نتنياهو بعد اقتحامه جنوب سوريا: سنحمي مصالحنا ومن مصلحة دمشق الاتفاق معنا
وسط التنديدات السورية والعربية والدولية بدخول رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي قبل يومين المنطقة العازلة في الجنوب السوري، أكد نتنياهو أن إسرائيل
عازمة على "حماية مصالحها”.
كما أضاف في تصريحات صحافية، أن إسرائيل "مصممة على منع تكرار 7 أكتوبر من
أية جهة حدودية بما في ذلك سوريا، لافتاً إلى أنه زار المنطقة العازلة للتأكد من
ذلك، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أردف قائلاً: "لن نسمح بظهور تهديدات في جنوب سوريا وسنحافظ على
مصالحنا سواء تم التوصل إلى اتفاق أمني أم لا”.
لكنه اعتبر أن من مصلحة دمشق أكثر من إسرائيل التوصل إلى اتفاق.
كذلك قال نتنياهو إن لديه "مخاوف حول حلفائنا الدروز في السويداء”، حسب
وصفه.
وكان نتنياهو دخل قبل يومين برفقة وزير حربه يسرائيل كاتس وعدد من قادته
العسكريين الجنوب السوري، ووجه كلمة للجنود الإسرائيليين المتمركزين في المنطقة
العازلة. وقال حينها: "نحن نولي أهمية كبيرة لقدرتنا هنا، سواء الدفاعية أو
الهجومية، لحماية حلفائنا الدروز، وقبل كل شيء لحماية إسرائيل وحدودها الشمالية
مقابل هضبة الجولان”.
في حين دانت سوريا بأشد العبارات هذه "الزيارة غير الشرعية”، معتبرة أنها
تشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة البلاد ووحدة أراضيها.
يشار إلى أنه منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر 2024، وسعت
إسرائيل تواجدها في الجنوب السوري، لاسيما في المنطقة العازلة، وشنت عشرات الغارات
على مواقع عسكرية سورية.
كما توغلت قواتها أكثر من مرة في الجنوب السوري نحو القنيطرة واعتقلت مدنيين
ومزارعين. وأكد كاتس وغيره من المسؤولين الإسرائيليين أن القوات الإسرائيلية لن
تنسحب من مرتفعات الجولان المحتلة.
رغم ذلك، انخرطت دمشق وتل أبيب في مفاوضات مباشرة على مدى الأشهر الماضي
برعاية أميركية، إلا أنها لم تفض حتى الآن إلى التوصل لاتفاق أمني.
الى ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته جنوبي سوريا بالتوغل في قرية صيدا الحانوت، بريف محافظة القنيطرة الجنوبي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا”، الخميس، أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي
توغّلت غرب قرية صيدا الحانوت، بريف القنيطرة، ونصبت حاجزا في المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن القوة المؤلفة من 3 آليات توغلت غرب قرية صيدا
الحانوت، ونصبت حاجزا للتفتيش بين القرية ومزرعة المغاترة بالمنطقة.
والأربعاء، أفادت الوكالة بتوغل قوة إسرائيلية مؤلفة من سيارتي هايلكس وفان،
في بلدة بريقة، بريف محافظة القنيطرة الجنوبي.
ولم يصدر على الفور تعليق من دمشق بشأن تلك التوغلات وما نتج عنها.

















