"العمل الاسلامي": المعركة مع الاحتلال لا تزال مستمرة وتدعو لتمتين الجبهة الداخلية


يتقدم حزب جبهة العمل
الإسلامي إلى الشعب الفلسطيني الصامد البطل ومقاومته الباسلة، بالتهنئة والافتخار،
بانتصار الإرادة الفلسطينية على العدو الصهيوني المجرم وآلته العسكرية التي مارست
حرب إبادة جماعية وجرائم حرب غير مسبوقة بشراكة أمريكية ودعم غربي ورغم التخاذل
العربي الرسمي على مدى أكثر من عامين سطّر فيها الشعب الفلسطيني ملاحم البطولة
والصمود على أرضه وتمسكه بالمقاومة وقدم اكثر من 67 ألف شهيد ونحو 200 ألف مصاب
وآلاف المفقودين على طريق النصر والتحرير.
وقالالحزب ببيان له إن
انتصار الإرادة الفلسطينية عبر إجبار الاحتلال على وقف الحرب بعد الرضوخ لطاولة
المفاوضات مع فصائل المقاومة يعتبر نقطة فاصلة في تاريخ الصراع، حيث فشل العدو
الصهيوني في تحقيق أهدافه التي كان على رأسها إنهاء المقاومة واستعادة أسراه
بالقوة وفرض التهجير القسري وبات يواجه عزلة دولية واسعة، لكنه رضخ لشروط المقاومة
التي ظلت يدها قابضة على الزناد وقدمت قادتها عسكريين وسياسيين شهداء على طريق
التضحية والنصر والصمود ، ووجهت صفعة على وجه كل من راهن على انكسار المقاومة
واستسلامها فقدمت المقاومة أروع الصور في ميدان المعركة العسكرية والسياسية رغم كل
الضغوط والتصدي لمحاولات انتزاع ما فشل العدو عن تحقيقه على أرض الميدان، وكسبت
شرعية سياسية واحتراما عالمياً غير مسبوقين.
كما عبر الحزب عن مشاعر
الفخر تجاه ما قدمه الشعب الفلسطيني من صمود على أرضه رغم ممارسات القتل والحرق
والتشريد والتجويع وغير ذلك من جرائم الحرب التي لم يشهد لها التاريخ الحديث
مثيلاً، واكد أن المعركة مع العدو الصهيوني لم تنته بعد، وأن ما قدمه
الشعب الفلسطيني من تضحيات نيابة عن الأمة هو دين في رقاب العرب والمسلمين لا يسقط
مع الزمن ولا تلغيه اتفاقيات أو معاهدات، وسيأتي اليوم الذي تختلط فيه دماء أبناء
الأمة مع اشقاءهم في فلسطين في معركة التحرير.
كما عبر الحزب عن
اعتزازه بالموقف الأردني الذي يعتبر شريكاً لشقيقه الفلسطيني في معركة الصمود
والتحرير عبر الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني وعبر الحراك الشعبي والإغاثي
على مدى أكثر من عامين، واكد على واجب استمرار هذا الحراك في هذه المرحلة من إغاثة
وإعادة إعمار وتضميد جراح الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على واجب التحرك تجاه
ما يجري من جرائم حرب في الضفة الغربية وتصاعد خطر مخطط التهجير وضم الضفة الغربية
للتغطية على فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في غزة، ما يتطلب بناء الجبهة الداخلية
وتلاحم الإرادة الشعبية والرسمية في مواجهة التهديدات الصهيونية القادمة والاخطار
المتوقعة.
ودعا "العمل
الاسلامي" الدول العربية والإسلامية لإسناد المقاومة في هذه المرحلة الحرجة
والتصدي لمحاولات الاحتلال الانقلاب على ما جرى من اتفاق تم بضمانة من دول عربية
وإسلامية إضافة إلى الولايات المتحدة التي لا يؤمن جانبها وعرف عنها انحيازها
المطلق للعدو الصهيوني.