شريط الأخبار
شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضيات الالكترونية مستقلة الانتخابات تحدد 30 تموز موعدا لبدء الترشح للنيابية ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار تشمع الكبد دفعه للتراجع عن بيع كليته بعشرة الاف دينار اخر لحظة رفح ورقة مساومة مصرية أمريكية ضد الكيان وحماس معلمة مدرسة تتعرض لاعتداء سيدتين بمدرستها بعمان مؤتمر السمنة يوصى بعدم صرف أدوية التنحيف الا عن طريق الأطباء المختصين "التعليم العالي" ماضية بتخفيض اعداد القبول بالطب و"الاسنان" كنائس المملكة تحتفل بأحد الشعانين: لتصمت لغة السلاح، ولتتكلم لغة السلام احتجاجات الطلاب المؤيدين لغزة بأميركا تتسع واعتقالات المئات في بوسطن وأريزونا ضبط جديد لاعتداءات كبيرة على المياه بالشونة الجنوبية المجرم نتنياهو يؤرقه احتمال اصدار "الجنائية الدولية" مذكرة اعتقال ضده دومينو استقالات كبار قادة الامن باسرائيل ينطلق وهاليفي على الدور اجتماع الرياض السداسي العربي يؤكد رفضه القاطع لاجتياح رفح الفيصلي يتكسح الاهلي بخماسية نظيفة الرنتاوي: مسألة غزة هي الان في مفترق خطير ما بين الحرب والسلام المرصد العمالي: ارتفاع اصابات العمل اردنيا.. و200 وفاة اصابية الشواربة: بدء التشغيل التجربي للباص السريع بين عمان والزرقاء 15 ايار

عامان على الحرب الأوكرانية .. هل تُشعِل واشنطن «جَبهة جديدة»؟

عامان على الحرب الأوكرانية .. هل تُشعِل واشنطن «جَبهة جديدة»؟


محمد خروب

بعد «يومين» 24/ شباط, تدخل العملية العسكرية الروسية الخاصة.. عامها «الثالث», في ظل أوضاع «عسكرية» ميدانية مُريحة, وصلت ذروتها في السابع عشر من الشهر الجاري, بسقوط المدينة الاستراتيجية «أفدييفكا», بما هي بوابة السيطرة على مُدن وبلدات أخرى, قد تليها تحوّلات دراماتيكية, تُسهم من بين أمور أخرى في إنهيار الدفاعات الأوكرانية او ما تبقى منها, خصوصاً خارج منطقة الدونباس.

وإذ اعتبر الرئيس الروسي/ بوتين أن (ما يَحدث على جبهة القتال في أوكرانيا, يُعدّ «مسألة حياة أو موت» بالنسبة لروسيا وقد يُحدّد مصيرها). وذلك رداً على سؤال في المقابلة «الشهيرة» التي أجراها مع مُقدم البرامج الأميركي/ تاكر كارلسون, فإن التطورات الميدانية المتلاحقة على جبهات القتال في أوكرانيا, خاصة بعد الفشل الذريع بل الكارثي الذي إنتهى إليه «هجوم الربيع المضاد», الذي راهن عليه حلفاء نظام زيلينسكي في واشنطن وبروكسل (بما هي مقر حلف الناتو والاتحاد الأوروبي), ناهيك عن الإنتكاسات العسكرية الأوكرانية في أكثر من مواجهة وجبهة, قد منحت سيد الكرملين, فرصة متجددة لإعادة التذكير بتحذيراته «القديمة» التي سبقت إندلاع الحرب في 24 شباط 2022.

زد على ذلك ردود فعل ادارة الرئيس الاميركي بايدن «اليائسة», على سقوط مدينة أفدييفكا والتي تراوحت بين اعتبار إنسحاب الجيش الأوكراني منها (وَصفه وزير الدفاع الروسي/شويغو بأنه «إنسحاب فوضوي»), بأنه «خطوة حكيمة»..على ما قال مُنسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض/جون كيربي, الذي أضاف »..حتى لا تكون مُحاصرة، من أجل الحفاظ عليها وعلى مواردها التي كانت لديها». وبين ما «فسّرته» ناطقة البنتاغون/سابرينا سينغ على خلفية انسحاب القوات الأوكرانية من مدينة أفدييفكا بعد نحو أربعة أشهر من المعارك الضارية حول المدينة. «إن لم تكن هناك مصادقة من الكونغرس على طلب التمويل الإضافي... أضافت سينغ «ستضطر أوكرانيا لتختار وتُقرر ما هي المدن التي ستتمكن من الحفاظ على السيطرة عليها،مع الوسائل التي تتوفر لديها حاليا والتي سيُواصل الشركاء تزويدها به».

هنا يحضر «الحلفاء» الذين فترت هِممهم وسقطت رهاناتهم, الذن إعتبروا ان ضخاً متزايدا من الأموال المليارية والأسلحة والصورايخ بعيدة المدى, ووسائل الدفاع الجوي المتطورة والدبابات عالية التقنية والقدرات القتالية ماهيك عن طائرات الـ«F16", فضلا عن خرائط التجسس التي بها طائرات الناتو وعملاء الإستخبارات الغربية, كذلك أطنان العتاد حتى «فرغت» مخازنهم وأصاب الإرهاق مصانع السلاح والذخيرة لديهم, كفيلة باستنهاض قدرات الجيش الأوكراني, لكن ذلك كله ذهب هباء ولم يُجدِ نفعا, بل أدّت الى إطالة أمد الحرب وكان الخاسر الأكبر فيها وما يزال هو الشعب الأوكراني,

ما حدث ويحدث الآن من ردود أفعال وتبريرات, يدفعنا لإستدعاء التصريح «المُتشائم/ والصريح» الذي تنبأ به أحد أبرز «حزب الحرب» في اوروبا, وهوينس ستولتنبرغ/امين عام حلف شمال الأطلسي عندما قال في مقابلة تلفزيونية في 3/12/2023: استعدوا لسماع أخبار سيئة من أوكرانيا, مُضيفا ومُفسرا ومنتقداً: » النزاعات تتطوّر على مراحل. لكن يجب علينا دعم أوكرانيا في الأوقات السيئة والجيدة على حد سواء». مُعترفاً أيضاً بأن «أعضاء الحلف لم يتمكنوا من تلبية الطلب المتزايد على الذخيرة. مُشدداً في الوقت نفسه أن أوكرانيا وجدتْ نفسها الآن في «وضع حرج».

هل ستعترف إدارة بايدن بأن الوقت قد حان لطي صفحة الحرب ورفع الحظر عن كييف يل دفعها للجلوس الى طاولة المفاوضات من حيث انتهت في اسطنبول, بدل الرهان او السعي لإشعال حروب وأزمات في أماكن أخرى ضد روسيا, على ما أكد و«توقّع» البروفيسور بجامعة شيكاغو/ جون ميرشايمر..أن الولايات المتحدة لن تهدأ بعد انتصار روسيا في أوكرانيا، وستحاول «تقويض النفوذ الروسي» في مناطق أخرى من العالم. مُضيفاً: «لن يتظاهر الأميركيون بالموت بعد انتصار روسيا في أوكرانيا، وسيبذلون جهودا كبيرة لتقويض النفوذ الروسي». بل سمّى المناطق التي يمكن للولايات المتحدة أن تبدأ فيها تصعيدا آخر مع روسيا، وهي القطب الشمالي والبحر الأسود ومولدوفا، مشيراً إلى أن واشنطن قد تنظم «ثورة ملونة» في بيلاروس. مختتماً ميرشايمر القول: «لن تكون هناك نهاية للمشاكل في أوكرانيا وأوروبا الشرقية» دون اهمال محاولة واشنطن وبعض الدول الاتحاد الاوروبي لمصادرة الودائع الروسية في البنوك الغربية وتحويلها الى اوكرانيا تحت ذريعة اعادة اعمار ما دمرته الحرب في اوكرانيا.

هل تتحقق «نبوءة» البروفسور الأميركي الشهير, أم تنتصر لغة العقل و«البراغماتية» الغربية, وتبرد الرؤوس الحامية في «معسكرات» حزب الحرب, في حلف شمال الأطلسي والبيت الأبيض, بساكنه الحالي او مًن قد يسكنه بعد انتخابات تشرين الثاني المقبل.

...
الايام ستُخبرنا.