الأردني الأصيل منبتا وخلقا ... الشيخ سامي الكعابنة انموذجا


بقلم / رامزابويوسف
بعد حوالي الثلاثين عاما
في الصحافة والإعلام وما تضمنتها من أحداث وعلاقات ومخاطر لقول كلمة الحق ومحاذير
كتابة التحقيق في أمر ما يخص الوطن بكل تفاصيله تكونت لدي العديد من القناعات
الراسخة تجاه قضايا وشخصيات كانت سابقا تخضع للتفكير والتمحيص قبل الحكم عليها
بالمطلق.
من أهم هذه القناعات تجاه بعض القضايا هي الشخصية الوطنية
الأردنية بكامل نقائها وبقائها وأول قناعة تجاهها هي أن هذه الشخصية قلما تظهر في
ميادين الإعلام والسوشال ميديا لأنها مليئة بالمحبة والوطنية تجاه الأرض والتاريخ
ولا تحتاج إلى ظهور لتؤكد ذلك لا في جاهات ولا ندوات ولا لقاءات على الفضائيات
والاذاعات والمواقع المحلية والعربية .
كثير من هذه الشخصيات موجودة بين ظهرانينا فالاردن وطن مليئ
بالمخلصين دون مقابل يحبون ترابه ويحفظون تاريخه في قلوبهم قبل ألسنتهم ومن هذه
الشخصيات التي تعرفت عليها في تاريخ عملي الصحفي هي الشيخ سامي الشتيوي
الكعابنة من الذين خدموا بجهاز امني حساس له صولات وجولات في حماية الأردنيين
وعائلاتهم وضيوفهم من عاديات هذا الزمن طوال شبابه
وبعد أن أنهى خدماته لم تتوقف خدمته ومحبته للوطن بل أكمل في
حماية وطنه الأردني الذي يعتبره بيته والاردنيين يعتبرهم عشيرته الأكبر وفتح أبواب
منزله لكل من يقصده مصلحا لذات البين مستغلا خبرته في الخدمة العسكرية والعادات
العشائرية فهو ابن العشيرة التي كانت لها الأيادي الطولى في بناء الدولة والتأسيس
لمداميك الأردن القوي المتماسك الذي نراه فكلنا نعرف عشيرة بني صخر "حمر
النواظر" وعشيرة الكعابنة التي تعتبر أهم جذور بني صخر ضاربة الجذور في تاريخ
الجزيرة العربية والشرق الأوسط فتجمعت كل هذه العوامل في شخصية الشيخ سامي شتيوي
الكعابنة الذي اعتبره من الشخصيات الوطنية التي يجب أن تنتبه لها الدولة وتكتسب من
خبراته الأمنية والوطنية والعشائرية حيث أمثال الكعابنة لا يجاهرون بخبراتهم
ومحبتهم ووطنيتهم حيث تسكن في قلوبهم ووجدانهم وليس على ألسنتهم بالفضائيات ...
الشيخ سامي الكعابنة ابومشعل انموذجا للشخصية الوطنية الأردنية الحقيقية الأصيلة.