شريط الأخبار
عدوان اسرائيلي واسع على اليمن.. والعدو يراهن على "الحلفاء" لبناء قاعدة اهداف القبض على جزار القضاء العسكري في سورية العمل الإسلامي" يستنكر اعتقال عضو لجنة المحامي خريسات طلبة يقاضون الجامعة الهاشمية والسبب عقوبات غزة ديوان المحاسبة: 30 مليون دينار خسائر شركة البريد الأردني 18 ألف سوري يعودون من الأردن لبلادهم منذ سقوط الأسد مقتل ثلاثيني طعنا شرق عمان قتل شهود الابادة مستمر: استشهاد5 صحفيين بغزة وفاة 4 بحادث سير مروع بالموقر اطلق النار على طليقته وابنته ثم انتحر في اربد سوريا الجديدة.. تستأسد على ايران بالتهديد بمقاضاتها وتتجاهل احتلال اسرائيل ثلث البلد! الجغبير: تواصل مستمر مع السوريين لتعزيز التعاون مسيحيو الأردن: انه اليوبيل الفضي للعطلة الوطنية بعيد الميلاد صاروح بالستي يمني يدك فلسطين.. واسرائيل تدعي كالعاة: لا اصابات 8 شهداء يرتقون في العدوان الاسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس الملك يهنيء بعيد الميلاد المجيد الملكة رانيا تهنيء بعيد الميلاد المجيد مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي آل التلهوني تقاعد المهندسين" حقق إيرادات قياسية خلال الفترة الأخيرة ولي العهد يهنيء المسيحيين بعيد الميلاد

بعد ان هدد اردوغان بمحاربة اسرائيل.. بوصلته تحولت سريعا ل"تحرير” سورية من “دولتها”

بعد ان هدد اردوغان بمحاربة اسرائيل.. بوصلته تحولت سريعا لتحرير” سورية من “دولتها”

 

يكترث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدماء الشعب السوري فيما يبدو أكثر من دماء الشعب الفلسطيني في غزة، فالرجل الذي كان قال: "تمامًا كما دخلنا قره باغ (أذربيجان) وكما دخلنا ليبيا قد نفعل الشيء نفسه معهم (إسرائيل).. لا يوجد شيء لا نستطيع فعله.. فقط يجب أن نكون أقوياء ومن ثم ماذا نفعل؟.. نقوم بهذه الخطوات”، وجّه أردوغان دعمه لفصائل المعارضة السورية المسلحة، وعينه كما أقر على إسقاط هذه الفصائل للعاصمة السورية دمشق، وبالتالي نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

تُعبّر عن ذلك الموقف صراحة، وزارة الدفاع التركية وبالتزامن مع تقدم الفصائل المسلحة نحو دمشق، حيث كتبت في منشور تواصلي: "تجري الرياح كما تشتهي سُفننا”، وهو ما يُخالف تصريحات أنقرة الرسمية بأنها لم تكن خلف تحريك الفصائل المسلحة لاحتلال حلب، وصولاً لحماة، والعين على حمص حتى دمشق.

Description: https://cdn.optad360.net/icons/branding-ads.svg

تفرك الأوساط التركية يديها فرحًا مع تزايد احتمالات سقوط دمشق، وتربط تحرير دمشق بتحرير القدس، ويقول الداعية التركي إحسان شن أوجاق على حسابه في إكس” دمشق شقيقة إسطنول، وقلب القدس، دمشق بدون القدس كالجسد بدون قلب، وكل شبر يتم تحريره من الاحتلال النصيري في سورية يقرب المؤمنين أكثر من القدس، اللهم وحّد المسلمين، واجعل من تحرير حلب، وحماة، ودمشق وسيلة لفتح القدس”.

هذا التصوّر التركي الذي يجري طرحه إعلاميًّا بربط تحرير دمشق من الدولة السورية، بتحرير القدس، يطرح تساؤلات حول ما إذا تحرير القدس سيتم على يد أبو محمد الجولاني، الداعشي السابق زعيم تحرير هيئة الشام (جبهة النصرة)، وهو الذي اختار قناة "سي إن إن” الأمريكية ليطل عبرها بعد احتلاله حلب، ويقدم رؤيته السياسية، ومُحاولة تقديم نفسه كحاكم جديد لسورية من البوابة الإعلامية الأمريكية، حيث واشنطن تعتبره إرهابيًّا، وترصد ملايين لتقديم معلومات عنه للقبض عليه للمُفارقة.

تُطرح تساؤلات أخرى حول مدى استقلالية قرار الفصائل المسلحة حال نجاحها بالسيطرة على سورية، حيث سيكون "جميل انتصارها” مربوطًا بالدعم والتنسيق التركي، ومشاهد عديدة توحي برغبة المسؤولين الأتراك بتحويل سورية إلى ولاية عثمانية، من رفع العلم التركي إلى جانب المعارضة للاحتفال بانسحاب الجيش السوري من المدن السورية، رفع العلم على قلعة حلب، وصولاً إلى حديث بعض المحللين الأتراك عن الحق التاريخي التركي في حلب، وقالوا عنها إنها كانت ولاية عثمانية حتى العام 1918 حيث خرج الأتراك من المنطقة بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

كما دخلت سيارات تركية تحمل لوحة أرقام تركية، حيث عدّ البعض حلب الولاية رقم 82 وإدلب رقم 83 بالنسبة إلى لوحات السيارات التي تحمل رقم الولاية التي توجد فيها وهي 81 ولاية في تركيا، ما يعني انضمام حلب وإدلب للولايات التركية.

يؤكد الرئيس أردوغان بأنه لا أطماع له في أراضي أي دولة ونتمنّى أن تجد جارتنا سوريا السلام والهدوء اللذين تتوق إليهما مُنذ 13 عامًا، ويضيف أردوغان: نظام دمشق لم يدرك قيمة اليد التي مدّتها أنقرة له ولم يفهم مغزاه وتركيا كما كانت بالأمس تقف اليوم أيضًا على الجانب الصحيح من التاريخ.

إيران الحليف الأوثق للرئيس السوري بشار الأسد، أثارت الجدل حول مواقفها التي يراها السوريون خجولة أو بطيئة في دعم الدولة السورية مع تقدّم الفصائل المسلحة نحو العاصمة دمشق، وتضع علامات استفهام عن اكتفاء طهران بالدعم عبر مستشارين، كما أثار تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جدلًا حين قال إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد "غير معروف”، وذلك في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، ما فتح باب الجدل حول اعتقاد إيراني بقرب نهاية نظام الرئيس الأسد، ولكن في بقية التصريح الذي أغفلته بعض وسائل الإعلام عن قصد قال عراقجي إن كثيرين "توقّعوا سقوط نظام الأسد منذ عام 2011، لكن الأحداث أثبتت أن التنبؤات في هذا السياق محفوفة بالمخاطر، مع تغيّر الأوضاع بشكل مستمر”.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني إن مصير الأسد غير معروف لكن "المقاومة” ستواصل دورها، كما حذر من أن التهديد في سوريا سيمتد إلى المنطقة.

وأصبحت سفارة إيران تحت الأضواء في دمشق، حيث نفى المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، السبت، صحّة التقارير التي تحدّثت عن إخلاء السفارة الإيرانية في دمشق، مؤكدًا أن السفارة تواصل عملها بشكل طبيعي دون أي تغيير، حيث جاء النفي الإيراني ردًّا على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز”، نقلًا عن مصادر لم تُسمّها، يفيد بأن إيران بدأت بإجلاء قواتها العسكرية وموظفي سفارتها في دمشق، بالإضافة إلى مواطنين مدنيين من سورية.

ويبحث السوريون عن روسيا ودعمها العسكري عبر منصّاتهم، فلا يجدون على أرض الواقع إلا دعمًا جويًّا، لا يمنع تقدّم الفصائل المسلحة، ولا يتّفق مع الموقف الروسي الرافض لسيطرة الفصائل الإرهابية كما وصفها بالدوحة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الأراضي السورية، وتزايدت مخاوف السوريين مع عدم وجود نفي روسي رسمي لما ورد عن موقع بلومبيرغ الأميركي الذي نقل عن مصدر مقرب من الكرملين تأكيده أنه لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، في ظل تسارع سيطرة قوات المعارضة السورية المسلحة على مناطق واسعة في البلاد، وأضاف المصدر الروسي أن بلاده "لا تتوقع أي خطة لإنقاذ الأسد ما دام الجيش السوري يترك مواقعه”.

كما دعت السفارة الروسية في دمشق رعاياها الجمعة 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إلى "مغادرة البلاد”، محذرة من الوضع العسكري والسياسي الصعب في سوريا.

وحده حزب الله يبدو راغبًا بالمُساندة بشكل واضح وبحسب تقارير أرسل الحزب حليف دمشق، ألفي عنصر إلى منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان، حيث يتمتّع بنفوذ كبير، وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن الحزب أرسل كذلك "150 مستشاراً عسكرياً” إلى مدينة حمص لتقديم الدعم للجيش السوري.

وتزيدات الشائعات وحملات التضليل الإعلامية حول الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي دفع الرئاسة السورية إلى إصدار بيان قالت فيه: "تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخبارًا كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى، رئاسة الجمهورية العربية السورية تنفي كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتّبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية، كما تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية أن السيد الرئيس يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق. وتشدد على أن كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة بالرئيس الأسد تصدُر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري”.

وفي اليوم الـ11 من عملية "ردع العدوان”، واصلت المعارضة السورية المسلحة تقدّمها ضد قوات الجيش السوري، وأعلنت اقترابها من دمشق، معلنة أنها تبعد عنها نحو 20 كيلومترا فحسب.


"رأي اليوم”- خالد الجيوسي