إعلان فوز عمان الاهلية بالمركز 23 عربياً والأولى على الجامعات الأردنية بحفل اختتام فعاليات قمة التايمز
أعلنت مساء امس مع اختتام فعاليات اليوم الثاني لقمة تصنيف التايمز العربي 2025 نتائج تصنيف التايمز العربي 2025 ( من 21- 30) وذلك على هامش أعمال قمة التايمز للجامعات العربية التي استضافتها جامعة عمّان الأهليّة بالشراكة مع الجامعة الأردنية، والتي تُعقد لأول مرة في الأردن بمشاركة واسعة من ممثلي الجامعات العربية وخبراء التصنيفات العالمية.
وقد حققت جامعة عمّان الأهلية إنجازًا لافتًا بحصولها على المركز 23 عربيًا، لتكون الجامعة الأولى على الجامعات الأردنية في هذا التصنيف المرموق، بما يعكس مكانتها الأكاديمية المتقدمة على مستوى المنطقة.
وكانت قد واصلت قمة التايمز للتعليم العالي للجامعات العربية 2025 فعاليات يومها الثاني أمس الأربعاء 26-11-2025 ، حيث ضمت الجلسات عددا من المحاور الهامة : الذكاء الاصطناعي - رؤية جديدة للتعليم العالي في العالم العربي ، ومواءمة التعليم العالي مع الاستراتيجيات الوطنية للذكاء الاصطناعي ، و تخطيط العمل المناخي المؤسسي ، وقيادة المناخ في منطقة تواجه تحديات بيئية ملحة، وورشة عمل متقدمة في البيانات - تصنيفات التأثير 2025 ، و إعادة تصور قابلية توظيف الخريجين ، ومتحدون من أجل التأثير.
فقد تم في هذان المحوران تناول : دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية ليس كأداة تقنية فحسب، بل كجزء أصيل من الثقافة الأكاديمية والمهارات المستقبلية المطلوبة وضرورة تأهيل الأساتذة والطلبة على حد سواء لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بوعي ومسؤولية ، والانتقال من الاعتماد على استيراد المنصات الجاهزة إلى إنشاء مختبرات ابتكار محلية تعمل على إنتاج تطبيقات تربوية تستجيب للاحتياجات المجتمعية والثقافية الخاصة بالمنطقة العربية ، الى جانب وضع أطر أخلاقية واضحة لضمان أن يظل الذكاء الاصطناعي وسيلة لتعزيز قيم العدالة والحرية الأكاديمية وليس تهديدًا لها ، وكذلك مناقشة كيفية حوكمة الذكاء الاصطناعي في التعليم ومواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل المتغيرة في العصر الرقمي ،وتشجيع الجامعات العربية على اقتحام مجال الذكاء الاصطناعي بثقة لتحويله إلى فرصة حقيقية لتجديد وتطوير التعليم العالي، ومواكبة التغيرات العالمية السريعة، الى جانبالدعوة إلى عمل مشترك بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي لتمويل وتوجيه دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي وكذلك تجاوز مفهوم استهلاك التقنية إلى قيادة الابتكار وبناء استراتيجية جامعية رقمية متكاملة، تساهم في تحقيق الأهداف التنموية الوطنية.
فقد تناول المتحدثون فيهما: تخطيط العمل المناخي المؤسسي وقيادة المناخ في منطقة تواجه تحديات بيئية ملحة" يكتسب أهمية قصوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، التي تُعد إحدى "النقاط الساخنة" الأكثر عرضة لآثار التغيرات المناخية على مستوى العالم. وضرورة التركيزعلى التخطيط المؤسسي والقيادة المناخية الفعالة في هذه المنطقة، وبناء استراتيجيات شاملة ومترابطة، وفقاً للتحديات البيئية الملحّة في المنطقة وندرة المياه والجفاف والمحافظة على الأمن المائي والغذائي ، وتطوير شبكات إقليمية قوية لتبادل الموارد وأفضل الممارسات، وللدعوة الجماعية للقضايا المشتركة مما يساهم في استجابة إقليمية موحدة.
حيث ركز المتحدثون على : أن قابلية التوظيف ليست مجرد الحصول على وظيفة، بل هي مجموعة من المهارات والسمات الشخصية التي تُمكّن الخريج من النجاح في مساره الوظيفي المستقبلي ، والتحول من مفهوم "الشهادة" إلى "المهارة"، والتكامل بين المجالس القطاعية المختلفة، ومؤسسات التدريب والتعليم المهني والتقني، لضمان مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات القطاع الخاص ، وتبني أنظمة مثل نظام "بي تك" (BTEC) أو برامج الدراسات الثنائية، والتي تنقل التعليم نقلة نوعية نحو التطبيق العملي والتدريب القائم على المهارات ، وكذلك التخصيص والتعلم المستمر ، وأن لا يقتصر إعادة تصور التوظيف على الجانب الاقتصادي فقط، بل يشمل البعد التنموي والإنساني.
فقد تضمن هذا المحور : تعزيز الشراكة والتعاون بين مختلف الفاعلين (الأوساط الأكاديمية، القطاع الخاص، والمجتمع المدني) لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام في التنمية الإقليمية والدولية ، و دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتوطين العمل وتوسيع نطاقه، والتمكين المجتمعي ، والقيادة والابتكار الإقليمي ، والتركيز على أن الجامعات وقادة الرأي في المنطقة العربية هم المحرك الرئيسي للتحول، ويجب عليهم العمل معا، مما يسهم في حل التحديات الكبرى من خلال الشراكة والقيادة الواعية.
كما أشار الأستاذ الدكتور ساري حمدان إلى أن استضافة جامعة عمّان الأهلية بالشراكة مع الجامعة الأردنية لقمة التايمز للجامعات العربية تُعدّ حدثًا تاريخيًا وطنيًا، وتعكس الثقة الدولية بمكانة الجامعات الأردنية وقدرتها على تنظيم فعاليات أكاديمية عالمية بهذا الحجم ، وأكد أن هذه الاستضافة أسهمت في إبراز الدور الريادي للأردن في قطاع التعليم العالي، ووفّرت منصة مهمة لعرض التجارب العربية وتبادل الخبرات.
كما أشاد د. حمدان بالشراكة المثمرة مع Times Higher Education (THE)، مؤكدًا أن هذا التعاون يعزز جهود الجامعة في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي وتوسيع شبكة علاقاتها الأكاديمية الدولية.
واختُتمت أعمال القمة بالتأكيد على أهمية الارتقاء بجودة التعليم في المنطقة وتعزيز فرص التعاون العلمي بين الجامعات العربية، بما يدعم تنافسيتها على المستويات الإقليمية والعالمية















