نشر وزيرا الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبقان، الأستاذ الدكتور وائل عربيات والأستاذ الدكتور هايل داوود، تهنئتين للأخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، عبر صفحتيهما الرسميتين على موقع فيسبوك، في خطوة لاقت استحسانا وتفاعلا واسعا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه التهنئة الصريحة والواضحة تشكل ردا عمليا وحاسما على كل من يسعى إلى نشر الفتنة بين أبناء الوطن الواحد باسم الدين، أو التلاعب بالألفاظ الشرعية، أو تعزيز خطاب الكراهية المنافي لمفاهيمنا الدينية وقيمنا الإسلامية السمحة، التي تقوم على المحبة والعدل والعيش المشترك.

وكتب الوزير الأسبق الأستاذ الدكتور وائل عربيات في منشوره:

"أهنئ الإخوة والأخوات من أبناء الطوائف المسيحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، متمنيا أن يحمل هذا العيد السلام والمحبة للجميع، وأن تبقى وحدتنا الوطنية، وقيم التآخي والعيش المشترك، راسخة ومتجددة بين أبناء الوطن الواحد. كل عام وأنتم بخير."

من جانبه، نشر وزير الأسبق الأستاذ الدكتور هايل داوود تهنئة جاء فيها:

"الإخوة المسيحيون، نتشارك معكم الفرحة بذكرى ميلاد سيدنا المسيح كلمة الله وروح منه، والذي وصفه القرآن الكريم بأنه وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين. كل عام وأنتم بخير وسعادة، وحفظ الله بلدنا الأردن آمنا مطمئنا في ظل قيادتنا الهاشمية."

وأكد متابعون أن هذه المواقف لشخصيات سياسية ودينية معروفة بعلمه وثقافتها وتمتلك الحجة والبرهان؛ تعكس الفهم الحقيقي للإسلام، وتنسجم مع تاريخ الأردن القائم على الوحدة الوطنية والأخوة بين المسلمين والمسيحيين، مشددين على أن مثل هذه الرسائل تسهم في تحصين المجتمع من محاولات الاستقطاب والتفرقة، وتعزز قيم التعايش التي شكلت أساس الدولة الأردنية عبر عقود طويلة.