"هارتس": رغم تحرير الرهائن.. اسرائيل لا تزال غارقة بوحل غزة
يوسي
فيرتر-هأرتس:
حققت
عملية استعادة الأسرى المعقدة والبطولية نجاحًا باهرًا، وخيمت الفرحة على مقتل
قائد اليمام أرنون زامورا، ولكن كان من الممكن أن يكون الثمن أكبر بكثير، بما في
ذلك الأسرى الأربعة، إذا حدث خطأ ما، وكل هذا يثبت مدى حتمية التوصل إلى اتفاق
الآن، حتى على حساب إنهاء الحرب.
لا
يزال 120 شخصًا آخرين في أسر حماس، غالبيتهم العظمى من الصهاينة، وأقلية منهم من
العمال الأجانب، وبحسب التقديرات المحدثة لكبار القادة الأمنيين والسياسيين في
الكيان، فإن حوالي نصفهم فقط على قيد الحياة.
وحتى
يوم أمس، تمت إعادة 7 من خلال عمليات عسكرية و110 في صفقة نوفمبر، وقد تم إلغاء
عدد لا بأس به من عمليات الإنقاذ التي اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة في
اللحظة الأخيرة، لأن خطر قيام المسلحين الفلسطينيين بقتل الأسرى يفوق احتمال
خروجهم أحياء.
ما
جرى بالأمس لم يسبب أي تغيير استراتيجي: لا يزال الكيان غارق في وحل غزة، بلا أفق
سياسي، ولا خطط لليوم التالي للحرب - ارتفاع حصيلة القتلى في مخيم النصيرات
للاجئين في عملية التحرير سيزيد من تفاقم وضع الكيان الدولي، وسيطالب وزراء اليمين
المتطرف بـ المزيد من الإجراءات، وسيوضحون أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنطلق
بها سراح بقية المختطفين. وهم يعرفون أنها كذبة، وهو خطر كبير. ولكن ماذا يهمهم؟