للمجتمع توازنه وتؤكد على قيمه الأصيلة

 

وتشير مجموعة الحوار المجتمعي إلى أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا طبيعيًا لمسارها الوطني الذي انطلق منذ أكثر من عشرة أشهر من خلال سلسلة مبادرات هدفت جميعها إلى تخفيف الأعباء الاجتماعية عن كاهل المواطنين ومن أبرزها وثيقة السلط الشعبية ومبادرة مدينة إربد ومبادرة مدينة الكرك ومبادرة تخفيف الأعباء المالية للعادات والتقاليد (على قد لحافك) والتي ركزت على التوازن بين الأصالة والعادات الاجتماعية من جهة والواقع الاقتصادي والمعيشي من جهة أخرى

 

وكانت مبادرة "على قد لحافك" من أبرز المبادرات التي نادت بترشيد المظاهر الاجتماعية المبالغ فيها من خلال الحد من مظاهر التباهي والإسراف في الأفراح والأتراح وتقنين المهور بما يسهم في تسهيل الزواج وصون كرامة الشباب الأردني وإعادة تنظيم الجاهات وتحديد أعداد المشاركين فيها بما يحافظ على رمزية العادات دون مبالغة أو إسراف

 

كما شددت المبادرة على ضرورة الاكتفاء بيوم أو يومين في بيوت العزاء دون إقامة الولائم أو تقديم الطعام تجسيدًا للبعد الإنساني في المواساة وتخفيفًا عن كاهل أهل المتوفى بما يعيد لهذه المناسبات معناها الروحي بعيدًا عن المظاهر الشكلية

 

وترى المجموعة أن دخول مؤسسات الدولة على خط هذا الجهد المجتمعي يعد دعمًا كبيرًا للمخلصين من أبناء الوطن الذين نادوا منذ سنوات بإعادة الاعتدال إلى الممارسات الاجتماعية إيمانًا بأن الإصلاح المجتمعي لا يقل أهمية عن الإصلاح الاقتصادي والسياسي بل يُعد أحد ركائزه الأساسية التي تحفظ تماسك المجتمع وتوازن قيمه

 

وتدعو مجموعة الحوار المجتمعي جميع أبناء الوطن إلى التعامل مع هذه المبادرة باعتبارها واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا قبل أن تكون قرارًا تنظيميًا مؤكدة أنها تمثل فرصة حقيقية لإحياء القيم الأردنية الأصيلة التي تقوم على البساطة والاعتدال والإيثار بعيدًا عن المظاهر التي أرهقت الأسر واستنزفت مواردها ودفعت بعض الشباب للعزوف عن الزواج أو الدخول في التزامات مالية مرهقة

 

وجاء في البيان:"لقد آن الأوان أن نستعيد للعادات والتقاليد معناها الإنساني الجميل وأن نعيد توجيه طاقتنا نحو ما يبني لا ما يُرهق نحو التضامن الحقيقي لا المظهري ليبقى شعارنا الدائم على قد لحافك مدّ رجليك بمعناه الأوسع الذي يدعو إلى العقلانية والاتزان في مختلف مجالات الحياة" .

 

وتختتم مجموعة الحوار المجتمعي (مبادرة على قد لحافك) بيانها بالتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول في الوعي الجمعي الأردني وأنها ستواصل العمل والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والشعبية لترسيخ هذه القيم وتحويلها إلى ثقافة مجتمعية راسخة تحفظ كرامة الإنسان وتصون الأسرة الأردنية من الأعباء غير المبررة وصولًا إلى مجتمع متوازن متكافل وأكثر انسجامًا مع واقعه الاقتصادي والاجتماعي .