شريط الأخبار
المقاومة تحرر السامري "اليهودي" الوحيد بسجون الاحتلال بصفقة التبادل إسبانيا: المسؤولون عن الإبادة في غزة يجب أن يُحاسَبوا العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، منارة عطاء ورحمة عمقها رسالة هاشمية قائمة على صوت الحق والعدالة هل انتحر السنوار ؟ هل انتحرت غزة..؟ النائب معتز ابو رمان يدعو لتعويض كل من يعقره كلب بـ5000 دينار الوزير المصري: اعداد الكلاب الضالة في الاردن باتت تفوق اعداد الخراف انيس القاسم: لست مع الغاء "وادي عربة" الان فهي ضرورية للتواصل الإنساني مع الشعب الفلسطيني الأمم المتحدة: دول عديدة مستعدة للمساهمة باعمار غزة حماس: إسرائيل تفرج عن 13 أسيرا أردنيا ضمن صفقة التبادل (أسماء) 16 ألف شيك مرتجع بقيمة 75 مليون دينار في ايلول الملك يغادر بجولة عمل الى ايطاليا وهنغاريا وسلوفينيا . وزيرة الشباب والأطفال الإسبانية تزور الأونروا في الأردن للتعرف على خدماتها اجتماع ببريطانيا بعيدًا عن الأضواء بمشاركة فلسطينية لبحث إعادة إعمار غزة عام الذهب الاردن يدين مواصلة المتطرف بن غفير اقتحام الاقصى البيت الأبيض ينشر نص اتفاقية ترمب الموقعة في شرم الشيخ مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور يفوز بجائزة راشيل بيرلين 2025 ولي العهد يلتقي رئيسة الشؤون الخارجية في العموم البريطاني ولي العهد يرعى إطلاق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني الملك: الشرق الأوسط ماض الى مجهول ان لم تقم الدولة الفلسطينية

وهم الأمتين العربية والإسلامية

وهم الأمتين العربية والإسلامية


د. طـارق سـامي خـوري

 

يجب العمل — بعد كل ما عايشناه من تجارب وفضائح سياسية — على إلغاء مصطلح "الأمة العربية” و”الأمة الإسلامية”، لأنهما مفهومان غير قابلين للتطبيق إلا في الخطب والبيانات، لا في الواقع ولا في المواقف.

 

لقد أثبتت التجارب أن ما يُسمّى بالأمتين مجرد غلاف عاطفي يُستخدم لتغطية العجز والخذلان، وأنّ لا رابط فعليًّا يجمع هذه الدول سوى المصالح الآنية والحسابات الضيّقة. فحين تُذبح فلسطين، وتصمت معظم العواصم، نعلم أن "الوحدة” كانت شعارًا، وأن "الأخوّة” كانت كذبة سياسية لتجميل الضعف.

 

إن الشعوب التي لا يجمعها مشروع حضاري، ولا رؤية اقتصادية أو فكرية مشتركة وجغرافيا، لا يمكن أن تُسمّى "أمّة”.

الأمّة فكرة تحتاج إلى مؤسسات، ووعي، وموقف واحد من القضايا الكبرى، لا إلى بيانات شجبٍ وعبارات تضامنٍ لفظية.

 

لقد آن الأوان لتأسيس مشروع وعي قوميّ جديد، ينطلق من واقعنا لا من خيالات الماضي، ويعترف أن الطريق إلى النهضة يمرّ عبر الدولة المدنية الواعية، لا عبر خطب الوحدة المزعومة.

فمن أراد أن يخدم فلسطين، فليخدمها من موقعه وضمن قدرته، لا باسم شعارات ماتت على ألسنة من خانوا معناها.

 

الوحدة الحقيقية تبدأ من وعي الذات، لا من تكرار الأكاذيب.

وما يسمّى بالأمتين العربية والإسلامية، صار اليوم أمتين من الكلام… لا من الفعل.