براك: سوريا ستساعد أمريكا في تفكيك بقايا داعش وحزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني
أعلن المبعوث
الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك، أنَّ دمشق ستبدأ مساعدة الولايات المتحدة بشكل
فعَّال في مواجهة وتفكيك بقايا تنظيم داعش والحرس الثوري الإيراني وحماس وحزب الله
وغيرها من الشبكات التي صنفها "إرهابية”، مؤكدًا أن سوريا ستظل شريكًا ملتزمًا في
الجهود العالمية لضمان السلام.
تأتي تصريحات
"براك” عقب الزيارة التاريخية للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت
الأبيض، التي وصفها بأنها تمثل نقطة تحول حاسمة في التاريخ الحديث للشرق الأوسط.
وقال "براك”،
في تغريدة على حسابه الشخصي بمنصة "إكس”: "شهد المكتب البيضاوي، بحضور الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين الأمريكيين والسوريين، التزام الرئيس الشرع
رسميًا بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش، وهو ما يمثل إطارًا تاريخيًا يمثل
انتقال سوريا من مصدر للإرهاب إلى شريك في مكافحته”.
في الاجتماع،
أكد ترامب والشرع قناعتهما المشتركة أن الوقت حان لاستبدال القطيعة بالتواصل، وذلك
بعد أن أشار الرئيس الأمريكي سابقًا إلى أنه سيرفع جميع العقوبات لمنح سوريا فرصة
حقيقية للتجديد.
وشدد المبعوث
الأمريكي على أن هذا الالتزام من دمشق يشمل إعادة البناء والتعاون والمساهمة في
استقرار المنطقة بأكملها.
ad
أشار براك إلى
أن جلسة ثلاثية "محورية” جمعت وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ونظيره التركي
هاكان فيدان، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، رسمت المرحلة التالية من
الإطار الأمريكي التركي السوري، والذي يشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد” في
الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني السوري الجديد، إعادة تعريف العلاقات التركية
السورية الإسرائيلية، وتعزيز التوافق الذي يدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
ومختلف قضايا الحدود اللبنانية.
واختتم المبعوث
الأمريكي بيانه بتحديد الخطوة التالية لـ "إعطاء سوريا فرصة حقيقية”، وهي الإلغاء
الكامل لقانون قيصر، وناشد الكونجرس الأمريكي وحثَّه على اتخاذ هذه الخطوة
التاريخية لتمكين الحكومة السورية الجديدة من إعادة تشغيل محركها الاقتصادي،
وتمكين الشعب السوري وجيرانه الإقليميين ليس فقط من البقاء، بل من الازدهار أيضًا.

























