شريط الأخبار
لأول مرة في تاريخ سوريا.. تأسيس أول جمعية يهودية لـ”حماية الموروث اليهودي وترميم الكنس” الخواجا يحذر من التراجعات الكبيرة بملف الحريات العامة والتضييق على العمل الحزبي طبعا الاقل دخلا وأجرا.. الاردني الاكثر عملا من ناحية ساعات الانتاج الامطار الغزيرة تصل الوسط بعد الجنوب.. وتحذير من السيول الملك يلتقي متقاعدين عسكريين: رفاق السلاح سيبقون رمزا للعطاء البدء باستقبال طلبات تأجيل خدمة العلم لمن تنطبق الشروط عليهم بني هاني: 45% من مركبات الأردنيين غير مرخصة وبدون تأمين مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة مندوبا عن الملك.. العيسوي يفتتح مدرستي حي المطار الثانوية المختلطة واليادودة الثانوية للبنين النموذجيتين دمج لبنان في سورية خطة أمريكية إسرائيلية تتسارع ومهندسها توم برّاك يضع الاساسات الأولى في الدوحة ولي العهد يكرم الفائزين بجائزة الحسين بن عبدﷲ للعمل التطوعي الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" النشامى يتاهلون لربع النهائي بكاس العرب بثلاثية نظيفة ضد مصر الملك يقرع الجرس مجددا: القطاع الصناعي قاطرتنا للنمو والمستقبل ذبحتونا تطالب النواب إلزام الحكومة عدم رفع الرسومالجامعية أو استحداث تخصصات برسوم مرتفعة منخفض جوي قبرصي يبدا الاربعاء تاثيره على المملكة ترامب يسعى لتنفيذ المرحلة الثانية وسيطالب إسرائيل بانسحاب إضافي داخل القطاع وفاة شخص من جنسية عربية جرّاء استنشاق أدخنة منقل فحم داخل منزل في عجلون استبعاد بلير من مجلس السلام في غزة بعد اعتراض دول عربية وإسلامية هيئة الاعتماد تنفي.. و"العلوم التطبيقية" تتفاخر بدخول تصنيف SHANGHAI العالمي!

لأجيال الرقمية .. جيل Z يمثل 32٪ من سكان العالم ويعتبر جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الرقمي الحديث

لأجيال الرقمية ..  جيل Z  يمثل 32٪ من سكان العالم ويعتبر جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الرقمي الحديث

    إعداد سمر ضو 

 

يجلس الجيل الرقمي لساعات أمام الشاشات، يغوص في عالم من الصور والمنشورات والفيديوهات، محاولًا أن يفهم كيف يفكر الآخرون وما الذي يلفت انتباههم. وأهم ما يشغل باله هو الشعور بالانتماء وبالقبول، وأن تكون أفكارهم وآراؤهم محل تقدير. يطمحون أحيانًا إلى أمور بسيطة مثل أن يجدوا تقديرًا لموهبتهم، وأحيانًا إلى أشياء أكبر كأن يحققوا نجاحًا أو شهرة في هذا العالم الرقمي الواسع.

 يعبرون عن مشاعرهم بطرق رقمية، من خلال منشورات قصيرة، صور، أو رموز تعبيرية، وكأنهم يحاولون أن يقولوا للعالم: "أنا هنا، أشعر، أفكر، وأتأمل". وبين التفاعل والانعزال، يبقى الإنسان في داخلهم يبحث عن صوته الخاص والصدق في عالم مزدحم بالمظاهر.

ويمثل العالم اليوم مزيجًا من عدة أجيال رقمية، لكل جيل خصائصه المميزة وتأثيره الفريد على الثقافة الرقمية واستخدام التكنولوجيا.  

تمتد هذه الأجيال من الفئة الأكبر سنًا، هؤلاء الذين شهدوا بدايات التحولات الرقمية، وصولًا إلى الأجيال الحديثة التي ولدت في ظل بيئة رقمية متكاملة، مما يتيح دراسة تأثير كل جيل على تطور المجتمع الرقمي والاقتصاد التكنولوجي العالمي.

وتشير نظرية الأجيال إلى أن الفئات المعرفة بسنوات الميلاد يمكن تصنيفها وفقا لتجارب مشتركة تعزز المعاني المشتركة والسلوكيات والمواقف المتوقعة.

أبرز الأجيال الرقمية:

الجيل الصامت (Silent Generation): يشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم حاليًا بين 79 و96 سنة، وُلدوا بين عامي 1928 و1945

هذا الجيل يتميز بتمسكه بالقيم التقليدية، وتقديره للاستقرار، واعتماده المحدود على التكنولوجيا الحديثة. غالبًا ما يفضل هذا الجيل الأساليب التقليدية في العمل والحياة اليومية.

 

جيل البومرز (Baby Boomers): يشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 57 و78 سنة، وُلدوا بين 1946 و1964.

 يُعرف بالعمل الشاق والولاء للشركات والمؤسسات، وقد شهد بداية تطور التكنولوجيا التقليدية، مثل التلفزيون والهواتف الثابتة، مع بداية التعرف على أجهزة الكمبيوتر في مراحل لاحقة من حياتهم العملية.

 

الجيل X: الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 43 و56 سنة، وُلدوا بين 1965 و1980

يتميز هذا الجيل بالاستقلالية وقدرته على الموازنة بين الحياة الشخصية والعمل، كما كان أول جيل يتعامل بشكل مباشر مع الحواسيب والتكنولوجيا المكتبية، ما ساهم في تكوين جيل قادر على التكيف مع التحولات الرقمية الأولى.

 

الجيل Y أو Millennials: يشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و42 سنة، وُلدوا بين 1981 و1996

يمتاز بالمعرفة التقنية العالية، النشاط الاجتماعي الكبير، والتأثر بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. يتميز بالقدرة على تبني التكنولوجيا بسرعة، والاهتمام بالمحتوى الرقمي والتجارب المبتكرة.

 

الجيل Z: يشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و26 سنة، وُلدوا بين 1997 و2012

يتسم هذا الجيل بأنه رقمي بالكامل، سريع التكيف مع التكنولوجيا، ويعتمد بشكل كبير على المحتوى المرئي والفيديوهات القصيرة. يتفاعل مع الإنترنت والهواتف الذكية بطريقة طبيعية ويعتبر جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الرقمي الحديث.

الجيل ألفا (Gen Alpha): يشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و10 سنوات، وُلدوا بين 2013 و2025.

 يُعد هذا الجيل أطفال العصر الرقمي، حيث يتعاملون مع الأجهزة الذكية قبل دخولهم المدرسة، ويشكلون الجيل الأكثر تأثرًا بالذكاء الاصطناعي والأنظمة الرقمية الحديثة منذ الصغر.

 

الخصائص العامة لجيل Z

ما يميز جيل Z هو أنهم كانوا محاطين بكل هذه التقنيات منذ البداية. تم إصدار الآيفون في عام 2007، عندما كان أكبر أعضاء جيل Z في سن العاشرة فقط.

 هذه الفئة نشأت في عصر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، ويعتبرون أن التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من حياتهم، حيث يشكلون طريقة تواصلهم، والحفاظ على الصداقات، واستهلاكهم للمعلومات، والتعلم

بالنسبة لهم، كان الوصول الفوري إلى الحقائق والموارد جانبا أساسيا من الطفولة. هم بارعون في تصفية كميات هائلة من المعلومات، وتعدد المهام، واغتنام الفرص لترك بصمتهم في العالم

وعلى الرغم من ارتباطهم الاجتماعي، إلا أن تفاعلاتهم غالبا ما تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الروابط

ويقضي هذا الجيل وقتا أطول على الإنترنت ويتبنى تنوعا أوسع من التجارب مقارنة بالفئات السابقة، ومع ذلك، فهم أيضا على دراية بالتهديدات الإلكترونية مثل سرقة الهوية، والتنمر الإلكتروني، والتصيد الاحتيالي.  

 يرى هذا الجيل أن التكنولوجيا والإبداع هما جوانب مهمة ومتقاطعة من هوياتهم ويريد تركيزا أكبر على الإبداع في دراساتهم من حيث التعليم، ويتوقع بيئة تعليمية عالية التقنية وتجربة جامعية، لكنهم أيضا يقدرون التفاعلات الواقعية ولا يريدون أن يكونوا محصورين في الوجود الافتراضي .

 يمثل الجيل الرقميحوالي 32٪ من سكان العالم ، ويستهلك  أكثر من 4 ساعات يوميًا على الهاتف المحمول ،ويفضل حوالي 85٪ منهم التسوق عبر الإنترنت مقارنة بالمتاجر التقليدية.

   

الفجوة الرقمية بين الأجيال (Digital Divide)

ظهر مفهوم الفجوة الرقمية في التسعينيات، خصوصًا مع انتشار الكمبيوتر والإنترنت. وهي لا تعني فقط عدم قدرة البعض في الوصول الى الانترنت أو الأجهزة التكنولوجية، بل في الاستخدام والمعرفة، حيث غالبا ما يواجهون صعوبة أكبر في استخدام التكنولوجيا الحديثة مقارنة بجيل الشباب.

   وبحسب تقرير ITU – Facts & Figures 2022، وصلت نسبة استخدام الإنترنت لمن هم بين 15 24 سنة إلى 75٪، مقارنة بـ 65٪ للفئات الأكبر سنًّا

    وبين التقرير أن الفجوة بين الشباب (15 24) وبقية السكان مستمرة: حوالي 79٪ من شباب هذه الفئة يستخدمون الإنترنت، مقابل حوالي 65٪ من بقية السكان

 بدوره، كشف تقرير البنك الدولي "العوائد الرقمية” (Digital Dividends) أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) لها أثر كبير على النمو الاقتصادي، إلا أن هذا الأثر لا يتوزع بالتساوي.

 ويبرز التقرير تحديًا حقيقيًا في إدماج الأجيال الأكبر سنًا في هذا النمو، حيث أن عدم امتلاكهم للمهارات الرقمية قد يجعلهم متخلفين رقميًا رغم توفر البنية التحتية التكنولوجية.

 كما تميل فئة كبار السن إلى أن تكون أكثر قلقًا بشأن الخصوصية الرقمية، خصوصاً في التعامل مع البيانات الشخصية. إحدى الدراسات صنّفت كبار السن إلى فئات حسب مواقفهم من الخصوصية (مثل "المتشائم” أو "الممارس الحذر”)، وأوضحت أن جزءًا كبيرًا منهم يخشى من تسريب المعلومات أو الاستخدام غير المصرّح به

 ووجدت دراسة ميدانية بعنوان "الفجوة الجيلية في استخدام المنصات الرقمية … في ظل صعود الذكاء الاصطناعي" صدرت عام 2025، أن المراهقين (13 18 سنة) يستخدمون المنصات الرقمية بشكل مختلف عن الشباب (18 23 سنة)؛ مثلاً فرق في عدد ساعات الاستخدام، المنصات المفضّلة، وفهم أدوات الذكاء الاصطناعي لديهم

   إن فهم هذه الفجوات الرقمية والوعي بسلوكيات كل جيل يعد أمرًا ضروريًا لتصميم سياسات تعليمية وتقنية شاملة، تضمن إدماج جميع الفئات العمرية في الاقتصاد الرقمي وتحقق التنمية المستدامة للمجتمع بأكمله.

 

المصادر  :

1. ITU – Measuring Digital Development: Facts & Figures 2024

2. World Bank – ICT Development & Digital Dividends

3. Visual Capitalist – Growth of Global Internet Users 1990 2025

4.  We Are Social / Hootsuite – Digital 2025 Report

5.  UN DESA – Global Internet Use and Disparities

 Arxiv.org – Generational Skills and AI Adoption

6.  Journals.ekb.eg – Generational Divide in Digital Platforms