شريط الأخبار
لحماية الموظف والضمان.. الصبيحي يدعو لوضع ضوابط لإحالة الموظف للتقاعد المبكر دون طلبه؟ ورقة سياسات تقدم 3 سيناريوهات لتطور مشروع عمرة.. وتقترح التأجيل المرحلي لا لتجريم مصطلح "الانتفاضة" مؤتمر صحفي لمعارضي اتفاقية ابو خشيبة لتعدين النحاس المسلماني ينتقد الحكومة لارتفاع رسوم استخدام خدمات مطار ماركا روسيا تتوسط سرا بين إسرائيل وسوريا لعقد الاتفاق الامني القوات المسلحة تضرب تجار اسلحة ومخدرات في اوكارهم بسورية تهنئة المسيحيين… وزيرا اوقاف سابقان يحرجان دعاة الكراهية الملك يهنيء بعيد الميلاد المجيد تفاهمات بين أميركا والوسطاء لفتح معبر رفح وان تديره السلطة مندوب الملك يشارك في قداس منتصف الليل بكنيسة المهد ببيت لحم أجواء باردة.. ومنخفض جوي يؤثر على المملكة السبت الاردن يتسلم جثمان الشهيد القيسي من الاحتلال رئيس الديوان الملكي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية بالزرقاء الأمن العام يدعو مالكي المركبات منتهية الترخيص لتصويب أوضاعها معاريف: بقاء سلاح حماس خط احمر لنتنياهو قبل الانتقال للمرحلة الثانية بديلا للحقن.. موافقة تاريخية على دواء فموي لإنقاص الوزن التل يطالب بدعم وتحفيز القطاعات المولدة لفرص العمل وعلى رأسها القطاع الصناعي الحكومة توقف الاحالة للتقاعد المبكر بعد استنفاذه بـ 52 الف متقاعد منذ 2020 عاجل. وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل

سينما "شومان" تعرض الفيلم العراقي "بغداد خارج بغداد" للمخرج قاسم حول غدا

سينما شومان تعرض الفيلم العراقي بغداد خارج بغداد للمخرج قاسم حول غدا


 

عمان 10 تشرين الثاني- تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء الفيلم العراقي "بغداد خارج بغداد" للمخرج قاسم حول، وذلك في تمام الساعة السادسة والنصف مساء في قاعة السينما في مقر المؤسسة بجبل عمان.

 

يدخل المخرج العراقي قاسم حول في فيلمه المعنون "بغداد خارج بغداد" العراق من بوابة جديدة تفتح له ذاكرة ماضي وطن استوعب منذ تشكله كدوله حديثة فترة الانتداب البريطاني في القرن العشرين الماضي منجزات الحضارة المعاصرة، وبرز فيه من ذلك الوقت العديد من المبدعين في شتى المجالات الأدبية والفنية والذين يركز الفيلم على البعض منهم وتنبني حكايات الفيلم المتنوعة من خلالهم: الشاعر جميل الزهاوي والشاعر معروف الرصافي والمطرب مسعود العمارتلي، أو بدقة أكثر، المطربة مسعودة التي تنكرت في زي رجل كي تتمكن من ممارسة شغفها بالغناء واشتهرت باسمها الذكري، وأخيرا الشاعر بدر شاكر السياب.

في تقديمه لحكايات أولئك المبدعين والذي تنتهي حكايات كل واحد منهم بموته ودفنه، يقصد المخرج أن يجعل من كل حكاية مرثاة لمبدع رحل عن الدنيا، وهو رحيل عزاءه الوحيد أنهم دفنوا في أرض العراق، وهو عزاء يحيل المشاهدين إلى الواقع المؤلم الذي يعاني منه المبدعون العراقيون في الزمن المعاصر حين يضطرون للموت في الغربة. للتعبير عن هذه الفكرة يقدم المخرج واحدا من أجمل المشاهد وأكثرها تأثيرا، وهو مشهد دفن بدر شاكر السياب. في المشهد الأول نرى السياب في سيارة أجرة متجها للكويت بحثا عن عمل بصحبة سائق لا يعرف من هو السياب. في المشهد الثاني نرى السائق نفسه بعد سنوات عائدا بصحبة شخص كويتي صديق للسياب مصطحبين معهما جثمان الشاعر الراحل. في المشهد الثالث يهطل المطر الغزير ويوقف السائق السيارة يريد تغطية جثمان السياب الموجود فوق سطح السيارة فيقول له الصديق الكويتي: السياب يحب المطر (في إشارة ذكية لقصيدة السياب الشهيرة "أنشودة المطر"). في المشهد الرابع يقوم الاثنان تحت وقع المطر الغزير بدفن السياب على جانب الطريق، إنما في أرض العراق. وهذا المشهد يمكن اعتباره، كما الفيلم كله، عبارة عن قصيدة سينمائية.

قبل تقديمه لحكايات أولئك المبدعين يفتتح المخرج فيلمه بحكاية جلجامش الشخصية الأسطورية العراقية الباحث عن الخلود والخائف من مصيره المحتوم بعد موت صديقه أنكديكو، وكأن المخرج بذلك يسعى لإيجاد الخط الواصل ما بين مراحل الحزن العراقي عبر التاريخ، هكذا نفهم دلالة أن ينتهي الفيلم بجملة صاعقة يقولها حارس مقبرة لصديق له وهما يتجولان بين القبور: "التاريخ رحل وأخاف أن ترحل الجغرافيا".

رغم كل هذا الحزن الذي يتغلغل في الفيلم، لا يبخل المخرج على الجمهور بتقديم العديد من المشاهد ذات الطابع الكوميدي. كما يحسب للفيلم أيضا الأداء الرائع لجميع الممثلين والممثلات بلا استثناء، وغالبيتهم من الفنانين العراقيين من ذوي الخبرة الكبيرة والطويلة في المسرح والسينما.

من بين المشاهد الممتعة في الفيلم ثمة مشهدان مميزان، يصور المشهد الأول كيف تقبل الناس أول عرض سينمائي، ويصور المشهد الثاني بداية انتشار جهاز الغرامافون بين الناس

لا يتبع المخرج بنية درامية سردية تقليدية، بل يقدم مشاهد منفصلة إنما يجمعها الحس العام المشترك والموضوع المشترك، بحيث تنتمي بنية الفيلم العامة إلى الشعر ما يجعل من الممكن اعتبار الفيلم قصيدة رثاء سينمائية خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار عناية المخرج الفائقة بجماليات التصوير.