هل تقامر اسرائيل بالتورط عسكريا بعش الدبابير اليمني؟ العدو يتوعد
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء
الاثنين، إن إسرائيل تستعد لشن هجوم على جماعة "أنصار الله” في اليمن، جراء
استمرار إطلاقها الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأضافت الهيئة، أن تل أبيب تستعد
لمهاجمة "أنصار الله”، بعد ساعات من إطلاق الجماعة اليمنية صاروخا باليستيا،
وطائرة مسيرة، الاثنين، تجاه إسرائيل التي قالت إنها اعترضتهما.
وأوضحت أن "الحوثيين أخذوا على عاتقهم
باسم كل المحور الإيراني، مهمة شن الهجمات ضد إسرائيل بعد انهيار نظام الأسد في
سوريا، والضربات التي تلقاها حزب الله في لبنان”.
وأكدت أن "هناك إجماعا داخل المؤسسة
الأمنية الإسرائيلية بضرورة مهاجمة اليمنيين بعد سلسلة من الهجمات، حيث أطلقتها
الجماعة الأسبوع الماضي 6 طائرات مسيرة وصاروخين باليستيين تجاه إسرائيل”.
وقرار الهجوم على اليمن "أصبح في انتظار
موافقة القيادة الإسرائيلية” وفق المصدر ذاته.
ونقلت الهيئة عن الجيش الإسرائيلي قوله،
إنه "من الضروري العمل ضد التهديد القادم من اليمن، وهذا يتطلب تحويل الاهتمام
الاستخباراتي وإعداد تشكيلات عملياتية لهذا الغرض”.
وحتى الساعة 19:20 (ت.غ)، لم تعقب
"أنصار الله” بشأن ذلك، إلا أنها توعدت سابقا بمواصلة دعم قطاع غزة إلى أن تتوقف
الإبادة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الجماعة أن
قواتها هاجمت هدفا عسكريا في منطقة يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي،
بينما أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 5 أشخاص أثناء توجههم إلى الملاجئ بتل أبيب
ومدن ومناطق أخرى وسط البلاد "إثر إطلاق صاروخ من اليمن”.
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية في قطاع
غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وما أعقبها من عمليات إسناد للقطاع من قبل
"أنصار الله”، هاجمت إسرائيل اليمن مرتين، الأولى في يوليو/ تموز الماضي، وأطلقت
عليها إسرائيل اسم "اليد الطويلة”، حيث قصفت ميناء الحديدة غربي البلاد، بالإضافة
إلى منشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
بينما كان الهجوم الثاني في سبتمبر/
أيلول الماضي، حيث استهدفت إسرائيل عدة أهداف للجماعة اليمنية في الحديدة.
و”تضامنا مع قطاع غزة”، الذي يتعرض
لإبادة إسرائيلية خلفت نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، تستهدف "أنصار الله”
بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب
والمحيط الهندي، وينفذون هجمات بصواريخ ومسيرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت
تل أبيب.
وشهدت اليمن عبر تاريخها الحديث عدة حروب طاحنة تورط فيها
عدة جيوش لم تخرج بنتيجة واستطاع اليمينون دحرها في بلد جبلي وذات طبيعة جغرافية
صعبة وشعب متمرس على القتال ومسلح، وكان اخر الحروب التي لم تضع اوزارها بصورة
نهائية بعد مع السعودية التي حاولت اسقاط الحوثيين دون نتيجة.