أي عار على امة يموت اطفالها غرقا بخيامهم!
طارق سامي خوري
ايُّ عارٍ أكبر من هذا المشهد؟ أطفال في غزة يغرقون في خيامهم، يتجمدون من البرد، يأكلهم الجوع والقمل، تُمنَع عنهم الخيام كما تُمنَع عنهم الحياة… وأنتم تشاهدون. أمتان كاملتان بجيوشها، بحكوماتها، بنُخبها، بثرواتها، وقفتا موقف الخانع المستسلم، لا مروءة فيه ولا نخوة، لا رجولة فيه ولا حياء.
الحرب على غزة مستمرة
منذ السنتين، وأنتم إمّا صامتون، أو مبرّرون، أو مشاركون بالصمت في جريمة
العصر. وقّعتم اتفاقيات، وشهدتم زورًا، وشاركتم في حفلات، وتنافستم في
الانبطاح للكيان وللأميركان، حتى صار الدم الفلسطيني مجرد خلفية باهتة لمشاريعكم
الصغيرة وتحالفاتكم المذلّة.
أطفال يغرقون… وأنتم تغرقون في تبريراتكم. أطفال
يرتجفون… وأنتم ترتجفون من كلمة، أو موقف، أو عقوبة من سيدٍ في الغرب.
هذا الفيديو وحده يكفي ليكشف حجم الانهيار
الأخلاقي والسياسي الذي وصلت إليه منظومة عربية وإسلامية كاملة. يكفي ليُسقط كل
شعارات "الأخوة” و”الدعم” و”القضية المركزية” التي تحولت إلى ورقٍ مهترئ لا يساوي
دمعة واحدة من عيون هؤلاء الأطفال. غزة لا تحتاج كلماتكم. غزة تحتاج رجولة…
وقد يبدو أن الرجولة نادرة في زمننا.
رابط الفيديو
https://www.facebook.com/share/r/1MDXParic9/
د. طارق سامي خوري















