الملك: الشرق الأوسط ماض الى مجهول ان لم تقم الدولة الفلسطينية


حذر جلالة الملك عبد الله الثاني، من انهيار الشرق الأوسط إذا لم تُجرِ عملية سلام تُفضي إلى قيام دولة فلسطينية.
وقال جلالة الملك في مقابلة حصرية مع برنامج بانوراما على قناة بي بي سي، قبل قمة في شرم الشيخ المصرية لمناقشة خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في المنطقة، والمكونة من 20 نقطة، إنه "إذا لم نحل هذه المشكلة، وإذا لم نجد مستقبلًا للإسرائيليين والفلسطينيين، وعلاقة بين العالمين العربي والإسلامي وإسرائيل، فسننهار".
وتابع أن المنطقة شهدت العديد من المحاولات الفاشلة لتحقيق السلام، وأن تنفيذ حل الدولتين ــ إنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة، إلى جانب إسرائيل ــ هو الحل الوحيد مضيفًا "آمل أن نتمكن من تحريك الأمور، ولكن مع أفق سياسي، لأنه إذا لم نتمكن من حل هذه المشكلة فإننا سوف نعود إليها مرة أخرى".
وقال الملك: "رفضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا حل الدولتين. وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حازمًا في معارضته".
وعن لقاء ترامب مع قادة الدول العربية والإسلامية في نيويورك قبل أسابيع أشار الملك إلى "كانت الرسالة للجميع: "يجب أن يتوقف هذا. يجب أن يتوقف الآن".
وفي حديثه عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال جلالته "لا يثق في أي شيء يقوله". لكنه يعتقد أن هناك إسرائيليين يمكن للقادة العرب العمل معهم لبناء السلام.
أما بالنسبة لحماس وقبولها تسليم إدارة غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، فقد قال الملك إنه تلقى تأكيدات من "الجهات التي تعمل عن كثب معهم، قطر ومصر، حيث تشعران بتفاؤل شديد بأنهم سيلتزمون بذلك".
لكن جلالته حذر من أن "الشيطان يكمن في تفاصيل" الاتفاق الذي توسط فيه ترامب، وأنه بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، من الضروري أن يظل الرئيس الأمريكي منخرطًا في العملية.
وتابع "في مناقشاتنا مع الرئيس ترامب، يدرك أن الأمر لا يقتصر على غزة، وليس مجرد أفق سياسي محدد. أعني أنه يسعى إلى إحلال السلام في المنطقة بأسرها. هذا لن يتحقق إلا إذا كان للفلسطينيين مستقبل".
وعن ما إذا كان يرى أن هناك اتفاق سلام شامل في السنوات المقبلة، بين "لا بد من ذلك، لأن البديل سيعني على الأرجح نهاية المنطقة.